تقرير حقوقي يكشف حجم انتهاكات الحوثيين
جرائم حرب ضد الإنسانية في شبوة اليمنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كشف تقرير&لمؤسسة حقوقية عن ارتكاب ميليشيات الحوثي وصالح جملة من انتهاكات حقوق الإنسان في محافظة شبوة اليمنية&ترتقي إلى جرائم حرب ضد الانسانية.
شبوة: أكد رئيس مؤسسة شبوة للحقوق والحريات في محافظة شبوة اليمنية سالم ثابت العولقي قيام ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح بارتكاب جملة من الانتهاكات في محافظة شبوة خلال أكثر من عام تسببت بمقتل اكثر من مائتي مدني وتشريد نحو عشرة آلاف مواطن من مساكنهم .
وقال العولقي لـ "إيلاف"، في سياق مؤتمر صحافي عقدته مؤسسة شبوة للحقوق والحريات، إن فريق المؤسسة بذل جهدًا مضاعفًا لرصد تلك الانتهاكات التي تكشف حجم الجرائم التي ارتكبتها تلك الميليشيات الانقلابية.&
"إيلاف" &حصلت على صورة من تقرير المؤسسة، ولأهمية ما فيه تعيد نشر اهم ما جاء فيه:&
جرائم حرب&
قيَّدت جماعة "الحوثيين" المسلحة وقوات الأمن المتحالفة معها على نحو تعسفي الحق في حرية التعبير، وقامت بالقبض على صحافيين وأطباء ونشطاء في المجتمع المدني وآخرين، وأجبرت منظمات غير حكومية على إغلاق أبوابها، واستخدمت القوة المميتة وغيرها من أشكال القوة المفرطة ضد قرى ومدن مأهولة بالسكان، كما لجأت إلى التعذيب.
ارتكبت جماعة "الحوثيين" المسلحة وحلفاؤها، خروقات خطيرة للقانون الدولي الإنساني، ارتقى بعضها إلى مرتبة جرائم حرب، وكذلك انتهاكات لحقوق الإنسان.
&القصف العشوائي:
استخدم "الحوثيون" وحلفاؤهم أسلحة متفجرة تغطي آثارها مساحات واسعة النطاق، بما في ذلك قذائف الهاون وقذائف المدفعية وصواريخ الكاتوشا، أثناء مهاجمتها مناطق سكن المدنيين التي يسيطر عليها خصومها في محافظة شبوة، أو تقاتل للسيطرة عليها، ما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين حيث قامت جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها بقصف ما يزيد عن 16 منطقة مأهولة بالسكان في بيحان عشوائيًا بالمدفعية والكاتوشا كقرية الحرجة والصعيدات وناطع والروضة والجدفرة والعلياء ووادي بلحارث وعسيلان ودار المصارية وخالدة، كما قصفت عشوائيًا بالدبابات والمدفعية مناطق صدر باراس والضلعة والمصينعة والصعيد والخبر والعرم والنقبة، وأسفر ذلك عن قتلى وجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال منهم طفل يبلغ من العمر اربع سنوات قتل بعد سقوط صاروخ كاتوشا على منزلهم في 19 أبريل بمدينة العليا بيحان.
كما قامت جماعة "الحوثيين" المسلحة وحلفاؤها بزرع ألغام ضد الأفراد محرمة دولياً وتسببت بإصابات في صفوف المدنيين؛ حيث قتل عشرة مدنيين وجرح اربع نساء جراء انفجار الألغام الأرضية وهم في طريقهم إلى منازلهم.
& الهجمات على المرافق الطبية والعاملين الطبيين
هاجمت جماعة "الحوثيين" المسلحة وحلفاؤها ، المرافق الطبية والعاملين فيها والمرضى ، أو عرّضوا هؤلاء لخطر جسيم باستخدام المرافق الطبية أو جوارها القريب كمواقع لإطلاق النار، أو لأنشطة عسكرية أخرى، حيث استخدمت جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها مستشفى عسيلان العام لإغراض عسكرية على مدى أشهر، وما زالت تستولي على مستشفى الدفيعة في بيحان حتى اليوم وتستخدمه لأنشطة عسكرية.
& أعمال القتل غير المشروع
قامت جماعة الحوثي المسلحة وحلفاؤها بقتل أكثر من 281 مدنيًا بالرصاص المباشر "والقناصة" أثناء أعمالها العسكرية للسيطرة على العديد من المناطق بمحافظة شبوة بينهم نساء وأطفال، حيث قامت جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها بقتل امرأة وطفلها في احدى نقاط التفتيش بمديرية بيحان، كذلك قتل القيادي في الحراك الجنوبي ضيف الله المطهري في نقطة تفتيش أيضا بسبب انتمائه السياسي للحراك الجنوبي. وسقط أكثر من 750 جريحًا من المدنيين ضمنهم عشرات اصيبوا بعاهات مستديمة.
