قتلى بهجوم انتحاري تبنته طالبان انتقاما لاعدام إسلامي باكستاني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيشاور: فجر انتحاري نفسه الاثنين في محكمة بشمال غرب باكستان ما ادى الى مقتل ثمانية اشخاص على الاقل وقد تبنت حركة طالبان الهجوم انتقاما لتنفيذ حكم الاعدام الاسبوع الماضي باحد الاسلاميين.
ووقع التفجير في مجمع المحكمة بمدينة شقدار في ساعة الذروة صباح الاثنين تزامنا مع وصول المحامين والاداريين الى المجمع. وقال فايز خان وهو ضابط شرطة في المنطقة لوكالة فرانس برس "قتل ما لا يقل عن ثمانية اشخاص حتى الان وجرح 21 اخرون".
واكد سهيل خالد، قائد شرطة منطقة شارسده حيث توجد شقدار، العملية الانتحارية موضحا ان اثنين من القتلى هما ضابطان. واضاف "حسب الروايات الاولية فان انتحاريا دخل الى المجمع وحاول ضابط في الخدمة قطع الطريق عليه لكنه فجر نفسه".
وتبنى فصيل من حركة طالبان يعرف باسم جماعة الاحرار العملية مؤكدا انها تاتي انتقاما بعد شنق ممتاز قادري الذي يعتبر بطلا في بعض دوائر المحافيظن لانه قتل عام 2011 حاكما يؤيد اصلاح قانون التجديف المثير للجدل.
ونفذ حكم الاعدام شنقا بقادري فجر الاثنين وهو قرار اعتبر "لحظة حاسمة" لباكستان حيث تتهم السلطات باستمرار بانها متساهلة مع المتطرفين. وشارك في جنازته حوالى مئة الف شخص.
واوضحت حركة طالبان ايضا انها استهدفت المحكمة في وقت يعزز فيه القضاء الباكستاني "القوانين المناهضة للاسلام"، حسبما اعلن متحدث باسم الحركة هو احسان الله احسان. وبثت محطات التلفزيون صور الضحايا الذين نقلوا الى المستشفى بعيد الانفجار.
يشار الى ان شقدار قريبة من منطقة محمد وهي احدى المناطق القبلية السبع التي تتمتع بحكم نصف ذاتي وتقع على الحدود مع افغانستان وكانت معقلا للقاعدة وطالبان.
وشنت اسلام اباد هجوما عسكريا على المناطق القبلية عام 2014 ما ادى الى مقتل الاف المتطرفين المسلحين حسب الجيش. ولجأ قسم منهم الى افغانستان وقد تحسن بعدها الوضع الامني في باكستان بشكل كبير.
&
ولكن المتمردين المرتبطين بـ "تحريك سني" ما زالوا يشنون هجمات منتظمة من افغانستان. وتقع شقدار على بعد 30 كلم الى غرب شارسده حيث هاجمت حركة طالبان جامعة نهاية كانون الثاني/يناير ما ادى الى سقوط عشرات القتلى.
&