أخبار

أعنف غارات منذ سريان الهدنة تستهدف مشفى ومدرستين

طيران الأسد يقتل 32 مدنيًا بينهم أطفال في غوطة دمشق

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قتل أكثر من ثلاثين شخصًا، معظمهم من الأطفال، بغارات، الخميس، على دير العصافير جنوب الغوطة الشرقية بريف دمشق، استهدفت المشفى الميداني الوحيد في المنطقة ومدرستين فوق التلاميذ.

دمشق: أكدت مصادر محلية في الغوطة الشرقية لـ"إيلاف"، أن الطيران الحربي نفذ غارات على بلدة دير العصافير، أدت الى مقتل 32 مدنيًا، بينهم أطفال، فضلًا عن سقوط أكثر من 50 جريحاً حالة معظمهم حرجة. وبث ناشطون على الإنترنت مشاهد مصورة من مركز طبي نُقل الضحايا إليه بعد الغارات، وتُبين أن غالبية القتلى والجرحى من الأطفال، وتظهر صور الجثث مشاهد قاسية لما تبقى منها.

وصف الدفاع المدني في ريف دمشق المجزرة بأنها "جريمة حرب جديدة ضد الإنسانية"، مشيرًا إلى أن أطفالًا ونساءً وممرضين قتلوا خلال استهداف مشفى ومدرستين. كما استهدفت الغارات أيضًا مركزين للدفاع المدني في القطاع الجنوبي للغوطة، وأدت إلى مقتل عشرات المدنيين، وفق الدفاع المدني، بينهم أحد عناصره، ويدعى محمد وليد الغوراني.

كما شهدت مدن ريف دمشق وبلداته هدوءًا نسبيًا بعد سريان الهدنة في 27 شباط (فبراير) الماضي، إلا أن الطيران الحربي يستهدفها بشكل متقطع، خصوصًا مدن منطقة المرج وبلداتها التي تشهد معارك بين قوات المعارضة وقوات الأسد التي تحاول التقدم في المناطق الفاصلة بين بلدتي بالا وحرستا القنطرة، في محاولة لإحكام السيطرة على دير العصافير وبلدات أخرى مجاورة لها، محاولة فصل القطاع الجنوبي للغوطة، والذي يعتبر مهمًا للأهالي إذ لم تبقَ أراضٍ زراعية صالحة للزراعة إلا فيه.

وهذا الهجوم هو الأعنف على الغوطة الشرقية منذ سريان الهدنة في سوريا قبل أكثر من شهر، فيما يؤكد ناشطون هناك أن محاولات نقل الجرحى إلى بلدات أخرى في الغوطة الشرقية، يعتبر أمرًا مستحيلًا مع رصد قناصة النظام للطرقات التي تصل بين جنوب الغوطة وشمالها.

وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام بحق أهالي بلدة دير العصافير بريف دمشق تضاف إلى سلسلة الأعمال الإجرامية الرامية إلى تكريس الخروقات المستمرة للهدنة، وفرضها أمرًا واقعًا في مسعى لإفشالها، والتملص من استحقاقات العملية السياسية ومتطلباتها.

كما طالب الائتلاف المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حقيقية وعاجلة بحق مرتكبي هذه المجزرة، وتوجيه رسائل حازمة تدرك المخاطر الجدية التي ستترتب عنها، خصوصًا وأن خروقات النظام للهدنة واسعة ومتكررة وتكاد تفرغ مفهوم الهدنة من أي معنى أو قيمة.


&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لبنان دولة غصبن عنكن
صحافة خليجيه -

لا ندري كيف تسمح إدارة التحرير في صحيفة "الشرق الاوسط " بتوجيه إهانة الى جميع اللبنانيين من دون استثناء بالطريقة الخارجة عن كل الاصول المهنية والاحترافية التي نشر عبرها كاريكاتور مهين للدولة اللبنانية وعلمها وارزتها كما حصل اليوم؟ يقول الكاريكاتور "إن دولة لبنان هي كذبة نيسان"! بأي حق هذا يسمح الكاريكاتوريست لنفسه استباحة مهنية كهذه ايا يكن موقفه ورأيه واتجاهاته مما يجري في لبنان؟ هل بهذا الاسلوب الفج يكون التعبير عن الموقف؟ نحن لا نبيح لأنفسنا بأي شكل التعليق على حرية الرأي السياسي، وقد دفعنا أغلى ما ومن نملك وأهرقت دماء أغلى من كان بيننا ضريبة الدفاع عن الرأي والموقف والحريات. وهذا الواقع تحديداً ما يدفعنا الى عدم السكوت عن إهانة توجّه من صحيفة نُجلّ ونحترم ونقدر، كما نتعامل مع كل الصحف الزميلة، من منطلق وحدة المهنة والتطلعات نحو رسالة الصحافة، خصوصاً متى جاءت الاهانة بهذا الشكل الصادم. ليس هكذا أبداً يجري التعبير عن الموقف حتى لو كانت منطلقاته التعبير عن واقع شاذ. صحافة لبنان واعلامه هما أول من يوجه سهام الانتقاد الى الدولة اللبنانية يومياً ولا يحتاجان الى "معونة" اصدقاء. ولكن النقد شيء والاهانة شيء آخر. ولا يمكن القبول بالاهانة من أي جهة أتت ومهما كان التبرير لأننا حينذاك فقط نثبت اننا لسنا مؤهلين لنكون دولة. الارزة اللبنانية هي عنوان كرامتنا وشموخنا وليس مسموحاً ابدا اي تعرض لكرامتنا.