أخبار

نيويورك تايمز فجرت الفضيحة الإعلامية والأخلاقية وتلقفها العالم

المطعمجي الجمسي نجم تحليلات على الفضائيات المصري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي: فجرت صحيفة أميركية بارزة، فضيحة واقعة استضافة عدد من القنوات المصرية، بشكل دائم وباستمرار صاحب مطعم وبائع ساندويشات بيض داخل مطعم في نيويورك باعتباره محللاً ضليعا وخبيراً استراتيجيا في الشأن الأميركي، وغيره من الشؤون الدولية وحتى الربيع العربي.

وقالت صحيفة (نيويورك تايمز) في تحقيق نشرته على صفحتها الأولى ويعتبر فضضيحة إعلامية وأخلاقية، إن الطباخ حاتم الجمسي، يشرّح السياسة الأميركية ويلقي الضوء على خباياها وأسرارها ومتاهاتها، من مطعمه البسيط في نيويورك ولكن عبر أثير الفضائيات المصرية.

وقال تقرير لـ(بي بي سي العربي) إنه ثار الجدل في الآونة الأخيرة بشأن مدى أهلية الجمسي لإبداء آراء والتعليق على قضايا سياسية، مع الأخذ في الاعتبار بطبيعة عمله التي يراها البعض بعيدة عن "الدور الإعلامي" الذي يلعبه.

وتقول بي بي سي إنه بينما يقول حاتم الجمسي إنه ملمٌ بالقضايا التي يتحدث فيها وأنه لا يُضر أحدا بظهوره التلفزيوني المتكرر، يرى خبراء في الإعلام أن هذا الأمر يمثل "سقطة مهنية" تستوجب المساءلة.

من التحليل لتقشير البيض 

صاحب المطعم خلال مقابلة عبر سكايب 

وإلى ذلك، تقول (نيويورك تايمز) إنه عندما ينتهي الجمسي تقمصه لدور المحلل الاستراتيجي والخبير العارف ببواطن الأمور وظواهرها، وينتهي البث المباشر معه، يزيل عن أذنيه سماعات المداخلة الهاتفية، ويفتح الباب من الاستوديو المؤقت في الحمام ويعود إلى وظيفته اليومية، في تقشير البيض المسلوق وفرم الخضار وتشريح فطائر الخبر كبائع سندويشات.

ووفقا لتقرير الصحيفة الذي تناولته وسائل إعلام عديدة عبر العالم، فإن الجمسي يمتلك مطعما في حي (كوينز) في نيويورك، وهو مكان معروف يقدم الساندويشات الشرقية مع البيرة، ولكن لا أحد من مشاهديه في مصر يعرف أن الرجل المنشغل بعد انتهاء البث المباشر معه، بطهو وبيع ساندويشات البيض، هو نفسه الذي ظهر للتو على برامج التوك شو التلفزيونية المصرية الشهيرة، التي تناقش وتحلل مواضيع ومسائل دولية شائكة، تبدأ من سياسة الهجرة التي تتبناها إدارة الرئيس دونالد ترمب وتمر بالبرنامج النووي والصاروخي لكوريا الشمالية، لتحط رحالها عند مستجدات الربيع العربي وغزو الفضاء وغيرها من المواضيع الراهنة.

تحليلات عبر العالم

وتتابع (نيويورك تايمز) في التحقيق القول: ربما ليس هناك من بين زبائن بائع السندويشات حاتم الجمسي البالغ من العمر 48، من يعرف أن هذا الرجل الذي يعتني بلف السندويشات وتقشير البيض وتقطيعه وإضافة التوابل إليه، هو نفسه الذي يظهر أيضا على البرامج التلفزيونية المصرية، ليطلق مواقف هامة، ويتحدث في مواضيع استراتيجية خطيرة، ويحلل أحداثا ووقائع معقّدة، ليس أولها الإرهاب الدولي ولا آخرها احتمالات اندلاع نار حرب نووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، ولا يعرف الكثيرون ومنهم القنوات التلفزيونية التي تستضيفه، أن استوديو البث التلفزيوني المباشر الذي يستخدمه لنشر تحليلاته وأرائه عبر الأثير ما هو في الواقع غير حمام بسيط قائم في خلفية المطعم.

