أخبار

أهالي القرية يفترشون الشوارع ويطلبون تدخل الأزهر

الجن يحرق منازل مصرية... والحكومة تخمد بالرقية الشرعية!

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد عجز أهالي قرية مصرية عن إخماد حرائق تشتعل بلا سبب في بيوتهم وتنطفىء وحدها لتشتعل مجددًا، قررت الحكومة إرسال مشايخ إليهم لمعالجة المشكلة بالرقية الشرعية، بعدما تسببت لهم الحرائق بنزوح جماعي وافتراش الشوارع.

إيلاف من القاهرة: اشتعلت الحرائق في منازل قرية مصرية على مدار شهرين، وعجزت الأجهزة الرسمية عن الوصول إلى الجناة، بينما اتهم الأهالي "الجن والعفاريت" بإشعال النيران في منازلهم. وبدلًا من البحث عن الأسباب، أرسلت إليهم الحكومة وفدًا من مشايخ وزارة الأوقاف لقراءة الرقية الشرعية بغية طرد الجنّ، وإبطال السحر.

في ظاهرة محيّرة، تشتعل النيران منذ شهرين في منازل أهالي قرية ميت الكرماء في مركز طلخا محافظة الدقهلية في مصر.

أسباب غامضة
وعادة ما تندلع النيران في أثاث منازل الأهالي، ثم تنطفئ وحدها، بدون أي تدخل منهم، وتكررت الحرائق أكثر من 35 مرة خلال شهرين.

ففي منزل عبد الله المنسي، المكون من ثلاث طبقات، اشتعلت النيران في الأثاث، ثم انطفأت وحدها بدون تدخل منهم، ثم اشتعلت مرة أخرى، وانتقلت ألسنة اللهب سريعًا إلى الطبقات الثلاث.

الأهالي داخل منزل محترق

ووفقًا لرواية صاحب المنزل، عبد الله المنسي، فإن الحرائق تتكرر بصفة شبه يومية، في منازل أهالي القرية، مما اضطرهم إلى هجرها، والمبيت في الشوارع، كأنهم مشرّدون بلا مأوى. مشيرًا إلى أنه اضطر إلى نقل ما تبقى من الأثاث إلى منازل جيرانه، ولكن حدثت مفاجأة غير متوقعة.

تهجير جماعي
وأوضح أن النيران ما لبثت أن اشتعلت في منازل جيرانه، الذين نقل إليهم أثاث منزله، وعددها أربعة منازل. وأشار المنسي إلى أنه عندما نقل أثاث منزله إلى منزل قديم، يملكه أحد جيرانه، فوجئ باشتعال النيران فيه، لافتًا إلى أنه عندما نقله إلى منزل آخر احترق أيضًا.&

تكرر الأمر مع مجموعة أخرى من الجيران، فأصبحوا جميعًا مشرّدين في الشوارع، بعدما تركوا منازلهم خشية احتراقهم بداخلها، وخوفًا من أذى الجن والعفاريت، على حد قوله.

يتهم الأهالي القرية، "الجن والعفاريت" بإشعال النيران في منازلهم، وتسيطر عليهم حالة من الخوف والذعر، فيتركون بيوتهم وينامون في المساجد أو في الشوارع أمام المنازل.

يقدم الأهالي روايات غريبة للحرائق. إذ يقول عوني إبراهيم، صاحب منزل تكرر اشتعال النيران فيه، إن "الحرائق أمسكت بالمنزل أكثر من مرة خلال شهر".

اشتعال وانطفاء ذاتيان
أضاف لـ"إيلاف" إن طبيعة الحرائق غريبة جدًا، موضحًا أن النيران تشتعل في فرشة (مرتبة) السرير وتحرقها، لكن السرير نفسه لا يحترق، رغم أنه خشبي. لافتًا إلى أن النيران تشتعل وتنطفئ وحدها بدون تدخل من أحد.

ويزعم أن خزانة الملابس احترقت بما فيها، لكن الغرفة لم تحترق، منوهًا بأن الأحذية أمام باب المنزل تحترق وحدها، كما احترقت سجادة في المنزل، ولم تنجح الطفايات في إخماد النيران، وعند صبّ المياه عليها انطفأت.

وأشار إلى أن الأهالي تركوا منازلهم، وصاروا يقيمون في الشوارع، خوفًا من الجن والعفاريت، ومطالبًا الأزهر بالتدخل من أجل حمايتهم، وإيقاف الحرائق.

