أخبار

حقوقي سوري: محاكمة رجالات بشار ضرورية

مساع حثيثة لإنشاء محكمة سورية تحاسب النظام

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتبر المحامي أنور البني، رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، أن ملف العدالة ومحاسبة المجرمين هو الخطوة الأولى التي لا بد منها قبل الحديث عن "سوريا الجديدة" وقبل الخوض في غمار الحل السياسي.

إيلاف: قال المحامي أنور البني في لقاء خاص مع "إيلاف"، إن "المركز يعمل مع منظمات عدة من أجل إنشاء محكمة سورية، تكون حاليًا خارج البلاد". 

خارج "بازار" المصالح
وأكد أن هدف هذه المحكمة ليس فقط "فتح ملفات الجرائم المرتكبة في سوريا أمام الرأي العام، ليسمع الحقيقة، ويوصل صوت الضحايا إلى آذان الجميع، عبر محاكمات علنية تعتمد القانون الجنائي الدولي وأصول المحاكمات المتبعة أمام محكمة الجنايات الدولية، بل أيضًا الهدف بناء قدرات كوادر وطنية سورية قادرة على تأسيس عدالة حقيقية في المستقبل".

المحامي أنور البني

واعتبر أن الأمر المهم أيضًا هو "تذكير المجتمع الدولي بعجزه وتجاهله لملف العدالة وسحب ملف العدالة في سوريا من "بازار" المصالح الدولية".

وقال البني: "يجب إرسال رسالة واضحة إلى الجميع وإلى كل ديكتاتور بأن ملف العدالة ومحاسبة المجرمين الذين ارتكبوا المجازر وقتلوا الشعب السوري ودمّروا سوريا لن يكون جزءًا من أية عملية تفاوضية أو نقاش أو حل".

المستقبل ليس للمدمرين
وشدد على أننا "لا يمكن أن نتحدث عن حل سياسي في ظل جرائم بشار الأسد، وأن مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في أية حال من الأحوال لا يمكن أن يكونوا جزءًا من المستقبل".

أضاف: "باختصار شديد، صانعو الحرب لا يمكن أن يكونوا صانعي سلام، ومدمّرو سوريا لا يمكن أن يكونوا مشاركين في إعادة بنائها أو إعادة إعمارها".

وأكد البني لـ"إيلاف" أن قسم القانون الجنائي الدولي في النيابة العامة الاتحادية الألمانية في "كارلسروه" حقق بتهم موجّهة إلى اثني عشر ضابطًا في قوات النظام السوري، بينهم اللواء علي مملوك، تفيد بارتكابهم جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية في قضية  صور ضحايا التعذيب التي سرّبها من يعرف باسم "قيصر"، والذي انشق في العام 2013 عن النظام، وهرب خارج البلاد.

صور توثيقية
وأشار إلى أن الحالات التي يتم بحثها هي مقتل ثلاث وأربعين ضحية، رغم أن عدد الصور المسربة يبلغ نحو 27 ألفًا تُظهر جثثًا عليها علامات التعنيف والتعذيب كبقع حول الرقبة وكدمات في أنحاء الجسد.

وأوضح أن الصور توثّق 6700 حالة وفاة تحت التعذيب، وهناك صور لضحايا قضوا شنقًا في سجون النظام، لافتًا إلى أنه ستكون بذلك هناك قضيتان ستنظران أمام المحاكم الألمانية.

وكان الإعلام الألماني قد أفاد أن تلك الصور أثارت الرعب في جميع أنحاء العالم، وحظيت باهتمام مؤسسات دولية كبرى، مثل مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والكونغرس الأميركي ووكالات إنفاذ القانون. وتمت استضافة "قيصر"، مُسرّب الصور، واستمع المهتمون إلى شهادته. 

ونشر الكثير من التقارير حولها، وقامت مجموعة من الناشطين بتقديم شكوى جنائية ضد عشرة أسماء جديدة من قادة المخابرات السورية والشرطة العسكرية إلى الأمانة العامة للمركز الأوروبي للدستور وحقوق الإنسان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من المجازر في سوريا
معتوه القرداحة يرفع رصيده -

قُتل 5 مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، اليوم الثلاثاء، جراء هجوم لقوات تابعة للنظام السوري، على مدرسة في بلدة "جسرين" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، الواقعة ضمن مناطق "خفض التوتر". وقال محمود أدهم، أحد مسؤولي الدفاع المدني في الغوطة الشرقية، إن 15 شخصا أصيبوا أيضاً بجروح، في الهجوم على المدرسة. وأشار للأناضول أن الطلاب المصابين جرى نقلهم إلى مشاف ميدانية في البلدة التي تتعرض لهجمات بالأسلحة الثقيلة بين الفينة والأخرى. جدير بالذكر أنه في منتصف أيلول سبتمبر الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء "مناطق خفض توتر"، وفقًا لاتفاق موقع في أيار مايو الماضي.

نداء من الحسكة لطفل
فقد أهله بمجازر دير الزور -

وصل الطفل "زكريا محمد جمعة" إلى الحسكة بعد رحلة طويلة عبر الصحراء الفاصلة بين محافظتي الحسكة ودير الزور، هرباً من الغارات الجوية ومعارك قوات النظام مع عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في محيط مدينة "الميادين"، التي انسحب منها التنظيم لصالح النظام وحلفائه قبل أكثر من أسبوعين. قد لا يتذكر الفتى البالغ من العمر 11 عاما تفاصيل مقتل والديه وإخوته في مدينة "الميادين" ولا يعرف أي نوع من الطائرات ولا لأي دولة تتبع تلك التي ارتكبت المجزرة التي حرمته منهم إلى الأبد. في النهاية استطاع "زكريا" الوصول إلى مخيم "قانا" والمعروف أيضاً بـ"مخيم السد"، بعد قطع مسافة تصل إلى نحو 200 كيلومتراً شمال دير الزور في محافظة الحسكة والذي يضم حالياً أثر من 20 ألف نازح من ريف دير الزور نتيجة المعارك ضد تنظيم "الدولة". ويسعى زكريا إلى إيجاد طريقة للتواصل مع خاله "زكريا محمد قاسم" بمنطقة "الكرخ" بدرعا جنوب البلاد ، ورغم وصول الفتى إلى ملاذ آمن مازال يتمنى أن يساعده من يستطيع من منظمات أو أفراد للخروج من المخيم وللتواصل مع خاله، أقرب من بقي له في هذه الحياة. ويعاني النازحون في مخيم "قانا" جنوب الحسكة من أوضاع سيئة للغاية مع انعدام مياه الشرب والطعام والرعاية الصحية، ما أفسح المجال إلى تفشي أمراض الجرب واللاشمانيا والسحايا وغيرها، كما ساهمت العواصف الرملية التي ضربت محافظتي دير الزور والحسكة مؤخراً بزيادة هذه الأمراض وظهور العقارب. ويمنع آلاف النازحين من مغادرة مخيمات "قانا" و"الهول" و"عين عيسى" ومخيمات أخرى عشوائية أقامتها إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية لاعتراض طريق الفارين من المعارك باتجاه الحدود التركية بهدف إخضاعهم لعمليات تفتيش وتحقيق تحت عين التحالف الدولي، لكن الأعداد الهائلة الواصلة إلى هذه المخيمات دفعت إدارة هذه المخيمات السماح لبضعة آلاف بالمغادرة نحو مناطق "درع الفرات" بعد عمليات ابتزاز للحصول على أموال طائلة تدفع بالدولار الأمريكي لإدراج اسم الراغب بالرحيل، وهذا ما يصعب على الطفل زكريا تأمينه لذا يأمل أن يجد من يساعده ليلقى أقرباءه