لقطات نشرتها (نيويورك تايمز) من المطعم وبعض المقابلات

لكن، وعلى الرغم من مهنته المتواضعة وعمله البسيط، فإن حدس الشيف الجمسي لم يخنه حين كتب مقال رأي لمؤسسة إخبارية مصرية، تنبأ فيه بانتصار دونالد ترمب بمنصب الرئاسة في انتخابات نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، وهذا ما شجعه على تقمص مهنة الظهور والبث عبر الفضائيات، بعد وقت قصير من كتابة هذا المقال، لأن الجميع في ذلك الوقت كانوا يتوقعون فوز هيلاري كلينتون على منافسها بما يقرب من 20 نقطة على الأقل.

كتابة افتتاحيات

ويقول الشيف الجمسى للصحيفة الأميركية المرموقة: "كنت قد كتبت افتتاحيات على مر السنين، لكن معظم هذه الكتابات كانت مجرد هواية لم تجد طريقها للنشر، لكن المقال الذي تنبأت فيه بانتصار ترمب لفت انتباه شخص ما في محطة "تلفزيون النيل" التابع للدولة المصرية، وكان هذا الصحفي يتطلع إلى إجراء مقابلة مع مواطن مصري أميركي حول الانتخابات.. وسارت المقابلة بشكل جيد".. وبعدها بدأ هاتف الجمسي في الرنين مع المزيد من الطلبات للظهور عبر الفضائيات الحكومية والخاصة على السواء.

وانتقل الجمسي، وهو مدرس سابق للغة الإنكليزية من محافظة المنوفية في شمال مصر، إلى بروكلين في عام 1999، للتدرب في جامعة سانت جونز، على كيفية تدريس اللغة الإنكليزية كلغة ثانية. ومن أجل تدبير مصاريفه، شغل وظيفة متواضعة في سوبر ماركت أسوشيتد في مانهاتن السفلى.

موقع نجوم

وتعليقا على هذه الفضيحة، قال موقع "نجوم مصرية" أنه في ظل تلك الفوضى الإعلامية حدثت مفاجأة صادمة، تتعلق بشخص يسمى حاتم الجمسي اعتاد الظهور في القنوات الفضائية المصرية، وكذلك على صفحات المواقع الإلكترونية كخبير سياسي ومحلل للسياسة الأميركية، لكنه مجرد طباخ لا تؤهله وظيفته ولا دراسته لذلك، حيث كان يعيش في مصر في محافظة المنوفية قبل أن ينتقل للولايات المتحدة ويعمل في إحدى المطاعم.

الجمسي يكاد يُرى منشغل بالساندوتشات

ونقل الموقع عن الصحيفة الأميركية قولها، إن حاتم الجمسي يبث تقارير استراتيجية وتحليلات دولية وتتم استضافته على الهواء مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية في البرامج السياسية المصرية من داخل مطعمه، دون أن يدري أحد بذلك.

وفي الأخير، فإن الجمسي يرى في ذلك الشأن أمرا عاديا فهو يستغل خبرته في متابعة الأحداث السياسية من أجل تحليلها للآخرين وكذلك لإبلاغهم بتوقعاته المستقبلية وأن هذا الأمر لا يرتبط بالمهنة ولا بالدراسة على حد زعمه، بل بالحدس والنباهة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الكذب الأبله
اميركي -

هؤلاء هم المصريون ؟ كلهم باشاوات مهندسين. هذه هي ألقابهم عندما تسألهم. وهم بالكاد وصلوا الى التكميلية علما ان شهادتهم الجامعية لا تعادل صف المتوسط كما يقول العالم المصري احمد زويل الذي دعى مرات عديده لتطوير التعليم في بلاده. هم يكذبون والمشكلة في الأميركيين الذين يأخذون كل العرب بجريرتهم. فاللبناني والتونسي مثلا هما من نخبة العرب علما وثقافة ومستوى لكنهم يعتبرونه مثل المصري الذي غالبا ما تكون شهادته مزورة اوحتى لو صدق وحملها تكون دون المستوى بحده الأدنى. وكذلك العراقي والسوري ومن لف لفهم. هي الماساة التي لم يعرف كيف يفرق فيها الأميركي في تعامله مع رعايا الدول العربية.

ماهو العيب في العمل
اماراتي -

ماهو العيب في العمل الشريف حتى ولو كان حمال مادام شريف ويتعفف به عن الحاجة الناس

المشيخة المصرية
المصرى افندى -

البريجادير جنرال رئيس المشيخة المصرية نفسه لا يزيد بمؤهله وخبراته عن حاتم الجمسى فى شىء واصبح اسوا ديكتاتور حكم مصر- ولهذا تسير المشيخة من سىء لاسوا ومن جوع لمجاعة