صحف عربية تندد بمقتل الكاتب الأردني ناهض حتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قسم المتابعة الإعلامية- بي بي سي
نددت صحف عربية بمقتل الكاتب الأردني، ناهض حتَّر، الذي أغتيل أمام قصر العدل في العاصمة عمان بينما كان في طريقه لحضور جلسة محاكمته.
وأدان بعض الكتاب الاغتيال ووصفوه بأنه يشوه صورة الإسلام، وصفه آخرون بأنه "عمل إرهابي" يستهدف وحدة الأردن وحرية التعبير في العالم العربي.
وجاء الحادث بعد شهر من توجيه هيئة الادعاء في الأردن للكاتب تهمة "إثارة النعرات المذهبية والعنصرية" أثر نشره كاريكاتور على صفحته الشخصية على الفيسبوك، اعتبره البعض "مسيئا للذات الإلهية".
وكان حتَّر قد أصدر بيانا أوضح فيه أن الرسم الذي نشره كان يسخر ممن وصفهم بالإرهابيين، وحذفه لاحقا من صفحته.
"الإرهاب الأسود"ووصف سمير البرغوثي في صحيفة الوطن القطرية قتل حتًّر بالجريمة، متسائلاً كيف يمكن لمسلم أن يأتي بمثل هذا الفعل.
وقارن الكاتب بين الحادث وبين ما يقترفه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، حيث قال "إن مقتل حتر بهذه الطريقة ومن قبل رجل يبدو في هيئته رجلا مسلما هو في حقيقته إساءة إخرى للإسلام تضاف إلى إساءات داعش، التي تقتل من تضبط معه علبة سجائر أو من تدعي أنه لا يحفظ جزءا من القرآن".
أما جمانة غنيمات فكتبت في صحيفة الغد الأردنية عما سمته بـ "الإرهاب الأسود". فقالت إن الرصاصات التي اغتالت حتر لم تكن تستهدفه وحسب "وإنما استهدفت وطنا بأكمله، بوحدته الوطنية والدينية، بكل ما فيه من مكونات وألوان وأطياف لطالما شكلت قوس قزح فريدا". وأضافت: "كان القاتل يستهدف بث روح الكراهية وإشاعة الفتنة بين مكونات مجتمع لم يعرف الفتنة الطائفية في يوم من الأيام".
وفي نفس السياق، كتب صالح القلاب في صحيفة الرأي الأردنية أن إغتيال حتر هو جريمة في حق الأردن ككل.
وأضاف: "إنها ليست صدفة أن يرتكب هذا القاتل المجرم جريمته في هذه الفترة بالذات وبعد الإنتخابات البرلمانية الأخيرة التي عززت نظرة العالم الإيجابية لبلدنا... إن الرصاصات المجرمة التي أطلقت على هذا الأردني حتى النخاع قد إستهدفت كل أردني".
"رصاصة تلاحق الادمغة"من جانبه لم يندد قاسم حسين في صحيفة الوسط البحرينية بالحادث وحسب، وإنما ندد كذلك بما أسماه بـ "البيئة الفكرية المتخلفة" التي افرزت قاتل حتّر.
وأضاف الكاتب: "اغتيال ناهض حتر انتهى على أبواب قصر العدل، لكن التخطيط له بدأ في ستوديوهات قنوات الفتنة، التي دأبت على التحريض والتكفير والإقصاء واستباحة حرمات وكرامات ومعتقدات الآخرين. بدأ الاغتيال على يد شيوخ الفتنة الذي يكفّرون عامة المسلمين إلا من حذا حذوهم وسلك مسلكهم وسار على نهجهم".
وفي صحيفة الوطن العمانية، كتب زهير ماجد معرباً عن خوفه من تهديد حرية التعبير في المنطقة.
فقال الكاتب: "لن تحمي الكلمة على ما يبدو لأنها سببت قتل الكثير من كتابها الأحرار، تلك الحرية التي لا تمت بصلة إلى ما يجري في وطننا العربي اليوم، لأنها حالة تخريب للمفهوم وللممارسة وللانسان. ولن يكون لهذه الكلمة مكان اليوم، طالما أن الرصاصة تلاحق الأدمغة، وتريد أن تفتت العقول، وأن تميت القلوب، وأن لا تبقي من المشاعر سوى تلك الحاقدة على كل قيمة وطنية حقيقية".