عجزت الأجهزة المحلية في محافظة الدقهلية عن مواجهة الظاهرة، ولم يجد الأهالي بدًا من اللجوء إلى الشيوخ الإسلاميين، لاسيما في ظل اعتقادهم الراسخ بأن الجنّ والعفاريت تقف وراء احتراق المنازل.

الاستعانة بالشيوخ
وكشف الأهالي أن محافظ الدقهلية، الدكتور أحمد الشعراوي، أرسل إلى القرية أحد المشايخ، "لمعالجة الأمر بالقرآن"، وذكروا أن الشيخ أخبرهم بوجود "جان يشعل الحرائق في منازلهم، وطلب منهم غسل بيوتهم بالمياه والملح والزهرة".

وقررت وزارة الأوقاف التدخل في الأزمة، فقال الشيخ محمد إبراهيم سليمان، رئيس قسم الثقافة والإرشاد في مديرية الأوقاف في الدقهلية، في تصريح له، "إننا أرسلنا إلى إدارة أوقاف طلخا لبحث أزمة إدّعاء وجود عفاريت في قرية ميت الكرماء التابعة لمركز طلخا في محافظة الدقهلية"، مشيرًا إلى أنه "من الأفضل المتابعة عن طريق لجنة من جامعة المنصورة لكشف سبب تلك الحرائق بشكل علمي، وبحثية وهندسة الإلكترونات، حتى لا نخضع لجدل وشعوذة، ونسلم لهما، فتكون مهزلة، حيث قام الأهالي بإحضار شيوخ على طريقتهم الخاصة".

طفايات الحريق لا تخمد النيران

فيما قال الشيخ عبد الوهاب أبو العمايم، رئيس إدارة أوقاف طلخا: "شكلنا وفدًا من المشايخ ترأسته، وذهب إلى القرية التي تدّعي وجود حرائق، وعاينا الوضع على الطبيعة، وقمنا بقراءة الرقية الشرعية، والجلوس مع الأسر التي تحترق منازلها".

أضاف في تصريح له: "نصحنا الأهالي بضرورة استمرار الرقية لمدة 15 يومًا، لاسيما أن هذا الوضع مستمر منذ شهرين، وعندما يتنقل الأهالي إلى أماكن أخرى تحترق".

محاضر ضد العفاريت
لم تفلح "الرقية الشرعية"، التي نفذها مشايخ وزارة الأوقاف، في إيقاف الحرائق، وحرر الأهالي محاضر في مركز شرطة طلخا، متهمين فيه الجنّ والعفاريت بإشعال النيران في منازلهم، وتجاهل الحكومة لمأساتهم، فحضرت قوات من الشرطة إلى القرية، وأجرت معاينة للمنازل المحترقة، ولكن من دون أية نتائج.

أمام تدهور الأوضاع واستمرار الحرائق، وعجز الأجهزة التنفيذية في الحكومة عن مواجهتها أو التوصل إلى الأسباب المباشرة، قطع الأهالي خطوط السكة الحديدية، التي تمر من أمام قريتهم، وتجمهروا على الطرق الرئيسة، مطالبين الحكومة بالتدخل، لحل أزمتهم، التي مازالت مستمرة.

اتخذت الأزمة بعدًا سياسيًا، وطالب حزب الأحرار في الدقهلية، مدير الأمن ومأمور مركز طلخا، بالتدخل، وكشف ملابسات اشتعال النيران بشكل متكرر داخل منزل في قرية ميت الكرماء، من دون معرفة السبب.

الأهالي يعتقدون أن الجن هو من يحرق أثاث بيوتهم

وقال بيان صادر من الحزب، إن حالة من الفزع يعيشها أهالي منطقة السعودية في القرية، نتيجة الحرائق المتكررة في منزل مواطن يدعى عبدالله المنسي، وتدمير كل محتوياته وآثاثه، واشتعال النيران فيه بشكل يومي من دون سبب واضح.

قذف بالحجارة
وأضاف: "شهود عيان أكدوا سماعهم أصوات حجارة تلقى على المنزل من الخارج مساء كل ليلة، وعند خروجهم لاستطلاع مصدرها يفاجأون باندلاع ألسنة لهب من داخله"، مشيرًا إلى أن "الحريق يبدأ بدخان كثيف، ثم يتحول إلى نيران تلتهم ما يقابلها".

