أخبار

تذمّر في صفوف حزب الله وبيئته بعد خسائر حلب

قاسم سليماني يعيّن خلفًا لبدر الدين في سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة في سوريا أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني عيّن أبو أحمد سلهب قائدًا لقوات حزب الله في سوريا خلفًا لمصطفى بدر الدين، الذي اغتيل في ظروف غامضة في سوريا في شهر مايو الماضي. وقالت المصادر إن تذمرًا كبيرًا يسود أوساط حزب الله وبيئته في لبنان بشأن خسائر الحزب، خاصة في حلب، في الفترة الأخيرة.

إيلاف من لندن: اللافت أن حزب الله يحارب في جنوب حلب ومناطق في قضاء حلب بأوامر من إيران، وليس لأجل استراتيجية مدروسة للحزب. وفي الأسبوع الأخير تكبّد الحزب خسائر كبيرة، حيث قتل العشرات من عناصره في الجبهات المختلفة في حلب، وخاصة في الجبهة الجنوبية للمدينة، وهذا ما أدى إلى تذمر كبير ضمن الطائفة الشيعية.&

تخبّط حزبي
وتم للغاية عقد اجتماعات طارئة في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد تذمر الميدان، كما يقول مصدر مقرب من الحزب، والذي أشار إلى أن الاجتماعات الطارئة تعبّر عن تخبّط لدى قيادة الحزب من تسلط إيران على القرار الحزبي وقرارات القيادة وتوزيع الأدوار في الحرب السورية، حتى إن إيران هي التي تعيّن القادة الميدانيين والقيادات الرئيسة، التي تشارك في الحرب السورية.&

وصل الأمر إلى أن قام قاسم سليماني في الأيام الأخيرة بتعيين قائد عام لحزب الله في سوريا خلفًا لبدر الدين، هو أبو أحمد سلهب، خلافًا للتوجه لدى قيادة حزب الله بتعيين شخصيات أخرى لهذا المنصب، وتوزيع الأدوار على قياديين عدة، حتى لا تخلو القيادة من صاحب قرار، في حال استهداف القائد، كما حصل مع عماد مغنية ومصطفى بدر الدين.

أوامر طهران
إلى ذلك تفيد المعلومات الواردة من بيروت بأن قتال الحزب في جبهة حلب يقابله تذمّر ومعارضة داخل مرجعيات ونشطاء الحزب، علمًا أن لا تجمع&شيعيًا كبيرًا هناك، ولا مقامات مقدسة للشيعة في حلب، كما إن الجبهة بعيدة جدًا عن الحدود اللبنانية - السورية، ولا مصالح خاصة للحزب في حلب، ولكن قيادة الحزب المتمثلة في الأمين العام حسن نصر الله لا تزال تأتمر من إيران، كما تقول المصادر، وتزجّ بعناصر الحزب في كل الجبهات، ليكونوا دروعًا بشرية للجمهورية الإسلامية في الحرب السورية.&

هذا ناهيك عن استبعاد حزب الله من التنسيق الروسي - السوري - الإيراني، وخسائر الحزب الفادحة الأخيرة في سوريا، والتذمر الحاصل في الشارع الشيعي اللبناني أخيرًا.&

وتضيف المصادر الحزبية أن محاولات الحزب للخروج من الوحل السوري باءت بالفشل من جراء الامتثال للأوامر الإيرانية، وعدم القدرة على التحرك بقرار فردي، واستمرار قيادة الحزب في تلقي الأوامر والتعليمات من إيران وتحديدًا من مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعليق
بسبوسة -

خلف بدر الدين هو كبش فداء آخر.

سوريا ارض مقدسة
مصطفى القلموني -

إلى أبناء حزب الشيطان... فلتعلموا أن سوريه ارض مباركة و أبناء سوريا سيطهرون أرضها من رجسكم وقذارتكم ... لن تسيطيعوا أن تخرجوا من هذا المستنقع حيث تعود إليكم في جنح الظلام جيف جثامين ابناءكم القذرة

ما هذا يا ...هذا ؟
علي -

الحديث عن تذمر القاعدة الشعبية ومرة أخرى عن تذمر الميدان ومرات عن تخبط القيادة في حزب الله ، هو حديث ساذج ، لأن أصحابه لا يعرفون شيئاً وضع الحزب وعلاقته ب" جماهيره " .. فالحزب أسمه حزب الله وهو حزب مذهبي حكر على الشيعة ، وقائده رجل معمم ، محاط بثلة من المعممين ، ويقول أنه مقاومة إسلامية ، فلماذا االتذمر من تدخل إيران في قرارات الحزب وهو الذي تم إنشاؤه بقرار إيراني ؟ يجب أن تقرأوا عما يسمى " التكليف الشرعي " وتأثيراته ومفاعيله ، وسترون أن ما تسمونه تذمر وتخبط هو أبعد ما يكون عن الواقع .