معارضان سوريان ينفيان تهمة "تعزيز انفصال الجنوب"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني: تعرض معارضون وحقوقيون سوريون بارزون الى اتهامات بالرغبة في تقسيم سوريا بعد ماتردد عن محاولات لترويج وثيقة تحوي دستورا جديدا للبلاد بمفاهيم ومفردات تعزز انفصال الجنوب السوري.
وتحدث هيثم مناع وخالد المحاميد القياديان في المؤتمر الوطني الديمقراطي، الذي انعقد في جنيف مؤخرا عن "تداول البعض على الشبكات الاجتماعية فيلما بوليسيا يتحدث عن مشروع أسموه "وثيقة عهد حوران" تهدف لوضع دستور جديد لحوران تمهيدا للفدرالية بإشراف إسرائيلي أردني أميركي ضمن مشروع المناطق الآمنة".
وقالا في بيان مشترك تلقت "إيلاف" نسخة منه أنه "ليس بالصدفة أن هذا الفيلم السيء الإخراج والتلفيق، جاء أثناء كشف اللثام عن صفقة المدن الأربعة من جهة، وانعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي السوري في جنيف من أجل تشكيل حركة سياسية جديدة جامعة لكل الديمقراطيين السوريين (15-17 ابريل 2017) في محاولة لضرب المؤتمر بعد فشل محاولات منع انعقاده من جهة، والتشكيك بكل المواقف الرافضة للتهجير القسري والاتفاقيات القهرية التي شاركت فيها أطراف مصنفة إرهابية في الأمم المتحدة ومعظم دول العالم من جهة أخرى".
واعتبرا انه "كاد هذا الفيلم أن يسقط من تلقاء ذاته لولا أن صحيفة "الأخبار" اللبنانية تبنت الموضوع "بل ووضع أحد صحفييها بعض البهارات والإضافات ولم ينشر تصحيحنا حتى اليوم" على حد تعبير البيان.
استنكار
واستنكر المحاميد في تصريح خَص به "إيلاف" محاولة اتهامه والمناع بمثل هذه الاتهامات التي "لا تعكس تاريخ كل منهما ورؤيتهما الوطنية".
وأشار الى أنه كلما "عملت شخصيات على الخلاص للشعب السوري والتركيز على الحل السياسي والعمل الميداني انبرت بعض الأقلام لمحاولة الهجوم عليها مدفوعة من بعض الجهات".
وقال إنّ هناك بعض الشخصيات من حوران ارتأت أن وضع المناطق المحررة في خطر، وهي ليست بالوضع الصحي الذي يسمح للمواطن ان يتمتع بأبسط حقوقه.
وعزا ما يحدث "لفشل المجالس المحلية في حوران وسيطرة بعض الأطراف عليها مثل جماعة الاخوان المسلمين في سوريا ورابطة حوران سيطرة حقيقية من كافة النواحي بما فيها الاغاثة وحتى دار العدل، فارتأت مجموعة من نخب حوران ومن شخصيات مستقلة وغيورة على المصلحة العامة أن يتم انشاء مجلس حقيقي بحوران قوامه شخصيات لديهم خبرة ويمكن أن يفيدوا الناس ويسيروا مصالحهم، وإحضار قضاة حقيقيين لدار العدل دون أي خلفيات ايديولوجية لهم، ولكن الهجوم بدأ بشراسة حيث على ما يبدو شعرت رابطة حوران والاخوان المسلمين بالخطر وبدأوا ببث الإشاعات وهي اشاعات مغرضة وغير حقيقية، ولكن بدأت للقصة في أن هناك من تلقفها ومن أصر على أن يؤججها، وهو من يريد أن يغطي على مشاكله وعيوبه بمحاولة تأجيج مثل هذه الاشاعات وكيل الاتهامات الباطلة تارة لي وتارة لمناع وهكذا دواليك".
وأكد على ما قاله البيان أنه "ان كان ثمة مشروع أو وثيقة كهذه، فليس لنا بها علم أو خبر أو صلة من قريب أو بعيد. ومن الواضح أن زج اسمينا ليس فقط لإعطاء مصداقية للخبر "بل ضمن حملة منظمة ضدهما"، على حدّ تعبيره.
وشدد على إن موقفه والمناع من وحدة الأراضي السورية والطابع السيادي لأي قرار يتعلق بطبيعة الحكم والإدارة "هو أوضح من الشمس وقد أكدت على ذلك وثائق مؤتمر القاهرة ووثائق المؤتمر الوطني الديمقراطي السوري، "ودورنا معروف في المؤتمرين ووثائقهما للقاصي والداني".
وتمنى من وسائل الإعلام الحد الأدنى من الأمانة الصحفية.