أخبار

سوريا تبقى ورقة قوية بيد روسيا لمفاوضة أميركا

ما مصير حزب الله وإيران في عهد ترامب؟

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وصل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فأي سياسة ستتبعها أميركا بعد اليوم في سوريا تجاه حزب الله وإيران وروسيا، حيث تبقى سوريا بالنسبة إلى هذه الأخيرة ورقة قوية تعقد حولها الصفقات السياسية.

إيلاف من بيروت: تشير بعض المعلومات إلى أن روسيا تبدو على عجلة من أمرها في سوريا، وكأن عليها خلق أمر واقع على الأرض، مع دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وكأن عليها أن تهيّئ نفسها لمفاوضات مع الإدارة الأميركية الجديدة من موقع قوّة.

نقطة قوة
تضيف المعلومات أن الرئيس الروسي يعرف جيدًا أن ترامب ومساعديه، وعلى رأسهم وزير الخارجية ركس تيلرسون، يعشقون عقد الصفقات، كلّ أنواع الصفقات، بما في ذلك الصفقات السياسيّة.

في هذا الإطار، تظلّ سوريا إحدى الأوراق القويّة لدى فلاديمير بوتين، حيث يراهن الرئيس الروسي على استخدام هذه الورقة في الوقت المناسب، بغية الخروج من الوضع الاقتصادي الصعب، الذي تعاني منه بلاده، لذلك يمكن الحديث عن وضع جديد في سوريا بدأت تظهر ملامحه بوضوح كليّ في مرحلة ما بعد سقوط حلب.

تلفت المعلومات إلى أن ولاية ترامب قد بدأت في الولايات المتحدة الأميركية، فيما انتقلت سوريا إلى حال جديدة مختلفة كليًا عن تلك التي مرت بها منذ اندلاع الأحداث في العام 2011، فكيف ستكون السياسة الأميركية تجاه روسيا وسوريا وتجاه حزب الله المحارب في سوريا؟.

يؤكد النائب والوزير السابق بشارة مرهج في حديثه لـ"إيلاف" أن السياسة الأميركية ستتركز على متابعة المعركة ضد "الإرهاب"، وفي أماكن معينة يمكنها أن تستفيد من الواقع القائم للضغط على حلفائها وعلى أصدقائها، ويبقى الخط العام محاربة "الإرهاب"، لذلك سيستفيد الوضع في سوريا من هذه السياسة الأميركية.

توتر غير مؤثر
عن ملامح التوتر الجديدة بين روسيا من جهة وكل من النظام السوري وإيران وحزب الله من جهة أخرى، وعن موقف ترامب من هذا التوتر، يشير مرهج إلى أن هذا التوتر المستحدث يبقى عابرًا ضمن جماعة اتفقت على خط عام في ما بينها، وهو شبيه بالتوتر القائم بين موسكو وواشنطن، لكنه لن يؤثر في المسيرة العامة التي نشهدها اليوم، والتي تستهدف محاصرة الإرهاب في سوريا والعراق وكل العالم.

مؤتمر أستانة
وردًا على سؤال يعتبر بأن البعض أن مؤتمر أستانة ليس سوى خطوة أولى على طريق تقديم "روسيا بوتين" أوراق اعتمادها لـ"أميركا - ترامب"، يؤكد مرهج أن تلك الأوراق قد قدمت منذ فترة طويلة، فروسيا مهتمة بالأمر منذ فترة طويلة، ومصلحتها العليا وقف "الإرهاب" ومحاصرته في الشرق، خصوصًا أن الكثير من الإرهابيين الموجودين في سوريا أتوا من بلدان تنتمي إلى الإتحاد الروسي أو إلى محيطه، وموسكو لها مصلحة بأن تظهر في العالم وكأنها القوة الأولى في مواجهة "الإرهاب"، وروسيا قد قدمت أوراق اعتمادها في هذا المجال منذ فترة طويلة إلى الولايات المتحدة الأميركية، وليست بحاجة إلى مؤتمر أستانة للقيام بذلك.

الشرق الأوسط وترامب
وردًا على سؤال هل يشهد الشرق الأوسط ومعه العالم تغييرًا كبيرًا مع بداية عهد دونالد ترامب في الولايات المتحدة الأميركية؟ يعتبر مرهج أن العالم بأسره معرّض لتغييرات واسعة، في العلاقات السياسية وفي المواقف بسبب تبوّء ترامب لموقع الرئاسة، وهو رجل ليس له تاريخ سياسي، وليس له برنامج سياسي، بل له مواقف سياسية تتغيّر بين الأمس واليوم، مما يجعل الجميع في حيرة وتأهب للتعامل مع الوقائع اليومية والمواقف المستجدة.

