أخبار

5 قتلى في هجوم شنه انتحاريون على مجمع للمحاكم بباكستان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تانجي: قتل خمسة اشخاص على الاقل الثلاثاء في هجوم نفذه ثلاثة انتحاريين، واستهدف مجمعًا للمحاكم في إقليم خيبر بختونخوا في شمال غرب باكستان، ما يثير مخاوف من هجمات جديدة في بلد شهد سلسلة اعتداءات إرهابية في الأسبوع الماضي.

واكد مسؤولون في الشرطة ان ثلاثة انتحاريين حاولوا دخول المجمع القضائي، قتلت قوات الأمن احدهم، وفجر الثاني نفسه خارج بوابة المجمع بالقرب من مدينة شارسادا في خيبر بختونخوا.

وطاردت الشرطة المهاجم الثالث لنحو عشرين دقيقة داخل المجمع قبل ان تتمكن من قتله. ويقع المجمع في حي تانجي، ووقع الهجوم عليه في "ساعة ازدحام".

تبنت "جماعة الاحرار"، وهو فصيل تابع لحركة طالبان الباكستانية، الهجوم، وهو الفصيل الذي تبنى سلسلة من الاعتداءات في الأسبوع الماضي، بدا انه تم التنسيق بينها، ومنها تفجير كبير في لاهور اوقع 14 قتيلا. وتوعد الفصيل في وقت سابق من الشهر بشن هجمات جديدة واستهداف المحاكم.

وقال قائد شرطة المنطقة سهيل خالد لفرانس برس، "قتل خمسة اشخاص على الاقل وجرح 15 آخرون"، موضحا ان بين القتلى محام. واضاف ان "الشرطة كانت اصلا في حالة تأهب عالية، لان لدينا معلومات عن تهديد ممكن على المجمع القضائي في تانجي". وتابع ان المهاجمين فتحوا النار على الشرطة، والقوا قنابل يدوية ليتمكنوا من دخول المبنى. 

واكد خالد ان "خبراء ازالة المتفجرات قالوا ان كل انتحاري كان يرتدي سترة فيها سبعة الى ثمانية كيلوغرامات من المتفجرات"، مشددا على ان "الشرطة قاتلت بشجاعة وانقذت شارسادا من كارثة كبيرة".

وادان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الهجوم مؤكدا ان باكستان "امة قوية لن يحبطها هذا النوع من الهجمات". واضاف ان "حكومتنا ستواصل مكافحة العناصر الارهابيين وسننتصر".

فصائل محلية نشيطة
وضعت قوات الامن الباكستانية في حالة تأهب منذ سلسلة من الهجمات الانتحارية في الاسبوع الماضي اسفرت عن سقوط اكثر من مئة قتيل. والى الهجوم الذي استهدف العاصمة الثقافية لاهور، واسفر عن 14 قتيلا، تبنت حركة طالبان باكستان هجمات انتحارية في بيشاور والمناطق القبلية المحاذية لافغانستان.

وردت السلطات الباكستانية على هذه الموجة من الهجمات بتعزيز الاجراءات الامنية، واكدت انها قتلت "اكثر من مئة ارهابي" في الساعات التي تلت هجوما على مزار صوفي. سببت هذه الحوادث قلقا كبيرا لدى السكان الذين بدأوا يشعرون بالامان النسبي بعد سنوات من اعمال العنف، واثارت انتقادات لاستراتيجية السلطات.

وقال مايكل كوغلمان المحلل في مركز وودرو ولسون في واشنطن في مقال في صحيفة ديلي تايمز ان باكستان "يمكن ان تدخل مرحلة تمرد خطيرة". اضاف ان هذا التمرد سيعتمد على تحالف تنظيم داعش"الذي يبحث عن شركاء جدد وفصائل محلية متمردة نشيطة وترغب في الارتباط باسم داعش الذي ما زال قويا".

وتابع انه اذا كان الامر كذلك "فان باكستان ستواجه مشكلة كبيرة. بالنسبة الى امة تؤكد وبحق، على نجاحاتها في مكافحة الارهاب في السنوات الاخيرة، يشكل ظهور منظمة متمردة اخرى نبأ سيىء جدا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف