أخبار

وصفها بـ"المُذلة والمخزية"

زعيم جبهة النصرة يحضّ على رفض الهدنة في سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رفض أبو محمد الجولاني زعيم تنظيم القاعدة في سوريا، الهدنة التي تبدأ مساء اليوم بين المعارضة السورية والنظام، ووجه كلامه إلى المسلحين قائلا: "الجميع يدفعكم للعودة لعهد الطاغية نظام الاسد الظالم".

بيروت: دعا زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني في تسجيل صوتي الجمعة السوريين والفصائل المقاتلة الى رفض الهدنة التي وصفها بـ"المذلة" وذلك قبل ساعات على دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ بموجب قرار اميركي روسي.

وقال الجولاني "احذروا خديعة الغرب واميركا واحذروا مكر الرافضة والنصيرية (...) الجميع يدفعكم للعودة لعهد الطاغية نظام الاسد الظالم"، واصفا الهدنة بـ"المذلة والمخزية" مع النظام السوري.

واعتبر زعيم جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، انها "هدنة تفضي الى حل سياسي يبقي مؤسستي الجيش والامن راعيتين للاجرام والقتل، هذا ما لم يبق (الرئيس السوري) بشار (الاسد) نفسه، وهو الارجح، ما بعد المرحلة الانتقالية" ومدتها 18 شهرا بحسب اتفاق فيينا بين الدول الكبرى.

وتوجه الجولاني الى الفصائل المقاتلة قائلًا "يا جند الشام (...) شدوا عزائمكم وقووا ضرباتكم ولا تخيفكم حشودهم وطائراتهم"، وخصص الفصائل المقاتلة في حلب شمالا، اذ قال "اثبتوا ثبتكم الله وواصلوا المسير ولا تخشوا العسير".

وخسرت جبهة النصرة وحلفاؤها من الفصائل الاسلامية والمقاتلة مؤخرا مناطق استراتيجية في ريف حلب الشمالي لصالح قوات النظام السوري من جهة والمقاتلين الاكراد من جهة ثانية.

ويدخل منتصف ليل الجمعة السبت حيز التنفيذ وقف اطلاق نار في سوريا بموجب اتفاق اميركي -روسي يستثني تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة و"بقية المنظمات الارهابية التي حددها مجلس الامن".

وتتحالف جبهة النصرة في محافظات سورية عدة مع فصائل مقاتلة غالبيتها اسلامية تحديدا في محافظتي ادلب (شمال غرب) وحلب (شمال)، ولها تواجدها الميداني في محافظة دمشق وفي جنوب البلاد.

وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية، الجمعة عن التزام نحو مئة فصيل مقاتل بالاتفاق الروسي- الاميركي.

واعتبر الجولاني ان "المفاوضات هي التي تكون بميادين النزال والقتال"، وحذر "اهل الاسلام" بالقول "ان لم يكن في الشام حسم لهذه المعركة فانها ستطال تبعاتها اهل السنة في المنطقة المحيطة (...) وعلى شعوب السنة في المنطقة ان تدرك ذلك جيدا".

وقال "هذا يعني بالضرورة نقل المعركة بعد اقل من عقد الى جزيرة محمد وهكذا هلم جرا".

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مشروع للقتل والدمار
سلام SALAM -

وهل يتصور هؤلاء من النصرة وداعش انهم سيستلمون الحكم في بلد ما وسط ترحيب عالمي او اسلامي ----هؤلاء مشروع مدمر للامة لاغير

أديب الشيشكلي
OMAR OMAR -

كلمة في ذكرى استقالة الرئيس السوري أديب الشيشكلي ٢٥ شباط/فبراير ١٩٥٤مهاهي الأيام تتوالى وتقترب الثورة السورية (ضدنظام الطاغية بشار الأسد) من إكمال عامها الخامس، ونحن نرنو وننتظر أخباراً سارة لعل الفرج والخلاص في طريقه إلينا.. وداعين الله أن يأخذ بيد الثوار المجاهدين ويقويهم ويرسخ أقدامهم دفاعاً عن البلاد أمام هجمات العدو الغاشم . ولكننا للأسف لا نرى نهاية أو بصيص أمل لوقف هذا القتال، فنزداد حزناً وغماً وحسرة على بلاد قُصفت ودُمرت وارتُكبت بها أفظع الجرائم وانتهكت الحرمات وقُتّل شعبها وهُجِّروا من منازلهم لاجئين ومشردين يلتمسون المجهول ولا يعرفون المصير .. أما آن الأوان لهذا الظلم والعدوان أن يندحر..؟ أم كتب علينا الشقاء والإستعباد إلى الأبد..!! أما آن الأوان للكبار أن يصنعوا التاريخ الآن في بلادنا مثلما صنعه الأسلاف..؟ فاللحظة حاسمة ولعلنا نريد معجزة..!هذا ما استطعت اليوم أن أنقله من مشاعر استبدت بي في ذكرى مواقف الأبطال.. يوم أن غادر الرئيس الشهيد أديب الشيشكلي بلاده وآثر التنازل عن الحكم والإنسحاب حقناً لدماء شعبه وحفاظاً على أمن بلاده إذ قال في كتاب إستقالته: ((... رغبة مني في تجنب سفك دماء الشعب الذي أُحب، والجيش الذي ضحيت بكل غال من أجله والأمة العربية التي حاولت خدمتها بإخلاص وصدق ، أتقدم باستقالتي من رئاسة الجمهورية إلى الشعب السوري المحبوب الذي انتخبني والذي أولاني ثقته آملاً أن تخدم مبادرتي هذه قضية وطني وأبتهل إلى الله أن يحفظه من كل سوء وأن يوحده ويزيده منعة وأن يسير به إلى قمة المجد...))لقد قدم أديب الشيشكلي نموذجاً حياً للأجيال القادمة في كيفية التضحية في سبيل الوطن، وأدعو الله أن يرحمه وأن يرزقنا بأمثاله الذين يؤمنون أن مصلحة بلادهم هي العليا.. فينبذون الخلافات والأنانية وبرتفعون لمستوي وطنهم الذي هو بحاجة لجميع أفراده متحدين ومصممين على النصر مهما طال الزمن بمشيئة الله .