أخبار

من بينهم دايساكو إيكيدا وساتشيداناندان وفاروق جويدة وخلود المعلا

احتفالية "اليوم العالمي لشعراء السلام" تكرّم المبدعين في دبي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الحمامصي: شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة احتفالية اليوم العالمي لشعراء السلام، ضمن مبادرات جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، التي انعقدت فعالياتها تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وبحضور د.حمد الشيخ احمد الشيباني رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، والعميد احمد خلفان المنصوري الأمين العام لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، وممثلين عن هيئة دبي للثقافة والفنون ومجموعة دبي والشركاء والرعاة وحشد غفير من الإعلاميين وجمهور المثقفين، في فندق الميدان في دبي.&وتوجّه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في مستهل كلمته بالشكر العميق للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ولأخيه الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لما تشهده الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة من نهضة ثقافية وحراك إبداعي خلاق يستقطب المبادرات الرائدة في تكريم المبدعين وتقدير الشعراء والأدباء والفن الهادف.&وأكّد على أهمية الثقافة كمحفز اقتصادي مهم يسهم في التنمية المستدامة، وعلى دور المبدعين والشعراء في حمل راية الانتماء الى الوطن والوفاء للإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها، وقال: "يسعدُني بالِغ السعادة، أن أَكون معكم الليلة، في هذا الاحتفال باليوم العالميِّ لشعراء السلام، الذي يضم نخبةً مُميَّزَة، مِن الشعراءِ الموهوبين، مِن أنحاءِ العالم، جاءوا اليوم إلى دبي، في تظاهرةٍ رائعة، تُوَجِّهُ مِن هُنا، مِن الإمارات العربيةِ المتحدة، تحيةَ التواصلِ والتعايش والسلام، وفي هذا الوقتِ العَصيب، الذي يَحتاج فيه العالم أجمع، إلى تأصيل وشائِج الأُخُوَّة الإنسانية، الرَّافِضةِ للصِّراعات والعَصَبِيّات، والتي نَبِتَعِدُ بِها عن الفُرْقةِ والدَّمارِ والخراب، الذي نَشهدُه الآن، في كثيرٍ من الدول والأقطار".&واعتبر الشيخ نهيان أن الشعر يحمل رسالة التسامح والأخوة الإنسانية من الإمارات والعالم، وقد كان قديماً ودائماً ديوان العرب وسجل مآثرهم، مشيداً بمبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وجائزته للسلام العالمي، لكونها تجعل من دبي والإمارات حاضنة الثقافات وملتقى الحضارات.&&وقال: "إنّ انعقاد هذا الاحتفال، بالشعر والشعراء في دبي، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، أَمْر ذو دَلالةٍ كبيرة، فالشعرُ كان ولا يَزال، له أهميتُه العُظمَى، في الثقافةِ العربية، لأنه ديوان العرب، حَفِظَ آثارَهم، وخَلَّدَ تاريخَهم، وهو بهذا، فنٌ قديمٌ مُتجدِد، في هذه المِنطقة: يَعزِفُ الناسُ على أَوْتارِه أجملَ وأبدع ما وصل إليه الفكرُ والأدبُ العربيّ مِن رُؤًى وتَصوُّرات، تَأخُذُ مِن الثقافةِ لِتُعْطِيَها كُلَّ ما هو حقٌ وخيْرٌ وجَمال"، مخاطباً الشعراء بالقول: "سيروا على بركة الله في بَذْل كُلِّ الجُهد والطاقة، لإيجادِ بيئة عالمية مُستقرَّة تَشيعُ فيها المَوَدَّةُ والطُّمَأنينة، وتَحظَى بالوِفاق والأمان".&من جهته أشار د.حمد بن الشيخ أحمد الشيباني رئيس مجلس أمناء الجائزة &إلى مبادرة اليوم العالمي لشعراء السلام تقدّم نموذجاً لهذا السلام من خلال ما يسطره الشعراء من رسالة إنسانية عالمية، وقال: "لنا أن نفاخر بأن دولة الإمارات العربية المتحدة منذ أن تأسست على يد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وإخوانهما حكام الإمارات، رسمت طريقاً للسلام يستمد جذوره من مبادئ سامية مصدرها إسلامنا بكل مواده عبادة وتعاملاً، ومن موروث أهل الأرض ورجالها".