أخبار

حكومة الوفاق الوطني الليبية تستعد للمعركة ضد داعش

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج وضع استراتيجية "وطنية" لمحاربة تنظيم الدولية الإسلامية "الجهادي"، المنتشر خصوصًا في مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس).

طرابلس: قال في خطاب مساء الخميس ان "الانقسام السياسي في البلاد ادى الى حال من عدم الثقة بين الليبيين، لذا نسعى ونتطلع الى تنظيم الجهود بهدف خوض معركة الوطن للقضاء على داعش في سرت والمناطق المجاورة، بمشاركة جميع الاطراف". 

واضاف "قررنا ان نبدأ اتصالاتنا بالتنسيق مع وزير الدفاع وجميع قيادات الاركان والقيادة العامة للجيش وبكل القيادات العسكرية في الشرق والغرب والجنوب، لنطلب منهم وضع الترتيبات اللازمة لمباشرة عملية تحرير سرت، وتحديد المتطلبات المالية والفنية العسكرية، وكذلك ايجاد غرفة مشتركة للعمليات تضمن مشاركة القوات المسلحة الليبية في كل انحاء البلاد".

وتلقى حكومة الوفاق الوطني، التي تتخذ من طرابلس مقرا، دعم الامم المتحدة وعدد كبير من البلدان، خصوصا الغربية منها، والتي اعلنت استعدادها للمساعدة في التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية. لكن في شرق البلاد لا تزال الحكومة الموازية تعمل بدعم من القوات المسلحة الموالية لها بقيادة اللواء خليفة حفتر. 

وتخشى الحكومة الليبية الجديدة من ان يشن حفتر هجومًا احاديًا ضد تنظيم الدولة الاسلامية، ما قد يؤدي الى وقوع اشتباكات بين جماعات مسلحة مختلفة وزج البلاد في حرب أهلية.

وشدد السراج على "اننا لن نسمح بان تكون معركة تحرير سرت خاضعة للمساومات السياسية والمكاسب الانية، فقد ان الاوان لاجتثاث داعش من كل انحاء البلاد"، مشيرا الى ان "حربنا ليست بالولائات لاشخاص او تنظيمات حزبية كانت او فكرية، انما حربنا باسم ليبيا والولاء فقط للوطن".

وحيّا السراج "جهود ابناء الوطن الشرفاء، الذين حاربوا ويحاربون هذا التنظيم في بنغازي ودرنة والسدرة وصبراتة وغيرها من مدن ليبيا"، لافتا الى "اننا نواجه عدوًا لا يعترف بحدود الوطن، وهو من ينتهك سيادتنا ويقتل ابناءنا بايدي الغرباء". 

واردف "فلننس خلافاتنا، ولنعمل على توحيد الصفوف، والاستعداد يدا بيد لمعركة تحرير سرت"، معتبرا ان "تفشي الارهاب المتمثل في تنظيم الدولة الاسلامية مسألة حرجة جدا لنا جميعا، وليبيا اصبحت ساحة مستباحة له، وشاهدنا كيف اصبحت له خلايا ومجموعات في كل مكان، لذا بدأنا وضع استراتيجية ومشروع وطني لانهاء هذه الآفة، والقضاء عليها بسواعد ليبية، وليس عن طريق اي نوع من التدخل الاجنبي، فنحن لسنا بمعزل عن العالم، لكن سيادة ليبيا لا تنازل عنها".

ودعا مجلس النواب بصفته طرفا من اطراف الاتفاق السياسي الى "ضرورة استكمال استحقاقاته، لانه الجسم التشريعي الوحيد في البلاد"، طالبا من كل التشكيلات المنبثقة من الاتفاق السياسي "التزام الصلاحيات الممنوحة لها بلا اي تجاوز من شأنه ارباك المشهد وزيادة التوتر والخلاف".

وتأمل القوى الغربية بان يتيح تثبيت سلطة حكومة الوفاق الليبية منع التنظيم المتطرف من جعل ليبيا قاعدة خلفية جديدة لعملياته. ويسيطر التنظيم على مدينة سرت وعلى مناطق قريبة ويسعى الى التمدد نحو منطقة الهلال النفطي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف