أخبار

يتحدون داعش بتأسيس منتدى المنطق

علمانيو العراق: بالفكر ننتصر

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبدالإله مجيد من لندن: في ركن متجر هادئ لبيع الكتب في مدينة كركوك شمالي العراق تحلقت حول طاولة مجموعة من العراقيين الذين كانوا يتبادلون الحديث بأصوات تقرب من الهمس لأن ما يقولونه يمكن ان يوقعهم في مهالك إذا وصل الى اسماع الشخص الخطأ.

جماعة "المنطق"

في هذا الركن يجد العلمانيون العراقيون الشباب البيئة التي يرتاحون لها.

مؤسس المجموعة شاهو (29 عاماً) موظف حكومة وجد نفسه قبل سنوات عالقاً بين تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" بجهاديته الدموية وسندان الحكومة العراقية بفسادها وعدم كفاءتها. فقرر تأسيس هذا المنتدى وسماه منتدى "المنطق".

وجماعة "المنطق" هي الملاذ الفكري للعلمانيين العراقيين الذين لا تعترف الحكومة بوجودهم ويكون الموت مصيرهم إذ عرف بهم الاسلاميون المتطرفون، ناهيكم عن "داعش". &

وتبين نظرة سريعة على صفحاتهم على فايسبوك انها تزخر بالانتقادات للثقافة السائدة وحتى لبعض النصوص الدينية مع مواد بالعربية والكردية تستعرض آراء مفكرين مثل ريتشارد دوكنز وسام هاريس.

على خطى علمانيي الغرب

وتحدث شاهو لصحيفة "العربي اليوم" عن اعجابه بالعلمانيين الغربيين مثل دوكنز وجاك جاك روسو.

وحين سُئل شاهو عمن ينال اعجابه من المفكرين الاميركيين اجاب: "حين يتعلق الأمر بالولايات المتحدة فنحن لا نركن اليهم لأنهم يغالون في احكامهم بالأسود والأبيض".

واضاف "ان الفلسفة الفرنسية أفضل لنا بكثير لأن علاقة قوية تربطهم بالعرب".

النموذج الفرنسي

وبحسب شاهو فان العلمانية الفرنسية يمكن ان تكون نموذجاً للعراق في المستقبل وقال "نحن في هذه الجماعة نحاول ان ننسخ الخبرة الفرنسية في العلمانية التي بُنيت من خلال علاقة طيبة بين الأفكار والسلطة".

ودافع شاهو عن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي قال ان البرقع "ليس محل ترحيب" في فرنسا واصفاً البرقع والنقاب بأنهما اشياء جديدة على اوروبا. &واضاف شاهو "ان هذه القطع من الملابس لا تحترم المرأة وليس العكس".

ولكن جماعة "المنطق" تختلف بشأن هذه القضية. ويقول زاير (65 عاماً) صاحب متجر الكتب الذي يجتمع فيه افراد الجماعة انهم يرتكبون اخطاء ايضاً لمجرد اعجابهم بالنظام الفرنسي.

وأكد زاير انه ليس من المستغرب ان تتنامى العلمانية في اماكن مثل كركوك قريبة من مناطق تحت سيطرة داعش.

وقال: "سيكون هناك دائماً رد فعل ايديولوجي على داعش".

منذ السبعينات

وكشف زاير لصحيفة "العربي الجديد" انه اصبح ملحداً بل ويسارياً قبل نحو 40 عاماً مشددا على ان العلمانية ليست جديدة في العراق.

وقال زاير "ان حركتنا لم تأت من فراغ ومنذ السبعينات لم تتمكن الحكومات والسلطات المتعاقبة على اختلافها من تقديم شيء للشعب".

وتابع زاير ان العلمانيين العراقيين يريدون إحداث نهضة في بلدهم.

