للحد من الفوضى السائدة
السجن عقوبة الفتوى بدون تصريح من الأزهر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تناقش اللجنة الدينية في مجلس النواب المصري مشروع قانون لتنظيم الفتاوى من خلال الترخيص لمن يستحق إصدار الفتاوى، حصرًا عبر الأزهر الشريف، يأتي ذلك ضمن آليات تجديد الخطاب الديني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
إيلاف من القاهرة: &للحدّ من &فوضى الفتاوى التي انتشرت في الآونة الأخيرة في مصر، يبحث مجلس النواب المصري مشروع قانون لتنظيم الفتاوى من خلال إعطاء تراخيص رسمية لمن يستحقون إصدار الفتاوى، على أن يتم ذلك من خلال مشيخة الأزهر الشريف.
القانون سوف يكون ضمن أولويات مجلس النواب في دورة الانعقاد الثانية، والمقرر لها أول شهر أكتوبر المقبل، هذا وقد شهدت الآونة الأخيرة صدور العديد من الفتاوى الشاذة لمتخصصين وغير متخصصين بإصدار الفتوى، وهو ما ترتب عليه انتشار حالة من الارتباك لدى الأزهر الشريف والشارع المصري.&
كان آخر تلك الفتاوى خروج الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر بفتوى صادمة تقول إن قتلى السعودية والإمارات في اليمن ليسوا "شهداء"، بل بغاة، وإن قتلى اليمنيين "شهداء"؛ لأنهم ماتوا حتف أنفهم". وهو الأمر الذي أدانته جامعة الأزهر فورًا، معتبرة أن هذه التصريحات مجرد آراء شخصية لا تعبّر عن الجامعة أو الأزهر الشريف.
مقترح قانون
من جانبه قال الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية في البرلمان: "إن اللجنة الدينية تعطي اهتمامًا كبيرًا بضرورة وقف إصدار الفتاوى الشاذة في مصر، خاصة وأن هذا القانون طالب به الأزهر منذ أكثر من عشر سنوات".
وأشار إلى أن القانون الجديد سوف يتم عرضه على اللجنة العامة في البرلمان في دورة الانعقاد الجديدة، والمقرر لها يوم الأول من شهر أكتوبر المقبل، فسوف يقضي القانون الجديد نهائيًا على فوضى الفتاوى، التي انتشرت عبر السنوات الخمس الأخيرة، حيث سيقوم الأزهر الشريف بإصدار تراخيص رسمية يسمح لحاملها فقط بالفتوى، على أن يتم وضع شروط لمن يستحق تلك البطاقات، ومن أبرزها أن يكون من خريجي الأزهر الشريف أو ما يعادلها.
أضاف عضو مجلس النواب أن مشروع القانون المقترح يتضمن عقوبات صارمة قد تصل إلى الحبس والغرامة المالية الكبيرة ضد من يفتي بدون تصريح، سواء أكان ذلك على الفضائيات أوعبر وسائل الإعلام أو من خلال المساجد.
تفعيل للدستور
في السياق نفسه قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف: "إن مشروع القانون الجديد تفعيل لنص المادة السابعة من الدستور (الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على كل شؤونه، وهو المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشؤون الإسلامية، ويتولى مسؤولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم) ، وبالتالي فإن ضبط إيقاع الفتاوى يصب في مصلحة تجديد الخطاب الديني.
&
وأكد الدكتور الجندي ﻟ"إيلاف" أن الأزهر الشريف وفقًا لنص الدستور هو الجهة الوحيدة الموكل لها بإصدار الفتاوى، وبالتالي من حقه أيضًا تعيين من يتولى الحديث في أمور الدين، لافتًا إلى أنه لا يجوز لأي شخص أن يتصدى لفتاوى، كما لا يجوز التصدي للقضاء.
&
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن هناك بعضًا ممن يطلقون على أنفسهم لقب شيوخ يصدرون فتاوى استنادًا إلى آراء ضعيفة من دون النظر إلى ملائمتها للمجتمع أو رأي جمهور الفقهاء، مما يحدث فتنة داخل صفوف المسلمين، هذا بخلاف الفتاوى الشاذة والغريبة أساسًا عن الشريعة الإسلامية، وبالتالي الضرورة تقتضي إصدار قانون للحد من ظاهرة فوضى الفتاوى في مصر.
شروط خاصة
كما تؤيد الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة في جامعة الأزهر وعضوة في مجلس النواب، مشروع قانون للحد من فوضى الفتاوى قائلة ﻟ"إيلاف": "إنه ينبغي أن يحظر إصدار الفتاوى إلا من قبل تتوافر فيه المعرفة الكاملة بالعلوم الشرعية وأصول الفقه المقارن ومصطلح الحديث وآيات الأحكام، كل هذا ينبغي أن يكون من يتصدر للفتوى على علم بها".
مطالبة وسائل الإعلام والفضائيات بالحرص على أخذ الرأي الشرعي من أهل الاختصاص بعيدًا عن السعي وراء الآراء الشاذة التي تزرع الفتنة بين المسلمين.
مخالف للدين
على النقيض تمامًا رفض الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، وجود قانون يحدد من له حق الفتوى في مصر، قائلًا: "إنه لا توجد في الإسلام فتوى تلزم المسلم برأي واحد يجب الالتزام به فقط دون غيره، كما تفعل المؤسسات الدينية حاليًا، فالله سبحانه وتعالى أمر الرسل أن تبيّن وأن تترك للناس حق القناعة. وقال في كتابه الكريم: "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما أنزل إليهم لعلهم يتفكرون"، وبالتالي فلا يجوز إصدار قانون يحرم الإنسان من التعبيرعن رأيه في ما يعتقد في أمور دينه طالما أن لديه من العلوم ما يؤهله لذلك".
وأشار إلى أن رجل الدين وظيفته أن يبيّن العلم والآراء المختلفة في المسألة، ثم يختار الإنسان الرأي الذي يطمئن إليه قلبه وعقله دينيًا.
التعليقات
مساكين الذين امنوا
فول على طول -بعد أكثر من 14 قرنا مازال هناك غموض الكثير من دين الذين امنوا ويحتاجون للفتوى وللسيد المفتى ...غريبة ؟ وها هم بصدد تشريع قانون يمنع الفتوى للغير أى أن التفكير فى الدين حكر فقط على رجال الأزهر ...وبعد ذلك يقولون لا كهنوت فى الاسلام .. غريبة .. أو يقولون أن اسلامنا كتاب مفتوح ..وعجبى - ولا أعرف لماذا أنزلة اللة هكذا غير مفهوم ويحتاج لأهل الاختصاص ...يعنى أنا لازم أتخصص كى أفهم الدين ؟ طيب والناس الغلابة كيف يحاسبها ربها فى الاسلام ؟ وهل يوجد فى أى ديانة - غير الدين الأعلى - وظيفة مفتى ؟ ..صدعتونا بأن باب الاجتهاد مفتوح والدين ليس حكرا على أحد وها أنتم تتخبطون كعادتكم ....نقطة أخيرة : هل رضاع الكبير واجب على الموظفة أم لا ؟ وهل يجوز رضاع الكافر من المؤمنة زميلتة فى العمل ..؟ ننتظر الاجابة من شيخ الأزهر .
Chaos and herd mentality
Salmon Haj -most fatwas in Islam are personal opinions issued by pretty ignorant clergy or highly educated clergy such as in the case of the professor at Al AZHAR in case of Yemen. Most of these fatwas are not related to core dogma and doctrine of Islam. Most are opinions related to secular matters, peace and war, economics, social activities, hygiene, economics, sports, and so on, it is chaotic. The problem becomes chaotic because Muslims, to put mildly, most of them, have a herd mentality. There always many or few who follow a fates sheepishly, slavishly no matter how ridiculous, stupid. And that include many school educated Muslims. Their mostly 7the century infused culture trumps what present day information they receive in school. .. A radical change in educational programs is needed to move Muslims in two to three generations to the family of mankind rather than remaining recluse and outcasts on their Muslim pure island.
