أطباء بلا حدود تدين تدمير مستشفى تدعمه في غارة في حلب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حلب: دانت منظمة اطباء بلا حدود في بيان الخميس تدمير مستشفى القدس الذي تدعمه في غارة جوية استهدفته امس الاربعاء في الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا.
واستهدفت غارات جوية ليل الاربعاء مستشفى القدس الميداني ومبنى سكنيا مجاورا له في حي السكري في حلب، ما اسفر بحسب الدفاع المدني عن مقتل 30 مدنيا، بينهم طبيب الاطفال الوحيد في الاحياء الشرقية.
وقالت منظمة اطباء بلا حدود في بيانها ان "مستشفى القدس المدعوم من قبلها في شمال مدينة حلب السورية تعرّض لقصف صاروخي مساء يوم الأربعاء". ونقلت عن موظفين ان المستشفى "تحول الى ركام" اثر اصابته "مباشرة في غارة واحدة على الأقل".
ومن بين القتلى، وفق المنظمة، "طبيبان على الأقل". وبعد المستشفى "مركز الإحالة الرئيسي لطب الأطفال في حلب"، وتدعمه المنظمة منذ العام 2012. وقالت رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في سوريا موسكيلدا زانداكا ان "منظمة أطباء بلا حدود تدين بأشدّ العبارات الاستهداف المشين لمرفق طبي آخر في سوريا".
وكان المستشفى "يضم 34 سريراً ويقدّم خدمات عدّة منها غرفة طوارئ ورعاية التوليد وقسم عيادات خارجية وقسم داخلي ووحدة رعاية مركّزة وغرفة عمليات". وكان يعمل فيه "ثمانية أطباء و28 ممرضاً بدوام كامل".
وانتشل متطوعون صباح الخميس عشرة جثامين من تحت انقاض مستشفى القدس ومبنى سكني في حي السكري. وقال احدهم لوكالة فرانس برس "لم نتمكن من تحديد هوية القتلى نظرا لاحتراق بعض الجثامين ووجود جثامين دون راس او تهشم وجهها".
تشهد مدينة حلب تصعيدا عسكريا متزايدا منذ اكثر من اسبوع وتبادل قصف شبه يومي اوقع 197 قتيلا مدنيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقد قتل الخميس 49 شخصا جراء القصف المتبادل اذ تستهدف الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة فترد الاخيرة بقصف الاحياء الغربية بالقذائف.
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جهتها في بيان من أن "المعارك الضارية المندلعة في مدينة حلب، التي شهدت دمار مستشفى رئيسي وخسائر فادحة في الأرواح، تدفع ملايين السكان نحو مخاطر كبيرة".
ويدعم الصليب الاحمر ايضا مستشفى القدس، بحسب البيان. وقال مدير مكتب اللجنة الدولية في حلب فالتر غروس في بيان "يسمع المرء أينما ذهب دوي انفجارات قذائف الهاون والقصف وأصوات الطائرات المحلقة في السماء".
واضاف "لم تَسلَم أي منطقة سكنية في المدينة من القصف. والخطر محدقٌ بكل السكان هنا".
واعتربت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سورية ماريان جاسر ان "الهجوم الأخير على مستشفى القدس المدعوم من جانب اللجنة الدولية أمر غير مقبول"، مشيرة الى انها هذه ليست المرة الاولى التي تُستهدف فيها الخدمات الطبية المنقِذة للأرواح.
وحذر الموفد الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا الاربعاء في مؤتمر صحافي من تصاعد العنف في سوريا وخصوصا في حلب على الرغم من اتفاق وقف الاعمال القتالية. وقال "خلال الساعات ال48 الاخيرة قتل سوري كل 25 دقيقة"، مضيفا ان "طبيب الاطفال الوحيد في حلب قتل" في القصف الاربعاء.