واشار الى "ان غالبية الادباء والفنانين في كردستان علمانيون. نحن نكسب المعركة الثقافية. والتحديات المطروحة الآن هي تحقيق النصر في المعركة الايديولوجية والسياسية".

وعن النموذج الذي يرى زاير ان اقليم كردستان يجب ان يقتدي به قال "ان تركيا لا يمكن ان تدَّعي حقاً انها علمانية فالمؤسسة الدينية تتمتع بنفوذ واسع للغاية وهو نفوذ يمتد أبعد من اردوغان".

النساء والمثليون

ورداً على سؤال عما إذا كان من الجائز ان تصبح امرأة رئيسة حكومة اقليم كردستان قال زاير "ان الجنس ليس مهما بل المؤهلات هي المهمة والنساء في العراق حبيسات الرجال على الدوام، وهن مواطنات من الدرجة الثانية".

شاهو مؤسسة الجماعة يذهب أبعد من ذلك قائلا ان المعركة يجب "ألا تكون من أجل المرأة فقط بل من اجل المثليين ايضا، فنحن نحترمهم جميعاً ولكن يجب تحريرهم اولا".

شاركت في هذا النقاش خان در وهي مغنية من كركوك في التاسعة والعشرين تضع مكياجاً كاملا على وجهها. واقرت خان در بأنها تخاف مما يمكن ان يحدث لها ثم استدركت قائلة "لكني يجب ان أكون أمينة لمعتقداتي ولن اعيش معتقدات شخص آخر".

آثار الرصاص تخرم الشارع خارج متجر الكتب حيث جرى اللقاء، وفي حين ان داعش يتراجع على الأرض فانه ما زال يشكل خطراً مميتاً خارج ساحات القتال بل بصفة حين يكون بعيدا عن جبهات القتال.

ويقول شاهو ان "داعش" قد يحاول اغتياله "ولكن لدينا أسلحة أفضل حين يتعلق الأمر بمعركة الأفكار وهذه هي المعركة الوحيدة المهمة على المدى البعيد".

أعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "العربي الجديد". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.alaraby.co.uk/english/indepth/2016/10/31/iraqs-new-atheism-in-the-shadow-of-islamic-state

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
و سنخسر معركة الانسان
بن احمد العواد -

الذي تحول الى مسخ ينتمي الى عصابات و ميليشيات طائفية و يقوده دعاة الدين و الطائفة كالدابة فاقدا للارادة و البصيرة وبتحكم من طبقة سياسية متخلفة جاهله ليست تملك ابسط مقومات الوعي الوطني و السياسي والابداعي و ادمغتها مليئه بوحل الافكار الطائفية و الدينية الضيقةو فوق ذلك و الاتعس منه عميلة و تابعة اجاركم الله.فاذا لن ترفع ايران و اذنانها يدها عن الحكم و اذا لم يرجع رجال الدين الى دورهم و اذا لم تشرع قوانين صارمة لمحاسبة الطائفية و الفساد و اقرار حق تكافؤا الفرص للجميع و تشغيل الشباب و تزويجهم و اسكانهم فلا خلاص من هذه الفوضى على المدى القريب.

خبر عظيم فعلا
م.ا. -

لو كنت في العراق لانضممت هذا المنتدى ولو كلفني الامر حياتي. هؤلاء هم امل العراق الوحيد. بالمناسبة العلماني ممكن ايضا ان يكون مسلم ملتزم يصلي 5 مرات في اليوم لكن يتبع مقولة الدين لله والوطن للجميع. او الأحرى، لكم دينكم ولي دين. العراق بحاجة ماسة الى امثال هؤلاء الذين يقرأون ويعملون بانفتاح على الجميع. وبالمناسبة الفكر لا يمكن ان ينتصر به الا اذا نشر فالافضل انشاء مشاريع لاكتساب الشباب والتوعية. افتحوا حساب بنكي لاستلام التبرعات والذي يؤيد هذا القصد "يجاهد" بامواله لانقاذ العراق من المستنقع الذي هو فيه. بالتوفيق

ما تقدرون الحشد الشيعي
سيسحق رؤوسكم يا ملاحدة -

تبنت مليشيات الحشد الشيعي ، أشهر شعار أطلقه تنظيم الدولة منذ أن أعلن زعيم التنظيم السابق أبو عمر البغدادي "دولة العراق الإسلامية" عام 2006. وقال قيس الخزعلي زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" إحدى فصائل الحشد، إن "الحشد الشعبي مؤسسة عسكرية قانونية والدستور يكفل ذلك". وأضاف خلال كلمة له خلال بمهرجان "أهل البيت" في مدينة كربلاء، أن "الحشد مشارك في معركة الساحل الأيمن وتلعفر في الموصل، رغم رفض مشاركته في المعركة". ووفقا لما نقله موقع "السومرية نيوز" فإن الخزعلي انتقد ما بات يعرف بـ"مؤتمر جنيف" الذي دعيت له شخصيات سياسية عراقية مثلت المكون السني، قائلا: "المجتمعون في جنيف يسعون لإلغاء الحشد الشيعي وقلقون منه". وفي معرض دفاعه عن الحشد الشيعي استخدم الخزعلي شعارا طالما ردده تنظيم الدولة في إصداراته المرئية وهتافات عناصره، قائلا إن "الحشد الشيعي باق ويتمدد"، ولن يلغى أبدا. وأضاف أن "الحشد كما حضر في المعارك سوف يحضر بالسياسة ويقضي على الفساد"، فيما توعد سياسيين بالسحق بالقول إنه "مثلما سحقنا رؤوس الدواعش، سوف نسحق رؤوس السياسيين الذين خذلوا وباعوا ارض الوطن، وسنطردهم من العراق". وأشار زعيم مليشيا "العصائب" إلى أن "الحشد الشيعي سيحافظ على الأمن والاستقرار ويرفع اقتصاد البلد".

احترم شجاعتكم
Wahda -

الى الامام يمكن تكونوا بذرة الأمل للمستقبل البعيد وتستطيعوا ان تنظفوا العقول من صدأ تراكم لسنين وعطل خلايا العقل

Knowledge is power
صومالية مترصدة وبفخر-USA -

They have zero idea about anything they mix between secularism " meaning civilian law" & etheism meaning denying God & religion every thing came from nothing? so to be a secular thing you have to be a government or an agency, but to be an atheist then you could be a person or a group of people again I could be a good Muslim in a secular society which I support to make peace & move on in life that is a recipe for a disaster which clearly most if not all 3rd world countries suffers from , but these people are confused & uneducated despite the massive dusty books decor on their shelves

لعراق
مواطن -

يكفي العراق الخراب الذي حل ويحل به عشان يدخل العلمانيون ويجهزوا على البقية

الدجل والشعوذه والتكفير
خليجي اؤمن بالتقمص -

اينما حلوا بلدا دمروه--واصبحت النساء بضاعة عندهم--وكان الله فقط مع الرجال ويكره النساء--لافائدة من هذه المجموعات المتوحشة سواء فكرا او ارهابا--اذا لاتصدقوا---اكتبوا باليوتيوب---احكام الاسلام بالسبايا---بل حتى الازهر المعتدلاعتبر ان داعش اهل قبلة ومسلمين--وعندما يقابل الاجانب يقول لهم هؤلاء لايمثلون الاسلام--معادلة مربكة واختلاف فاضح---لا حل الا بعلمانية الشعوب--لان التراث والنصوص لاتبني اوطان ابدا--والا لما وصلت اوروبا الى التطور الا بعد ان قالت لا للدجل والشعوذة--واستغلال الناس ---من يريد الدين هو حر يؤمن لكن لايفرض ويقيد حريات الناس--هنا الخلاصة او تبقون الى الابد همجية ولا تحضر