وقال حماده عوضين، أمين الحزب، في البيان، "ملاك المنزل أحضروا شيوخًا كثيرين، روى كل منهم رواية عكس الأخرى، فمنهم من قال إنه جنّ ساكن في المنزل أو غاضب عليهم، ومنهم من قال إن هناك من سلّط الجان عليهم ليتركوا المكان".&

أشار إلى أن النيران التهمت المنزل بكامله، ولم يتبقَ فيه شيء&غير الحوائط والجدران المحروقة، وحسب رواية المتضررين فإن الجن لم يكتفِ بالحرائق فقط، بل يقذفهم&يوميًا بالحجارة!.

وذكر أن "النيران تلتهم كل شيء في المنزل، عدا المصحف والآيات القرآنية"، مطالبًا المسؤولين بكشف الأسباب والتحقيق في الواقعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الجهل
أبو:شيليا الجزائر -

لست أدري سبب إعتداء الجن على الفقراء هل يعود الى كونه يخاف من الأغنياء أو غريزة القوي يستبد الضعيف ويستعبده أنصح مشايخ الأزهر و الوهابية أن تتكتل والأتحاد قوة لإرسال أكبر دفعة من الجن لتخريب البيت الأبيض الأمريكي و إلدخال ترامب في متاهات حتى يستعين بالمشارقة لرقيته ويكون خادما لهم

اوهام
ابو رامي -

لاشك ان مجتمعاتنا العربية تعشعش فيها الاهام والخرافات منذ قرون طويلة وما يشجع ذلك هو انتشار الجهل وكثرة المشعوذين والدجالين ورواج اساطيرهم وتخريفاتهم مما يولد الرعب والخوف في اوساطهم فيوعزون سبب كل مشكلة او نرض يصيبهم الى هذه الغيبيات الخرافية ويستسلموا لها دون معي او تفكير’ وللاسف حتى الدولة تعجز احيانا ان تفعل شيئا او تحاول مجاراتهم لعدم الاصطدام معهم ...سلمات لمجتمعاتنا المظلومة بجهلها وفقرها وتخلفها.

ils se moquent du peuple
jamal -

franchement un gouvernement de cette mentalité,au lieu de trouver les vrais criminels il croit aux jinn c un gouvernement du moyen âge ou il fait ça pour dire ;voilà on vous aide.c quoi envoyer des cheikh ignorants pour duper les victimes c quoi cette mascarade au21 e siècles.ou est passé l''egypte des années 50et60 le jinn une risée sans précédant

جهاز الكفته
هاني -

عليهم الاستعانه بالجيش البطل وعلى الجيش ان يثبت باْنه شجاع لا يخاف من الجن والعفاريت . بما ان الجيش يتدخل في كل شئ الان جاؤ دوره ! لاْ الجن والعفاريت لازم يكون لهم ممثلين في البرلمان المصري حتى يكون لهم دور شرعي في المهزله !

هذا مفيد للبعض
salahsllah -

كلما انتشرت الشعوذة والخرافات في المجتمع ارتفعت بورصة الاغنياء .

الحق عليه
خوليو -

أكد لهم ان الجن موجود فمنهم من هو مؤمن ومنهم من هو كافر ،،الخوف الان ان يسري الخبر على ان هؤلاء الذين يحرقون اثاث البيوت المؤمنين هم جن كافر فيهجم أنس الذين امنوا على أنس الذين كفروا طالما لايمكن رؤية الجن فعلى الذين كفروا أخذ الحيطة ولكن حذار ان غزوا فقد يحنق الجن الكافر المولع باشعال الحرائق اكثر ويهاجم بعنف الذين امنوا ،،يا امة ضحكت من جهلها الامم قالها المتنبي وهم في أوج حضارتهم ،،فماذا تقول البشرية عنهم الان ؟ وملاحظة طالما لم يستطع المشايخ تهريبهم فهذا يؤكد على انهم من فصيلة الجن الكافر الذي حدث اتباعه عنهم ،، مرة ربط احدهم وكاد ان يحضره لهم ليروه ولكنه لم يفعل ،،،الم اقل لكم بأنها امة تائهة ولكنكم لا تصدقون فأنتم احرارا سنتابع هذه القضية لنرى كيف ستنتهي . ً

مساكين
bellaev -

طب حد يقولهم اننا في القرن الواحد والعشرين يعني الجن مجرد خزعبلات ....ليش في مصر بس يعني مش في بلد ثاني