أخبار

تصعيد بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية في لبنان

ما مصير التسوية الرئاسية بين عون والحريري؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ما مصير التسوية الرئاسية بين رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري في ظل السياسة التي يتبعها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل؟

إيلاف من بيروت: يتم الحديث عن تصعيد يتبعه رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري بوجه رئيس الجمهورية ميشال عون، حيث يتساءل الكثيرون عن مستقبل التسوية الرئاسية بينهما في ظل سياسة لبنان الخارجية التي يتبعها صهر عون وزير الخارجية جبران باسيل.

تعقيبًا على الموضوع، يؤكد النائب نضال طعمة في حديثه لـ"إيلاف"، أن هناك تسوية بين عون والحريري أنضجت انتخاب عون رئيسًا للجمهورية، هذه التسوية من أبرز بنودها أن ينأى لبنان بنفسه عن كل الضغوطات الخارجية، وقد قبل كل الأطراف من خلال هذه التسوية مجمل الأمور والبنود الموجودة فيها، ويتساءل طعمة ما الذي جرى اليوم كي تتغيّر الأمور، وعلينا أن نطرح هذا السؤال بحسب طعمة على الفريق الذي يناضل من أجل تسوية وتطبيع مع سوريا.

النازحون

ويلفت طعمة إلى أن الجميع متضايق من وجود النازحين السوريين في لبنان، ولا أحد يستطيع تحمل وزر وجودهم، ويجب أن يعودوا اليوم قبل الغد، ولكن من يتجرأ أن يقول للسوريين أن يعودوا في هذا الوضع، ومن يضمن عدم أذيتهم في سوريا، واليوم الحريري يقول إنه لا يتجرأ على القول بعودة النازحين إلا من خلال قرار وضمانات من الأمم المتحدة بسلامتهم.

ومع كل هذه الأمور تصبح التسوية الرئاسية بخطر، يضيف طعمة، وكل لبنان أيضًا سيواجه الخطر أيضًا، وكل الدول تدعم لبنان، ويجب أن نكون موحدين كي يستمر هذا الدعم الدولي لنا.

عون والحريري

وردًا على سؤال هل ستشهد العلاقة بين الحريري وعون تصدعًا مع اقتراب الانتخابات النيابية؟ يجيب طعمة أن الحريري حريص على هذه العلاقة حتى لو كان الأمر على حساب شعبيته، لأنه يعتبر أن مصلحة لبنان أهم من مصلحته الشخصية، والحريري من أجل لبنان لا مشكلة لديه ان يتنازل، وعون بالمقابل يبقى أيضًا حريصًا على العلاقة مع الحريري، ويقول إن الحريري يبقى شخصًا مسؤولاً ويجب أن تستمر العلاقة معه، وما يجري اليوم بين الفريقين يبقى ارتدادًا للمعركة الانتخابية التي ستجري في مايو، من هنا لا تأثير لما يجري على العلاقة بين الفريقين.

رفع الصوت

عن الحديث بأن الحريري يرفع الصوت عاليًا اليوم في المواضيع الخلافية مع عون، يؤكد طعمة أن رفع الصوت كان في موضوع محدد من قبل الحريري وهو كان ضد اجتماع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بنظيره السوري وليد المعلم، في هذا الموضوع نحن ضد التطبيع قبل أن تنتظم الأمور مع سوريا، وهذا الموضوع غير قابل للبحث اليوم، قبل عودة النازحين إلى سوريا وقبل الانتهاء من المحكمة الدولية وقراراتها في لبنان.

تفاهمات

وردًا على سؤال هل سنشهد تفاهمات وثنائيات جديدة في ظل الانتخابات النيابية المقبلة؟ يرى طعمة أن الأمر لا يزال باكرًا للحديث عن ثنائيات قد تنشأ في ظل الانتخابات النيابية في مايو، لكن الانتخابات ستبرز نوعًا من الخلافات بين الفرقاء فضلاً عن اتفاقات بينهم.

