أخبار

أميرة "البيئة" المغربية تجري مباحثات مع المديرة العامة لليونيسكو

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: أجرت الاميرة للا حسناء،شقيقة العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، اليوم الثلاثاء بمقر منظمة اليونسكو بباريس، مباحثات مع المديرة العامة للمنظمة &إرينا بوكوفا.&وقالت فلافيا شليجل نائبة المديرة العامة المكلفة قطاع العلوم الدقيقة والطبيعية في تصريح للصحافة، انه تم خلال اللقاء التطرق الى تنظيم المغرب في نوفمبر( تشرين الثاني)2016 لمؤتمر الامم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)،كما تم التأكيد على أهمية تربية الاطفال والشباب على التنمية المستدامة، من اجل تحسيس الاجيال الجديدة بحماية البيئة.&وأشادت شليجل ايضا بالتوقيع اليوم الثلاثاء على اتفاقية الشراكة من اجل التربية على التنمية المستدامة بالمغرب، والتي ترأست الاميرة للا حسناء الملقبة " أميرة البيئة " حفل التوقيع عليها، مشيرة الى ان هذا الاتفاق سيسهل بشكل افضل تكوين الاساتذة والتلاميذ في مجال البيئة.&وتندرج هذه الاتفاقية، ذات الطابع العام، والتي جرى التوقيع عليها بمقر اليونيسكو من طرف المديرة العامة للمنظمة،والرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ،الحسين التيجاني ، في إطار العشرية الجديدة للأمم المتحدة للتربية في خدمة التنمية المستدامة والتي أطلقتها اليونيسكو من خلال تفعيل مخطط عمل شامل من أجل عشرية 2015-2030.&ويحدد هذا المخطط خمس مجالات تحظى بالأولوية يتعين الانكباب عليها من أجل تسريع المسيرة نحو التنمية المستدامة.&ومن بين هذه المجالات الخمسة، اعتمدت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ،تعزيز قدرات المربيين والمكونين كمجال للعمل يحظى بالأولوية في المغرب.&ويشكل المربون، الفاعلون الأساسيون في العديد من البرامج التربوية التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة خلال السنوات الأخيرة، من بينها على الخصوص " المدارس الإيكولوجية/ البيئية &" و"المراسلون الشباب من أجل البيئة "، رافعة مهمة في التغيير ونقل مبادئ التنمية المستدامة.&&ويعتبر تعزيز كفاءات المربين وفعالية أدواتهم البيداغوجية أمرا ضروريا من أجل بلوغ أهداف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في مجال التنمية المستدامة بالمغرب.&&وستمكن الاتفاقية مع اليونيسكو المغرب من الاستفادة من الخبرة والوسائل البيداغوجية( التربوية) والبشرية المهمة التي تتوفر عليها هذه المنظمة الدولية، والتي تضم شبكة من 373 منظمة غير حكومية و24 مؤسسة ومعهد، في مجال تكوين المربين.&اضافة إلى هذه الوسائل، ستمكن الاتفاقية مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة من الاستفادة من المناهج البيداغوجية المتخصصة والتي قامت اليونيسكو بتطويرها في مجال التربية على التنمية المستدامة، وكذا من شبكتها من الخبراء الدوليين.&ومن شأن هذه الوسائل الإضافية تعزيز قدرات المؤسسة وتمكينها من تحسين بعض برامجها التي يجري تطبيقها حاليا ك " المدارس الإيكولوجية " و" مراسلون شباب من أجل البيئة "، بالإضافة إلى برامج موجهة لحماية البيئة.&ويهم برنامج تكوين المكونين، والذي تم الإعلان عنه في إطار اتفاقية الشراكة، بالأساس مهنيي التعليم الابتدائي والثانوي والعالي. كما سيستفيد منه أيضا أصحاب القرار، والمستخدمين ووكلاء القطاعين العام والخاص، والعاملين في قطاع الإعلام، وكذا باقي الاشخاص والهيئات أو الأطراف المهتمة بالتنمية المستدامة. وللتذكير فإن هذه الشراكة مع اليونيسكو تعتبر تتويجا لمسار طويل انطلق مع انضمام مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة للعشرية الأولى للتربية على التنمية المستدامة (2005 2014).&&ففي أكتوبر ( تشرين الاول) 2010، نظمت الهيئتان، تحت رعاية الملك محمد السادس، ندوة دولية مهمة حول التدبير المستدام لساحل طنجة. وثلاث سنوات بعد ذلك، تعززت روح التعاون بينهما بمناسبة المؤتمر العالمي للتربية على البيئة والذي نظم في يونيو( حزيران) &2013 بمراكش وتوج بالمصادقة على " إعلان مراكش "، التي نصت إحدى توصياته الأساسية على " ضرورة وضع شبكات للفاعلين في التربية على البيئة من أجل تسهيل تقاسم المعرفة والخبرة والتجارب والممارسات الجيدة ".ظ&وفي نوفمبر( تشرين الثاني) &2014، وخلال مشاركتها كضيفة شرف، في المؤتمر العالمي حول التربية على التنمية المستدامة والذي نظمته اليونيسكو بناغويا في اليابان، جددت الأميرة للا حسناء التأكيد على الدور الأساسي للتربية والمربين، مشددة على ضرورة، وضع " بيداغوجية نشيطة " في مجال التمية المستدامة. ومنذ إحداثها في يونيو 2001 من طرف الملك محمد السادس، الذي عهد برئاستها الى الأميرة للا حسناء ، جعلت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة قضايا التربية والتحسيس في صلب مهمتها، انسجاما مع الأهداف التي حددتها قمم ريو دي جانيرو (1992 و2012) وجوهانسبورغ (2002)، في مجال التربية على التنمية المستدامة والتي انخرط فيها المغرب.&وأنجزت المؤسسة بنجاح مجموعة من البرامج والمشاريع الرائدة التي تدخل في هذا الإطار. وتغطي هذه البرامج مجالات مختلفة كالتربية على البيئة، وحماية الساحل، وتحسين جودة الهواء، والتعويض الطوعي للكربون، والسياحة المسؤولة وحماية وتنمية الحدائق التاريخية، والنخيل والواحات.&وفي 2002، وبانخراطها في المؤسسة من أجل التربية على البيئة وهي منظمة غير حكومية غير ربحية تضم 73 بلدا عبر العالم ، والتي يعد المغرب البلد العربي الإسلامي الوحيد، العضو فيها، قررت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وضع أربعة برامج للمؤسسة من أجل التربية على البيئة وهي " اللواء الأزرق" بالنسبة للشواطئ، و" المدارس الإيكولوجية " الموجهة للمدارس الابتدائية، والشباب المراسلون من أجل البيئة " في المؤسسات الإعدادية والثانوية و"المفتاح الأخضر" بالنسبة للمؤسسات السياحية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف