أخبار

تعتبر العملية الأولى من نوعها بين الطرفين

التحالف العربي يعلن مبادلة جندي سعودي مع 7 حوثيين

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلن التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، الأربعاء، عن تبادل أسرى بين السعودية والمتمردين الحوثيين، وتجاوبه مع "تهدئة" حدودية، في خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع هذا النزاع قبل نحوعام.

الرياض: يأتي التبادل الذي شمل جنديا سعوديا وسبعة يمنيين، غداة تأكيد مصادر لوكالة فرانس برس تواجد وفد حوثي في جنوب المملكة للبحث في تهدئة عند الحدود السعودية، حيث قتل العشرات خلال الاشهر الماضية جراء سقوط قذائف وصواريخ وهجمات مصدرها الاراضي اليمنية.

واوردت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) "أعلنت قيادة قوات التحالف أن شخصيات قبلية واجتماعية يمنية سعت إلى إيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات، وقد استجابت قوات التحالف لذلك عبر منفذ علب الحدودي".

ويصل المعبر الحدود الجنوبية للسعودية بمناطق في شمال اليمن، حيث يسيطر الحوثيون على مناطق واسعة، بينها ابرز معاقلهم محافظة صعدة. اضاف البيان "كما تم استعادة المعتقل السعودي العريف جابر أسعد الكعبي، وتسليم عدد سبعة أشخاص يمنيين حوثيين تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية".

لم يحدد البيان ما اذا كان اليمنيون اسروا داخل اليمن، او في الجانب السعودي من الحدود، حيث اعلن الحوثيون مرارا في الاشهر الماضية انهم نفذوا هجمات ضد نقاط عسكرية ومواقع سعودية.

واعربت قيادة التحالف عن "ترحيبها باستمرار حالة التهدئة في اطار تطبيقها لخطة +اعادة الامل+ بما يسهم في الوصول الى حل سياسي برعاية الامم المتحدة وفق قرار مجلس الامن رقم 2216" الذي ينص على خروج الحوثيين من المدن وتسليم الاسلحة ومسار انتقال سياسي.

وبدأ التحالف في 26 آذار/مارس 2015 توجيه ضربات جوية في اليمن دعمًا لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، ضد الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذين سيطروا على مناطق عدة في اليمن بدءا من صيف العام 2014، ابرزها العاصمة صنعاء.

ووسع التحالف في صيف 2015 عملياته في اليمن، لتشمل تقديم دعم ميداني بالجنود والمعدات والتدريب للقوات الحكومية اليمنية، ما مكنها من استعادة خمس محافظات جنوبية، مع تواصل المعارك في مناطق اخرى.

وقام الحوثيون خلال الاشهر الماضية، بقصف المناطق الحدودية في جنوب السعودية، وتبادلوا اطلاق النار مع حرس الحدود. وادت هذه الهجمات الى مقتل اكثر من 90 شخصا في المملكة، معظمهم عسكريون، بحسب حصيلة مستندة الى بيانات رسمية نشرتها وكالة الانباء السعودية.

وفد حوثي في المملكة
وسبق للقوات الحكومية اليمنية والمتمردين ان تبادلوا في كانون الاول/ديسمبر الماضي اكثر من 600 اسير بوساطة من الامم المتحدة، الا انها المرة الاولى التي يجري فيها تبادل للاسرى بين السعودية والمتمردين.

وأتى الاعلان عن العملية غداة تأكيد مصادر قريبة من التفاوض رفضت كشف اسمها لفرانس برس، حصول مباحثات بين السعودية ووفد حوثي يزور جنوب المملكة، للمرة الاولى منذ بدء النزاع بين الجانبين. وتتهم السعودية الحوثيين بتلقي الدعم من خصمها الاقليمي اللدود ايران.

وقال مصدر قريب من المفاوضين الثلاثاء "ان وفدا حوثيا يتواجد على الحدود الجنوبية للسعودية لاجراء مباحثات حول وقف لاطلاق النار على الحدود الجنوبية للمملكة". واكد مصدر آخر ان المحادثات "تتركز فقط على وقف لاطلاق النار على الحدود من دون اي التزام بشأن قصف المدن والمناطق التي تتواجد فيها الميليشيات الحوثية".

واكد ان الوفد الحوثي يضم "الناطق الرسمي محمد عبد السلام وعسكريين اخرين"، من دون ان يحدد هويتهم او مسؤولياتهم. وردا على سؤال حول المباحثات، اكتفى مسؤول حوثي بالقول "لا تعليق".

وتحاول الامم المتحدة من دون جدوى حتى الآن، استئناف المفاوضات بين اطراف النزاع الذي ادى، بحسب ارقامها، الى مقتل زهاء 6100 شخص، منذ آذار/مارس 2015. وتأتي محاولات استئناف المباحثات، اثر جولة اولى عقدت في سويسرا بين 15 كانون الاول/ديسمبر الماضي و20 منه، لم تحقق نتيجة تذكر.

وكان من المقرر استئناف المفاوضات في 14 كانون الثاني/يناير الماضي، الا انها ارجئت من دون تحديد موعد جديد لها. وقال مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد في شباط/فبراير ان "انقسامات عميقة" تحول دون تنظيم جولة تفاوض جديدة، مؤكدا انه لم يتلق ضمانات كافية من الاطراف المعنيين بالنزاع حول التزامهم بوقف لاطلاق النار لدعم التفاوض. وتزامن بدء جولة التفاوض الاولى مع اتفاق لوقف اطلاق النار لمدة اسبوع، مدد اياما اضافية، لكن تخللته خروقات واسعة في مناطق عدة.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف