التقنية ليست شريرة والآلة لا تريد تدمير البشر
الذكاء الاصطناعي مكون أساس للغد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من دبي: اليوم، بعدما صار الذكاء الاصطناعي هو الذكاء الطبيعي، يتبين للجميع أن لهذا الذكاء الذي يسيطر على يومياتنا بأدق تفصيلاتها تطبيقات لا تنتهي. لكن، ماذا تطور في عام 2017؟ بعض الخبراء يجيب عن هذا السؤال.
كلام جديد
كان في انتظارنا بعض منصات التحادث الجديدة. يرى الخبراء أن أيام كلام البشر مع الحواسيب قد ولت، وهذه أيام كلام الحواسيب مع البشر. فها هي محركات البحث رهن إشارة الباحث بمجرد نطقه بكلمة يبحث عنها، وفايسبوك قدم للمنتسبين إليه خدمة "ديب تكست" (DeepText)، وتحولت منصات التجارة الإلكترونية إلى منصات محادثة متطورة، وازداد الاعتماد اليومي على تطبيقات التراسل.
إلى ذلك، اهتم مصممو واجهات الذكاء الاصطناعي بدمج التفاعل الإنساني في التواصل المعرفي، ما زاد منسوب الثقة البشرية بهذا الذكاء، وبالتالي رفع نسبة الاعتماد عليه. وفي خطوة متقدمة، سيطور الذكاء الاصطناعي استخدامه عناصر التواصل المختلفة، كنبرة الصوت والمشاعر والتوقيت وانتقاء الكلمات المستخدمة.
تطور مهم
يشهد العالم الافتراضي تطورًا مهمًا في التواصل بين الأنطمة الحاسوبية نفسها، من خلال إرساء معايير عالمية للتقاعل بين ذكاء اصطناعي وآخر. سيرافق هذا تطور آخر في التواصل بين عمالقة التقانة في العالم، والقطاعات الصناعية، والمكونات الحكومية. لهذا التطور دور بارز في إرساء المعايير التي ذكرنا.
إضافة إلى ذلك، سيكون الذكاء الاصطناعي مكونًا أساسياً في العديد من الخدمات والتطبيقات. فهو سيجد سبيله تحديدًا إلى الخدمات واسعة النطاق، لأن عدد المؤسسات التي تملك المهارات البيانية المطلوبة قليل. ويبدو أن "آبل" ستكون في الطليعة من خلال تعميم تجربة "سيري" على كافة تطبيقات نظام آي أو أس، أي على آيفون وآيباد وحواسيب ماك، فيما بادرت مايكروسوفت إلى إدخال "كورتانا"، شقيقة "سيري" ومثيلتها، مع بعض التعديلات الطفيفة. كما تم في العام الجاري إدخال القيادة الذاتية للسيارات، وتعميم تجربة الروبوتات حتى صارت تجربة منزلية.
المسيرة مستمرة، والتطوير متسارع. التقدم في معالجة البيانات التطبيقات السحابية يعني تأمين عدد أكبر من منصات البيانات الحرة في خدمة المستخدمين، أي تعميق تجربة ديمقراطية البيانات.
لا تقنية شريرة
في المقابل، ثمة عمل دؤوب ومستمر لإبعاد فكرة "التقنية الشريرة" عن أذهان البشر، فلا الآلة تريد تدمير البشرية ولا الروبوتات تريد أن تحل محل الناس في أعمالهم. فالإنسان والآلة يملكان مهارات تكمل الواحدة الآخرى. وما يفعله الذكاء الاصطناعي هو الدمج بين الاثنين.
في عام 2017، ساد جدال واسع النطاق، تناول فيه المتجادلون - من أصحاب الأعمال والمواطنين والخبراء والحكومات وصانعي السياسات والمشرعين - منظومة من الضوابط الأخلاقية التي يجب أن تحكم تطور الآلة.
في نهاية المطاف، يمكن تطبيق مكونات الذكاء الاصطناعي الثلاثة، أي بيانات التمرين والمعرفة بالآلة والجهد البشري، على سيرورة مهنية متكاملة، بتكلفة أقل من 100 ألف دولار. يمكن 26 ألف مؤسسة تربح أكثر من 50 مليون دولار سنويًا أن تعتمد على الذكاء الاصطناعي باستثمار أقل من اثنين في المئة من عائداتها السنوية.