العبادي يدعو العرب إلى مساعدته على انهاء خطاب التحريض الطائفي
الملك سلمان: نحن مع استعادة العراق لدوره في المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: أكد العاهل السعودي الملك سلمان ان بلاده تقف مع استعادة العراق دوره الكبير في المنطقة وتعزيز العلاقات معه على جميع المستويات.. فيما أكد العبادي أن بلاده دفعت ثمنا باهظا بسبب خطابات الكراهية والتحريض الطائفي داعيا العرب الى مساعدته للقضاء على ذلك.
جاء ذلك خلال اجتماع هو الاول من نوعه عقده رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على هامش اعمال القمة العربية في عمان مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز حيث جرى بحث تعزيز التفاهم والتعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمار والتنسيق الامني المشترك كما جرى التطرق الى الانتصارات التي تحققها القوات العراقية على تنظيم داعش.
وأكد العاهل السعودي اهمية العلاقات بين البلدين الشقيقين باعتبار العراق دولة ذات تاريخ ورجال وثروات وامكانيات كبيرة ونحن مع استعادة دوره الكبير في المنطقة وتعزيز العلاقات معه على جميع المستويات كما نقل عنه بيان صحافي لمكتب اعلام رئاسة الحكومة العراقية اطلعت عليه "إيلاف".
&العبادي يدعو العرب لمساعدته على انهاء خطابات التحريض الطائفي
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان بلاده دفعت ثمنا باهظا بسبب خطابات الكراهية والتحريض الطائفي داعيا العرب الى مساعدته في القضاء على خطاب التمييز والكراهية وان يكون الخطاب والاعلام داعما لوحدة شعوبنا وليس مفرّقا ومحرضا على القتل والتدمير.&
&
&
وقال العبادي في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الثامنة والعشرين المنعقدة في منتجع البحر الميت في الاردن وتابعتها "إيلاف" ان اهمية هذا المؤتمر تأتي من "خطورة وحساسية الظروف الراهنة التي تواجه دولنا والتحديات الارهابية الوجودية التي تتطلب منا التعاون والاتفاق على آليات واضحة لمواجهتها ووقف تداعياتها الخطيرة على مستقبل ووحدة دولنا والأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والتعايش المجتمعي في منطقتنا".
واضاف "شعوبنا تتطلع الينا اليوم، وعلينا جميعا ان نتحمل المسؤولية واتخاذ القرارات اللازمة لإنهاء معاناة شعوبنا التي تعيش في ظل النزاعات والحروب والنزوح والفقر والجوع ونؤكد ما قلناه إن الارهاب لايستثني اية دولة ولذلك يجب التعاون وبذل كل الجهود من اجل الحفاظ على وحدة دولنا وشعوبنا من التفكك والضياع، ومنع التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية".
وشدد بالقول "اننا نعتبر أن الأمن حالة واحدة لا تتجزأ ولا يمكن ان تعيش اي دولة آمنة بمفردها، وسعادتنا بتحرير ارضنا وطرد داعش لا تكتمل الاّ بهزيمة الارهاب في كل دولة عربية تواجه هذا الخطر".
انهاء الخلافات والنزاعات الجانبية
&ودعا الى التوجه نحو تحقيق الاستقرار كهدف استراتيجي وانهاء الخلافات والنزاعات الجانبية والتفكير بملايين المواطنين الابرياء النازحين والمهاجرين والمشردين من مختلف الدول العربية والذين يموتون غرقا عبر المحيطات وهم يفرون من جحيم الاقتتال الداخلي، والتركيز على ما يخدم حاضرنا ويرسم مستقبلا زاهرا لشعوبنا ويسمح لهم بالعيش بسلام ومحبة في اوطانهم ويفتح لهم ابواب الأمل بغدٍ افضل.
واشار الى ان ثروات امتنا يجب ان توجه للبناء والاعمار واستخدام التكنولوجيا المتطورة والعمل على بناء شبكة علاقات اقتصادية وتجارية واسعة ورفع المستوى المعيشي وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والبيئية وللقضاء على الفقر والجوع والتخلف.
&
&
ونوه بأن شريحة الشباب تمثل الثروة الأهم في الموارد البشرية المنتجة والفاعلة في مجتمعاتنا العربية، ولا بدّ من الاهتمام بمشاكلهم والعمل بجد على إطلاق مشاريع عربية فعالة لتطوير قدراتهم والاستفادة من طاقاتهم في جميع المجالات، والعمل على توفير فرص عمل تمنع وتحصن الشباب من الانجرار الى التطرف بكل أنواعه.&
&موقف عربي موحد ضد التجاوز على السيادة الوطنية
ودعا العبادي الى موقف عربي موحد تجاه اي تجاوز على السيادة الوطنية للعراق او اية دولة عربية وعدم السماح به واعتبار ذلك خطاً احمر في علاقاتنا مع الدول، وان تكون علاقاتنا مع جميع الدول مبنية على الثقة وعدم التدخل واحترام السيادة والتعاون وتبادل المصالح.
وزاد ان العراق دولة موحدة اكثر من اي وقت مضى ولولا هذه الوحدة والتماسك لما استطعنا تحرير اراضينا والحاق اكبر هزيمة بعصابة داعش المجرمة، وجيشنا مرحب به ويطمئن لقدومه كل ابناء شعبنا في جميع المحافظات ويبذل المقاتلون الغيارى ارواحهم لانقاذ المدنيين من داعش، وان العراق الذي كان ممزقا وثلث مساحة اراضيه تحت سيطرة داعش، قد تحرر وانتصر، وقد اوفينا لشعبنا بما تعهدنا به في تحرير كامل مدنه واراضيه من داعش.
واوضح أنّ جميع العراقيين يشاركون في تحقيق هذه الانتصارات، ومن مختلف الاديان والقوميات والطوائف يقفون معا في معركة الدفاع عن وطنهم ويحظى هذا الدفاع بدعم المرجعيات الدينية وعلماء الدين من كل الطوائف.
داعش يدعي الدفاع عن السنة زورًا
وأكد العبادي ان داعش قامت بعملية خداع كبرى حين ادعت زورا وكذبا الدفاع عن أهل السنّة لكنها في الحقيقة قتلت الشيعة والسنة والمسيحيين والايزيديين والعرب والكرد والتركمان، وجرائمها شملت كل الطيف العراقي وتدميرا للاثار والمساجد والكنائس".
واضاف ان داعش هو مشروع تخريبي لتفكيك دولنا ومجتمعاتنا اولا، ولزيادة ثقافة الكراهية للعرب والمسلمين في دول العالم الاخرى، ويجب علينا الانتباه لهذا المخطط الذي يجري تنفيذ فصوله على ارض الواقع، والتصدي له بكل قوة.
وشدد بالقول ان العراق لجميع العراقيين دون تمييز ونحن دولة تحترم التنوع الديني والقومي والمذهبي والفكري، ولدينا مؤسسات دستورية تحمي هذا التنوع وتدافع عن حقوق جميع العراقيين وفق مبدأ العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات.
وقال "لقد دفعنا ثمنا باهظا بسبب خطابات الكراهية والتحريض الطائفي، ومانطلبه من اخوتنا العرب ان يساعدونا في القضاء على خطاب التمييز والكراهية وان يكون الخطاب والاعلام داعما لوحدة شعوبنا وليس مفرّقا ومحرضا على القتل والتدمير".&
وأضاف "نحن نواجه الارهاب الذي يستهدف المدنيين بالسيارات المفخخة والانتحاريين، وعصابات الجريمة المنظمة التي تخرق القانون، ونواجه الفساد الاداري والمالي، ولانفرق بين الارهاب والفساد والجريمة المنظمة فبعضهما يكمل الاخر، وجميع ذلك يمثل عدوا وتحديا مشتركا". وقال "اننا نعمل على بسط سلطة القانون في جميع انحاء العراق وحصر السلاح بيد الدولة والقضاء على جميع المظاهر المسلحة"..
تحديات صعبة
&وأشار العبادي الى انه مع كل التحديات الصعبة والأزمة المالية التي واجهتنا نتيجة انخفاض اسعار النفط العالمية فقد مضينا بعمليات التحرير وتسليح قواتنا كما مضينا في تنفيذ (برنامجنا الاصلاحي الشامل في جوانبه السياسية والاقتصادية والمجتمعية) والذي لايقل صعوبة عن التحديات الاخرى ولكننا قطعنا اشواطا مهمة منه ونحن مصممون على تنفيذه مهما بلغت التحديات".
وقال "لقد باشرنا وبمساعدة المجتمع الدولي بتنفيذ برنامج اعادة النازحين الذين هجّرهم داعش الى مدنهم المحررة ووضعنا برنامجا متكاملا لاعادة الاستقرار والخدمات اليها، وندعو الدول العربية كافة الى المشاركة في جهود اعادة البناء والاستقرار في هذه المدن التي لحق بها دمارٌ كبير".
وقال ان العراق مقبل على مرحلة جديدة بعد القضاء على داعش وطردها خارج حدودنا، وهي مرحلة لاتخص العراق وحده وانما تشمل جميع الدول العربية التي يجب ان تتعاون وتوحد جهودها وتتبادل المعلومات الاستخبارية لمنع عودة داعش او انتشارها لدول اخرى.
وختم العبادي كلمته مخاطبا القادة العرب بالقول "نتطلع معكم الى عهد جديد من السلام والاستقرار والتعايش الآمن والرخاء الاقتصادي لجميع دولنا وشعوبنا والى تعاون وثيق في جميع المجالات".
&
التعليقات
الا ليت الشباب يعود يوما
بن احمد العواد -لقد كان العراق الدرع الواقي لشرق الوطن العربي فسبحان الذي جعله الممر السالك للاطماع الاجنبية الاتية من الشرق التي تحمل معها هستيريا و وباء الطائفية و التغلل الفارسي الاستعماري الخبيث.
العراق دفع ثمنا غاليا
مع الول الناطقة بالعربية -عبدناصر رئيس مصر في دعايته اسهم في قتل النظام الملكي المدني اشعل الانقلابات في العراق من بعده السادات الذي قاطع العراق وتصالح مع اسرائيل حسنى مبروك رئيس مصر المخلوع تامر عللى العراق ورفض اي محاولة للتوسط في موضوع الكويت وسرق شحنات الحنطة التى كانت متوجهة للعراق ومارة في قناة سويس والمدفوع ثمنها مسبقا العرب معظمهم ان لم يكن كلهم وخاصة النظام المجرم في سوريا ارسلو عشرات الاف الارهابيين لتفخيخ وقتل العراقيين العرب معظمهم يحبون صدام ايران وتركيا تريد مصالحها على حساب العراق ويستعملون الطائفية لاغراضهم اذن لاعلاقات خاصة : بل علاقات سلمية ولن يدخل العراق حربا اخرى لحساب ايا كان اذا كانت الدول العربية جادة في اقامة علاقات طيبة مع العراقيين علـــــــــيهم فتـــــــح ٍسمــــــــــــــــــــــأت الدخول للعراقيين والا فان كل الكلام هو جعجعة في فنجان بعبارة اخرى تحـــــــــترمنى احتــــــــــــــــــرمك
زائر
مهند امين -السعودية والعراق قطبان قوييان في الشرق الاوسط ولا مجال للتفريق بينهم رغم كيد الاعداء العراق عربي ولا يمكن ان يكون غير ذالك الله ينصر العرب على اعدائهم ومن يريد بهم سوء
بس كلام
اقدام -كلام جميل ومنطقي ولكن من الصعوبة أن يطبق على الأرض الحقد والكراهية والتحريض والطائفية وعدم تقبل الآخر يدرس في المدارس الإسلامية وتسمعه من خطباء المساجد والحسينيات في صلاة الجمعة
يجب على إيلاف
المراقب -يجب على إيلاف لعب دور تنويري في وقف خطاب الكراهية ــ أيا كان ــ بدلا من الترويج له عن طريق مئات تعليقات يوميا ، فتعليقات القراء تلعب دورا كبيرا في نشر الكراهية الطائفية و الدينية و القومية : ان خطاب الكراهية هو خطاب الكراهية سواء جاء عن طريق صياغة خبر أو بقلم كاتب أو بتعليق قارئ .