بعضهم لا يزال عالقًا على حدود اليونان
معاناة اللاجئين السوريين فاقت التخيلات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عاد&بعض وفود منظمات دولية من الحدود اليونانية المقدونية الى أماكن عمله، ولكن ما زال اللاجئون العالقون على الحدود، على اختلاف جنسياتهم وبينهم كثير من السوريين، يعانون من الظروف السيئة وسط نفاذ ما معهم من أموال.
وقال المحامي السوري منير امقيدح لـ"إيلاف" إن" الحدود اليونانية المقدونية تشهد مأساة حقيقية وفي مخيم "ادمني" تكدس اللاجئون بينهم&عدد كبير من الاطفال وسط ندرة المساعدات".
ونقل امقيدح معاناة الناس وبينهم آلاف السوريين: "حيث ظنوا أن عمر الأزمة قصير الأجل إلا أنها فاقت كل التخيلات ونفذ ما معهم من نقود".
وقال "إنه شاهد التكدس وكيفية طريقة تعامل الشرطة مع من يحاول العبور عبر الحدود، والإصابات التي تحدث نتيجة استخدام الغاز والرصاص المطاطي".
وأضاف: "هناك معاقون ومرضى وحالات ولادات وزواج ووفاة، وهناك بعض المنظمات يقدم الاغاثة إلا أن المساعدات قاصرة والجرح الذي سببته الحرب في سوريا أكبر من العلاج بكثير".
وأكد "ان هناك فوضى ومشاجرات ومهربين يستغلون حاجات الناس وبساطتهم وقلة حيلتهم وسط غياب كامل لأي ممثل عن المعارضة السورية".
وقال إن الجالية السورية في بلغاريا قدمت بعض الاعانات، وهناك مساعدات شخصية، ولكن الناس بحاجة ماسة الى كل شيء.
الى ذلك أكد الناشط والمعارض السوري على الحاج حسين لـ"إيلاف" ان المركز الثقافي العربي البريطاني في لندن تحدث هذا الاسبوع عن معاناة اللاجئين وبث مشاهد حصرية عن معاناتهم.
وقال حسين &"إنه تعامل مع ملفات اللاجئين في الجزائر والعراق وافغانستان والسودان على مدى عقدين أما الوضع السوري فهو الأفظع والأكثر إهمالا".
وأضاف: "ان المنظمات الدولية تعتمد على منظمات محلية لتوجيه معوناتها فتكون غير محايدة أحيانا، وغالبا ما تصرف مصاريف واموال طائلة على مشاريع غير ذات أولوية".
ورأى انه غالبا ما تكون هناك "نفقات كبيرة لمشاريع صغيرة بينما المحتاج للدواء والعلاج يموت".
واعتبر أن "هناك اهمالا متعمدا للسوريين على عكس ازمات اخرى عصفت بمناطق &متعددة من العالم حيث شهدت الأزمات السابقة من يقف مع المحتاجين فيها ، مع ان حقوق الانسان والمساعدة يفترض ان تقدم للمحتاج بغض النظر عن جنسيته وهويته ومرجعيته".
وشدد على "أن المنظمات الدولية مقصّرة تهدر الكثير من الأموال في غير محلها".
وقال "بكل أسف اللاجئون السوريون اليوم مادة دسمة لتجار البشر وتجار الحروب والازمات رغم كارثيتها تعتبر مناسبة اقتصادية للبعض وحتى بعد الحرب يبرز ملف اعادة الاعمار".
وتابع أن "الكثير من الدول والمنظمات تتاجر على حساب اصحاب الأزمات كما ان الكثير من المؤسسات التي يتم تأسيسها والتي تباشر عملها تأخذ الكثير وتقدم القليل".
وقال رغم العمل المستمر الا انني اجزم ان المنظمات لم تقم الا نسبة بسيطة من عملها المفروض عليها والمطلوب منها.
واعتبر أيضا: "أن موضوع اللاجئين لم يأخذ حقه من الاهتمام والرعاية على مختلف الصعد".
ونقل لـ"إيلاف " قصة "شخص سوري يدعى صخر صبري كركج من مدينة اعزاز، &وهو رجل اعمال هرب من سوريا إلى تركيا وتم النصب عليه ونهبوا أمواله وقتلوا ابنه كما قال، وهو يروي قصته".
وقال: "هي قصة محزنة ولك قد تلخص حياة اللاجئين عموما وتشردهم" ، واضاف تشردت عائلة رجل الاعمال السوري، كما تشرد الملايين، مابين فرنسا واليونان ودول شتى .
التعليقات
يتجاهلون الحقيقه
كندي -كل العالم يعلم علم اليقين ان كل الذي جرى ويجري وسيجري في سوريا سببه الولايات المتحده ، هي التي حرضت ومولت ووعدت وعاهدت ثم أخلفت ، هي سبب اندلاع القتال وانتشار العصابات لتتمكن من انشاء الشرق الاوسط الامريكي الجديد على جثث وأشلاء الشعوب ، مهما كان فساد النظام وديكتاتوريته و ...و... فهو افضل بكثير مما هو الحال اليوم ، كما خدعت امريكا حلفاءها عندما أقنعتهم ان يفتحوا لها أبوابهم لغزو العراق ثم سلمت العراق الى ايران ليكون خنجرا في خاصرة دول الخليج كذلك خدعتهم ليحركوا ويمولوا ويعسكروا المعارضه السوريه حتى يتسنى لها إكمال مخططها بتسليم كل المنطقة لايران ، العاقل لا يلدغ من جحر مرتين ، بعض العرب لدغوا من نفس الجحر ومن نفس العقرب ، فساد النظام كان ممكن اصلاحه بالحوار ، الولايات المتحده لا يناسبها الحوار ، تريد النار والدمار وهكذا كان والقادم اعظم ، سوريا التي نعرفها انتهت وضاعت ، غباء بعض العرب سيذكره التاريخ كما يذكر غباء حكام عصر الانحطاط في الأندلس الذين بكوا كالنساء على ملك لم يدافعوا عنه كالرجال ، التاريخ يعيد نفسه