نريد فتاوى تخدم المجتمع
محمد الشعري -لم يعد بالإمكان منع سائر المتدينين من حرية الإفتاء . و لن يجلب هذا القانون إذا وقع إقراره سوى الفشل و الندم لأصحابه . فالإجتهاد ضروري لتجديد الظاهرة الدينية و تقريبها من الثقافة العقلانية بشكل عام و من فلسفة الأخلاق بشكل خاص . أتمنى أن تصدر فتوى تنص على وجوب إنشاء عدة هيئات تطوعية في كل مسجد تتولى رعاية الفئات الإجتماعية الضعيفة و تقدم لها شتى أصناف الخدمات الأساسية من مأوى لائق و غذاء صحي و علاج مجاني و إدماج في الحياة التعليمية و المهنية . أتمنى أن ينجح المتدينون الصادقون المخلصون في إقتباس المقاربات التطورية و المناهج النقدية و التقدمية و في تطبيقها على مجتمعاتهم و عقائدهم بعيدا عن الشعوبة و الغوغائية و عن الفوضى المؤذية للفئات الشعبية الفقيرة . أما الأزهر المفسد للظاهرة الدينية و الذي يحاول إستصدار قانون يمنحه إحتكار الإفتاء فالأنسب أن يقع حظره و إزالته و مصادرة ممتلكاته لفائدة وزارة الشؤون الدينية و ما لديها من جمعيات لإغاثة المشردين و البؤساء و الجوعى .
انقلاب عسكري يتخبط
لطفي -الانقلاب العسكري يتخبط كالسكران لم يبق الا ان يمنع المصريين من التنفس
قانون غير شرعي
د سليمان/ الرياض -لا يمكن أن ينجح مثل هذا القانون؛ لأن من يأخذ فتوى من غير الأزهر هو اصلا ليس لديه قناعة بالأزهر، فمصر فيها تيارات دينية كثيرة لكل تيار علماؤه ورموزه الدينية، ومن الناحية الشرعية لا يجوز قصر الناس على أخذ العلم والفتوى من إنسان مهما كان هذا الإنسان، فالأمر من الناحية الدينية متعلق بقناعة المستفتي بعلم وتقوى المفتي، لأن من سيحاسب في الآخرة الشخص نفسه وهو من يجب عليه البحث عن الأعلم والأتقى، فما الذي سيحصل بعد إقرار القانون؟ سيظل الناس يأخذون الفتوى من من يقتنعون فيه خاصة أن الفضائيات ألغت دائرة القطرية في الدين فمثلا المسلم في موريتنانا يمكن أن يستفتي عالما في أندونيسا، وعليه فالقانون يسيء إلى مصر ويعارض حرية التعبير مع مخالفنة الشريعة نفسها
قانون لتنظيم الفتاوى
شاكر شكور -بأعتقادي حصر الإفتاء في مؤسسة الأزهر غرضه الستر من الفضائح كما في القول إذا ابتليتم فأستتروا ، فالأزهر سيكون كنقطة تفتيش يمنع إظهار الإسلام على حقيقته ويعطي مجال لشيوخ افتاء الأزهر بالمناورة والتقية ، شكرا لموقع إيلاف
وكلاء الله على الأرض
Almouhajer -بل يجب أن تمنع الفتاوى جملة وتفصيلاً في كل الأمور , لأن المفتي حقيقة يعمل أو يفتي بشئ , وكأنه وكيل الله على الأرض . في القرن الواحد والعشرين .. يجب أن تتوقف هذه المهزلة .