قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على حي جديد في جنوب الرقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: سيطرت قوات سوريا الديموقراطية، ائتلاف فصائل كردية وعربية، على حي جديد في جنوب مدينة الرقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة اميركية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومتحدث كردي الثلاثاء.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سيطرت قوات سوريا الديموقراطية ليل الاثنين الثلاثاء على حي نزلة شحادة المتاخم لحي هشام بن عبد الملك" في جنوب مدينة الرقة.
واضاف "انتهى وجود تنظيم داعش في الاحياء الجنوبية للرقة بعد التقاء القوات القادمة من جهة الشرق (هشام بن عبد الملك) مع تلك الاتية من جهة الغرب (نزلة شحادة)".
واكد المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية، ابرز مكونات قوات سوريا الديموقراطية، نوري محمود لوكالة فرانس برس "تقدم قواتنا جنوباً" موضحا انه "تم اخلاء" الحيين "من داعش بشكل كامل تقريباً".
وتتركز المعارك حالياً جنوب وسط المدينة على اطراف حي هشام بن عبد الملك، حيث باتت قوات سوريا الديموقراطية وفق عبد الرحمن "على بعد مئات الأمتار من المقر الرئيسي لتنظيم داعش الموجود في ساحة الساعة، وهي الساحة التي دأب التنظيم على تنفيذ عمليات الاعدام فيها".
وباتت هذه القوات ايضا على تخوم حي الثكنة الذي يعد من الاحياء المكتظة سكانياً في المدينة، وفق المرصد.
وتزامن التقدم بحسب المرصد مع غارات كثيفة نفذتها طائرات التحالف الدولي على تحركات الجهاديين ومواقعهم.
وفي تغريدة على موقع تويتر قبل ساعات، أشاد المبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك "بالتقدم البارز في الرقة خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة مع سيطرة قوات سوريا الديموقراطية على مناطق رئيسية".
وتخوض هذه القوات منذ شهرين تقريباً وبدعم من التحالف الدولي معارك عنيفة ضد الجهاديين داخل الرقة، حيث باتت تسيطر على اكثر من خمسين في المئة من مساحة المدينة.
ويتصدى التنظيم بشراسة للهجوم دفاعاً عن الرقة التي تعد معقله الابرز في سوريا.
وبحسب محمود، "يستغل داعش المدنيين ويستخدم الالغام والسيارات المفخخة وطائرات استطلاع ويعتمد على الانفاق والانتحاريين من اجل تمديد فترة بقائه على قيد الحياة داخل الرقة".
ويؤكد عبد الرحمن اعتماد التنظيم "بشكل كبير على الانفاق التي حفرها في المدينة" للانتقال من حي الى اخر.
ودفعت المعارك داخل الرقة الاف السكان الى الفرار. وتقدر الامم المتحدة ان عدد السكان المتبقين داخل المدينة ينراوح بين عشرين الفا وخمسين الفا، فيما ترجح مصادر اخرى ان يكون العدد أقل.
وحذرت منظمات انسانية دولية الاثنين من شح المواد الغذائية داخل المدينة مع اغلاق الاسواق التجارية ابوابها، ما دفع السكان الى الاعتماد بشكل كامل على مخزونهم المتضائل.