تستطرد "إيلاف" بالقول: "بمعنى أن سياسة أميركا تجاه الشرق الأوسط ستتغيّر، رغم أن البعض يشدد على أنه بالإجمال، ومع تغيُّر الرؤساء، تبقى السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط على ما عليها؟"، هنا يجيب مرهج أن التغيير الأول كان من خلال محاولة نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وهذا سيهز المنطقة من أقصاها إلى أدناها، وسيجعل أميركا في عزلة شديدة، لأن الدول العربية والإسلامية وكل الدول الحرة في العالم لن تقبل بهذا التماهي بين واشنطن وتل أبيب.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
القرار النهائي
قطري -باحث بالاستراتيجيات -

ايران ستخرج من سوريا نهائيا---والروس والامريكان والاتراك يريدون هذا--والاكثر دول الخليج--سترحب به تماما كشرط لبقاء الاسد والمساعدات لكل بعد مشاركته القوى المعارضة--حزب الله لادور له لان خروج ايران يعني بداية نهاية الحزب ليس بسوريا بل بلبنان--اذ لايمكن ان يكون بلد بجيشين--سيوافق الاسد لانه لا مجال للمناورة--وخصوصا ان الروس سيبقون الى الابد بسوريا حسب الاتفاقيات بينهم--الروس لايريدون احد ان يشاركهم من دول او احزاب بسوريا من الخارج لانهم يريدون المصالح لهم فقط وهذا لأسباب تاريخية بسبب ان الشام منبع الارثوذدوكسية ودول الخليج لن ترفض هذا--ايران ستصبح بعيدا فقط بالعراق--وممكن حتى هناك لن يكونوا كالسابق----انا اقول ماسيحصل ولا اعلم الغيب لكني اتكهن بهذا السيانريو وسيحصل--الى درجة معينة

توتر مؤثر
jj -

وايران حدودها ارتسمت اﻷن مع اسرائيل وفلسطين واﻻردن ودول البحرالمتوسط وافريقيا مروراً بدول الخليج و السعودية,مبروك عليكم خانة اليك والمصطلح فارسي يعني واحد وكش ملك في الشطرنج ، بمعنى إنتهاء اللعبة...والى حزب اللة يا جبل ما يهزك ريح

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

ما مصير حزب الله وإيران في عهد ترامب؟))<< قل ما مصير أمريكا في عهد ترومبه

تاججججج راسكككم
عربي من تونس -

مصير حزب الله لا يقرره لا ترامب و لا الخليج....بل شعب لبنان العظيم....نحن كلنا حزب الله

النهاية
متابع -

مصيرهم الى المزابل طبعا ....

قطري -باحث بالاستراتيجيات
لبناني باحث بامراض النفس -

حزب الله سيخرج من سوريه بعد ما يسحق رقبة اخر داعشي فيها.......وجهته ستكون فلسطين........بعدما تخلت عنها دول صحراويه بتروليه

سيبقون الى الابد بسوريا
قطري -باحث بالاستراتيجيات -

تداولت بعض وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الإجتماعي صوراً على أنها تعود لعناصر من "قوات الرضوان" في حزب الله تقوم بإنزال جوي فوق منطقة دير الزور في سوريا. لكن بعد عملية البحث والتدقيق التي أجريناها تبين أن هذه الصور تعود إلى وحدات المظليين والقوات الخاصة في القوات البرية الملكية السعودية. تجدر الإشارة إلى أن "قوات الرضوان" هي تعتبر أبرز فرق النخبة في "حزب الله" ويمتازون بقدرات وكفاءات عالية في الرماية، ويعتقد بعض المحللين أن حزب الله ينزل هؤلاء العناصر إلى القتال فقط في أوضاع خاصة. أما في ما يتعلق بوحدات المظليين وقوات الأمن الخاصة السعودية فهي تتمتع بمكانة خاصة في القوات البرية، إذ أن المنتسبين إليها ينتقون من النخبة المهيأة لتنفيذ أصعب المهام وأدقها. وبالتأكيد فإن حرب القوات الخاصة ذات نوع وشكل مختلف، ويعتبر منسوبوا هذه القوات من العناصر المؤهله التي تسند إليها أصعب المهام وأكثرها حساسية لتنفذها بسرعة وخفة حركة ودقة متناهية، معتمدين في ذلك على ما تلقوه من تدريب يعتمد بالدرجة الأولى على قوة التحمل ومواجهة الصعاب والاستعداد الدائم للعمل تحت مختلف الظروف والبيئات.