الهجرة في بريطانيا تبلغ ثاني أعلى مستوى لها منذ 40 عاما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ارتفع عدد المهاجرين الذين قدموا للعيش في بريطانيا إلى 333 ألف شخص خلال عام 2015، حسب آخر احصائيات المكتب الوطني البريطاني للإحصاء.
ويعتمد هذا الإحصاء على حساب إجمالي عدد الاشخاص الذي حصلوا على حق الإقامة في بريطانيا، ثم يستثنى منه عدد أولئك الذين غادروا بريطانيا نهائيا، ليتحصل على صافي العدد النهائي من المهاجرين الجدد، وكل ذلك خلال سنة واحدة وهي 2015.
ويقدر مكتب الإحصاء في بريطانيا أن المهاجرين القادمين من دول الاتحاد الأوروبي بلغ 184 ألف أوروبي.
وحسب أرقام مكتب الإحصاء التي يبينها الجدول التالي: توجد زيادة في الهجرة إلى بريطانيا قدرت ب20 ألف مهاجر جديد، حيث قفز العدد من 313 ألف عام في ديسمبر 2014 إلى 330 ألف نهاية 2015.
وتعتبر هذه الزيادة في عدد المقيمين الجدد في بريطانيا مرتفع، ويفوق تقديرات الحكومة التي قالت سابقا إنها ستعمل على تخفيض الهجرة إلى حدود عشرة آلاف شخص سنويا، كما تعتبر هذه النسبة الأعلى من نوعها خلال عام واحد.
وتوضح الأرقام التي أعلن عنها الثلاثاء، تقديرات الهجرة طويلة المدى من دول الاتحاد الأوروبي والخارج إلى بريطانيا خلال عام واحد.
وتشير الأرقام أيضا إلى أن 270 ألف مواطن أوروبي هاجروا من بلدان أوروبا إلى بريطانيا للإقامة لمدة سنة على الأقل، ويعتبر هذا الرقم مرتفعا مقارنة بعام 2014 حيث لم يتجاوز عدد الأوروبيين القادمين إلى بريطانيا 264 ألف شخص، أي بفارق 6 آلاف مهاجر جديد من أوروبا.
أما فيما يخص المهاجرين إلى بريطانيا من دول العالم (خارج أوروبا) فانخفض ب 10 آلاف مهاجر، أي من 287 ألف مهاجر جديد عام 2014 إلى 277 ألف مهاجر فقط عام 2015.
قبلة الوداع لسياسة مراقبة الهجرةوعلق بوريس جونسون عمدة لندن السابق، وعضو في حزب المحافظين: "إن الأرقام تعني قبلة الوداع الأخيرة لإجراءات التحكم في الهجرة إلى بريطانيا".
وقال جونسون الذي يتزعم حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: "من الواضح أننا نسمح بمزيد من المهاجرين إلى بريطانيا سنويا، بنسبة تماثل عدد سكان مدينة أوكسفورد وغالبيتهم من دول الاتحاد الأوروبي".
وأضاف جونسون أنه من السخرية أن الحكومة وعدت بخفض اعداد المهاجرين إلى نحو عشرة آلاف شخص سنويا في الوقت الذي ما تزال بريطانيا عضوا في الاتحاد الأوروبي.
واتهم جونسون رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بأنه "تخلى إلى الأبد" عن مسالة مراقبة الهجرة وقوانين طلب اللجوء في البلاد، ودعا المواطنين البريطانيين إلى مواجهة حقيقة أن "نظام مراقبة الهجرة أصبح خارج السيطرة".
وكان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وعد عام 2010 بأن تعمل حكومته على خفض صافي عدد المهاجرين (عدد القادمين ناقص عدد الخارجين من بريطانيا) إلى حدود 100 ألف شخص فقط.
وفي تعليق له هلى هذه الاحصاءات، قال نايجل فاراج: "إن هذه الأرقام تشير إلى أن قضية الهجرة إلى بريطانيا أصبحت خارج السيطرة.
الاتفاق مع أوروبا يغلق "الباب الخلفي" للهجرةوفي أولى ردود الفعل من الحكومة، قال جيمس بروكنشاير وزير الدولة لشؤون الداخلية: "إن إعادة المفاوضات التي قادها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مع الاتحاد الأوروبي حول عضوية بريطانيا والاتفاق الذي تحصل عليه، من شأنه أن يغلق الأبواب الخلفية للهجرة، ومسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي ليست هذ الحل".
وأضاف أنه يتوجب العمل على خفض صافي عدد المهاجرين القادمين إلى بريطانيا من خارج أوروبا، لأن هذه الفئة هي التي تمثل الكتلة الأكبر من الوافدين.
ويقول مؤيدون لبقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي: "إن حل مشكلات الهجرة لا يكمن في الخروج من اتحاد مفيد للغاية لاقتصادنا."
وقال مكتب الإحضاء الوطني معلقا على هذه الاحصاءات: "إنها تمثل ثاني أكبر زيادة في الهجرة إلى بريطانيا في عام واحد منذ عام 1975.