&عمليات الاختطاف والاحتجاز
أدت الحرب إلى موجة من عمليات القبض والاعتقال التعسفي وعمليات اختطاف لمؤيدي الحكومة الشرعية وأطباء ونشطاء في منظمات المجتمع المدني وآخرين من قبل "الحوثيين" والقوات الحليفة لهم الموالية للرئيس السابق صالح والتي قامت باحتجاز واعتقال أكثر من 570 مدنيًا بشكل تعسفي في مناطق بيحان وعسيلان وعين وعتق وخمر والنقبة منهم 184 مدنيًا تعرضوا للمعاملة المهينة والتعذيب على خلفية نشاطهم في الحراك الجنوبي والتيار السلفي والتجمع اليمني للإصلاح.
واحتجز العديد من المعتقلين في مواقع متعددة، غالباً ما كانت غير رسمية، بما في ذلك في منازل خاصة، دون إبلاغ المحتجزين بسبب احتجازهم أو إعطائهم أية فرصة للطعن في قانونية احتجازهم.
&الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة&
قامت جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها بالاعتداء على العديد من الممتلكات العامة والخاصة بصور مختلفة كالنهب والتدمير واستخدام المؤسسات العامة والخاصة لأنشطة عسكرية، مما قاد إلى تعطيل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ووقف خدماتها.
استولت جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها على أكثر من 26 مؤسسة حكومية واستخدامها لأنشطة عسكرية كمخازن للسلاح أو كمعتقلات للمناوئين لهم، حيث استخدم المجمع الحكومي لمحافظة شبوة ومركز الأحوال المدنية والجهاز المركزي للإحصاء ومركز شرطة المحافظة والمجمع الحكومي في بيحان كمعتقلات وسجون خاصة بالحوثيين وحلفائهم.
كما استولت المليشيات على محكمة استئناف عتق والمحكمة الابتدائية ومحكمة بيحان و 15 مدرسة حكومية وخاصة تم تحويلها إلى ثكنات عسكرية ومستودعات لخزن السلاح.
كما داهمت جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها الملعب الرياضي ومسبح ومنتزه بيحان، وأطلقت النار على رواد تلك الأماكن وإصابة نحو 20 مدنيًا بجروح واعتقلت 7 آخرين.
كما تعرض أكثر من 215 منزلاً لدمار جزئي جرى قصف الحوثيين وحلفائهم على العديد من المناطق وقاموا بتفجير 5 منازل باستخدام مادة TNT بينها منزل القيادي الجنوبي صالح بن فريد العولقي ومنزل الشيخ القبلي عوض بن عشيم العولقي ومنزل العقيد ناصر عبدربه الطاهري، حيث قامت جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها بقتله وقتل نجله سيف ناصر عبدربه الطاهري ومن ثم تفجير منزلهم في بيحان في جريمة بشعة تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الانسان وترتقي إلى مصاف جرائم الحرب.
& حصار المدن
تفرض جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها حصارًا شديدًا على مدينة بيحان بمحافظة شبوة وتمنع دخول كافة الاحتياجات الضرورية لسكانها مثل المشتقات النفطية المخصصة للكهرباء والماء والأدوية للمستشفيات والمواد الغذائية ، بصورة قد تنتج وضعاً انسانيًا صعبًا على مديريات بيحان خلال الفترة القادمة.
& الفساد ونهب المال العام
واصلت جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها نهب المال العام بدون رقيب أو حسيب وأصدرت قرارات غير قانونية بتعيين مسؤولين من طرفهم في العديد من المناصب والمراكز الحكومية، وهو ما أدى إلى فساد مهول، ونهب وإسراف للمال العام.
وقامت جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها باقتطاع أكثر من 64 مليون ريال من رواتب موظفي محافظة شبوة خلال الفترة أبريل ٢٠١٥ إلى أبريل ٢٠١٦.
كما قام الحوثيون وحلفاؤهم بنهب مبلغ 32 مليون ريال يمني تم اقتطاعها من رواتب الموظفين لتسيير عملية امتحانات المرحلتين الأساسية والثانوية بمحافظة شبوة.
وتمثلت أكبر جرائم الحوثيين وحلفائهم في نهب المال العام بالعبث والنهب في الباب الثاني المتعلق بالموازنة التشغيلية لمحافظة شبوة، حيث تم نهب ما يزيد عن 560 مليون ريال يمني، كما نهب الحوثيون وحلفاؤهم موازنة الاوقاف والاتحادات الرياضية والجمعيات، والتي يرتبها الباب الثالث عبر الفصل الثالث والرابع وتقدر تلك المبالغ بنحو 29 مليون ريال يمني.
كما نهب الحوثيون وحلفاؤهم مخصصات مكاتب الإدارات المركزية والموازنات المركزية الخاصة بمحافظة شبوة، والتي تقدر بمئات ملايين الريالات.
&