قاعدة الحريري

عن قاعدة الحريري الشعبية هل فعلاً لا تزال تؤيد عون، وما موقف الحريري بالنسبة لقاعدته الشعبية؟ يؤكد طعمة أن الحريري يمثل الإعتدال في لبنان، ورغم كل الضجيج الجميع يريد الاعتدال في لبنان، وبعض جمهور الحريري يرى أن الطائفة السنية مغبونة اليوم، ولكن هذا لا يعني أن الشعب ترك الحريري وذهب إلى مكان آخر رغم كل الضجيج من هنا وهناك، فالشارع السني وكل الشارع المعتدل في لبنان، لا يزال يؤيد نهج رفيق الحريري، واليوم نهج إبنه سعد الحريري.

عون أم باسيل؟

عن مشكلة الحريري الرئيسية هل هي مع رئيس الجمهورية ميشال عون أم مع صهره وزير الخارجية جبران باسيل؟ يلفت طعمة إلى أن المشكلة ليست مع عون، وتبقى المشكلة من بعض تصاريح باسيل التي يقوم بها من وقت لآخر، وهي تصب في تجييش الناس والمغتربين لأغراض انتخابية.

عن كيفية حل كل التباينات مع التيار الوطني الحر، يرى طعمة أن الأمر يبقى صعبًا ومستحيلاً، غير أن العلاقة بين الحريري وعون تتضمن الكثير من الضمانات، ويجب أن تستمر، ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة هما حريصان اليوم على وحدة لبنان واستمرار العيش المشترك فيه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لماذا لا نتكلم بصراحه ؟
كندي -

بعد مقتل المرحوم رفيق الحريري لم يعد لبنان كما كان ، يوم رحيله كان مفترق طرق كلها مجهولة وغير سالكه لانه لم يأتِ بعده خبير مثله في الطرقات يرشد لبنان الى الطريق الانسب ، سعد مع كل الاحترام لشخصه الا انه لا يرقى ابدا الى مستوى والده ، المرحوم كان قائدا بالفطرة ، كان موهوبا بالسياسه ، الموهبة لا يتمتع بها كل الناس ، تيار المستقبل الذي تشكل بعد وفاة رفيق الحريري كان مجرد ردة فعل على ظروف اغتياله ، ردة الفعل تلاشت مع الايام ، لم يبق من تيار المستقبل عمليا الا اسم مركبات صغيره ليست قادره على قياده او ربح معركه كبيره كالانتخابات ، مكونات ( المستقبل ) عادت الى طرق مصالحها الاستراتيجيه وتحالفاتها المتنقلة والمرحليه ، رفيق الحريري رحمه الله كان رجل السعوديه القوي ونفوذها في لبنان ، اليوم السعوديه خسرت كل ذلك وبسرعة مذهله وكأنه لم يكن بوجود منافس قوي وعملي وذكي وسريع الحركه هو ايران ، لم يعد للسعوديه سياسيين بارعين في لبنان ولا سيما بعد ان فقدت سوريا تماما على العكس من ايران ، اذن وجود سعد على رأس الحكومه هو شكلي فقط ، لو استقال فسيتقدم كثيرون غيره لإشغال المنصب ، المعركه السياسية في لبنان تم حسمها نهائيا لصالح ايران يوم اغتيال المرحوم رفيق الحريري ، لتغيير هذا الواقع لا بد من تغيير الوضع في سوريا ، فسوريا وحدها هي مفتاح لبنان ، السياسات السعوديه الخاطئه في سوريا جعلتها تفقد لبنان وسوريا وربما كل المنطقه ، ما هو الحل ؟ انه صعب وطويل ومكلف ، لو ان عشرات المليارات من الدولارات التي تم صرفها لتغيير النظام في سوريا قد صرفت لاحتوائه بدلا عن التصعيد معه لكانت النتائج افضل وأجمل وأقل كلفه ، واخيرا : لتبني تحتاج الى سنوات ، لتدمر تكفيك دقائق .