&كما أوضح العميد أحمد خلفان المنصوري الأمين العام لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، أن مبادرة اليوم العالمي لشعراء السلام تحت مظلة جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، نجحت من خلال احتفاليتها في ترجمة أهدافها المتمثلة في تعزيز وصول رسالة شعراء السلام حول العالم، ونشر الوعي بالعمل التطوعي الإنساني حول العالم، وبناء منابر عالمية واقليمية لمواهب الشعر والآداب، ونشر الثقافة الشعرية للسلام حول العالم".&وقال سلطان حميد الجسمي صاحب فكرة مبادرة "اليوم العالمي لشعراء السلام": "إن اجتماع الشعراء من أربع دول من أنحاء العالم وبلغات مختلفة، يؤكد مجدداً على أن الإمارات تنظر إلى العالم بعيون المحبة والتسامح والحوار مع الآخر والانفتاح على الثقافات والحضارات، ونبذ مشاعر التطرف والحقد والكراهية والعنصرية بجميع أشكالها".&وأشاد الحضور بالتنظيم الرائع لهذه التظاهرة الثقافية في ترجمة الرؤية الثقافية لدبي وللإمارات العربية المتحدة، وترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية للإبداع واحتضان الرواد في جميع مجالات الفكر والمعرفة والآداب.&قال سعيد النابودة، مدير عام هيئة دبي للثقافة والفنون بالإنابة "تتشرف هيئة دبي للثقافة والفنون بالمشاركة في دعم فعاليات الدورة الأولى من مبادرة "اليوم العالمي لشعراء السلام"، وذلك انطلاقاً من مسؤوليتها ودورها الرائد في دعم المبادرات والفعاليات الإنسانية، وتعزيزاً لتوجهاتها الرامية إلى رعاية الأدب والأدباء، وتكريم الأعمال الأدبية المتميّزة، التي تساهم في تعزيز المشهد الأدبي والثقافي في الدولة والمنطقة.&وأكّد عبداللطيف الملا الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للعقارات على الدور الكبير الذي يمكن للمؤسسات أن تقوم به في المسؤولية المجتمعية والتنمية الثقافية والمعرفية، معتبراً أنّ مبادرة اليوم العالمي لشعراء السلام، مبادرة رائدة تترجم رؤية دبي المستقبلية إلى اقتصاد قائم على الثقافة وتنمية المعرفة.&وقد اشتمل حفل المبادرة على لقاء شعري تخلله إلقاء الشعراء المكرمين مجموعة من قصائدهم التي تحمل هم السلام وتعبّر عن الانتماء إلى الإنسانية والحب والشعر والحياة، وتبعث رسالة الأمل إلى العالم، فألقى بدايةً ابن الشاعر الياباني دايساكو إيكيدا، نيابةً عن والده الحائز على جائزة الأمم المتحدة للسلام والمرشح لجائزة نوبل للسلام، قصائد "15 أغسطس فجر يوم جديد"، و"السلام"، تلته الشاعرة الإماراتية خلود المعلا التي قرأت من نصوصها "أحيا أسطورتي"، و"دون مبالاة"، و"طقوس"، و"إكسير الحياة"، و"أدوات"، و"حقيقة"، و"ضرورة"، "هكذا افترقنا" واختتمتها بقصيدة "شاعرة"، ثم ألقى الشاعر المصري فاروق جويدة من قصائده "أريدُكِ عمري"، و"في عينيك عنواني"، "لو أننا لم نفترق"، و"الحب في زمن الإرهاب"، واختتم اللقاء الشعري بقصائد الشاعر الهندي ك. ساتشيداناندان "غاندي والشعر"، و"لا"، و"القنيطرة"، وحوار حول الحب"، و"غاندي والشجرة".&يُذكر أنّ الاحتفال باليوم العالمي لشعراء السلام الذي تم اعتماده كمبادرة بديلة عن جائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام، والتي تم حلّها بعدما كان أُعلن عنها في العام 2014، يأتي تتويجاً لعمل الهيئة الاستشارية للجائزة والتي ضمت كلاً من: د. شهاب غانم من الإمارات، سامح كعوش من فلسطين، حسان عزت من سوريا وراكيش ثارور من الهند، والتي قامت بترشيح شاعر إماراتي وآخر عربي وشاعرين اثنين يمثلان الثقافات العالمية باللغات الأخرى، من الذين تميز منجزهم الشعري بالانفتاح الإنساني والدعوة إلى السلام والمحبة والإخاء، والانتماء الثقافي البعيد عن نزعات العصبية والعنصرية والتطرف، لنيل شرف التقدير من لدن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.&كما تم إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بمبادرة اليوم العالمي لشعراء السلام، والوسم على شبكات التواصل الاجتماعي #شعراء_السلام، وكما تتوجه الامانة العامة للجائزة بالشكر للرعاة الداعمين لهذه المبادرة.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف