تطوير معاقل التظاهرات وتشكيل قيادات لها
إيران: الاحتجاجات تتجه إلى مواجهة القوات الأمنية مباشرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن مسؤول في المعارضة الإيرانية اليوم عن بدء تنفيذ خارطة طريق تستهدف توسيع معاقل الاحتجاجات الشعبية في إيران وتشكيل قيادات لها، ودفعها إلى مواجهات مباشرة مع قوى الأمن التي تتصدى لها لقمعها.&
إيلاف: قال موسى أفشار عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في اتصال هاتفي مع "إيلاف" من مقر المجلس في باريس حول ظاهرة اتساع نطاق الاحتجاجات الشعبية الحالية في إيران إن هذه الانتفاضة تستمر في كبريات المدن الإيرانية رغم الصعود والهبوط، غير انها وصلت الى نقطة من الوعي والاصرار على التصعيد والاتساع، حيث ان القمع الشديد لم يعد قادرًا على ردع قوى الشعب المنتفضة. ولهذا السبب، نرى أن الاحتجاجات تشتعل في هذه الأيام في المدن الإيرانية من جديد &دافعها الرئيس هو العامل الداخلي الذي بدأ يرسم خارطة طريق للعمل المعارض للنظام، ويضع الخطوط العريضة له حتى المرحلة التي تعقب إسقاط النظام الإيراني، وهي كلها دوافع أصبحت محرّكًا للمواطنين المنتفضين.&
النظام ينفق اموال المواطنين على تدخلاته في المنطقة
واشار أفشار الى إن التظاهرات والاحتجاجات التي تنتشر الآن في أكبر المدن الإيرانية هي استمرار للتظاهرات التي بدأت في ديسمبر 2017، أي قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات ضد النظام. لأن أبناء الشعب الإيراني شاهدوا النهب المنهجي لثرواتهم من قبل بيت ولي الفقيه خامنئي والآلة الحربية التي تعمل تحت سيطرته.&
وبيّن انه لذلك، فبعد كل الوعود التي أعطاها النظام للمواطنين لتحسين سبل العيش، خاصة بعد التوقيع على الاتفاق النووي، فالإيرانيون يرون أنهم ليس لم يحصلوا على حصة من عائدات تصدير النفط البالغة أكثر من مليوني برميل يومياً فحسب، وانما شاهدوا تورط النظام بشكل أكبر في لشؤون الداخلية للدول العربية، مثل سوريا واليمن، وفي لبنان والعراق، ولذلك لم يعودوا مخدوعين من قبل هذا النظام، فهم مصرّون هذه المرة على إسقاطه برمته، والذي سيتم فقط من خلال عصيان وانتفاضة شعبية ومؤطرة.&
خارطة طريق لتطوير محركات الاحتجاجات
واشار افشار الى إن مسألة تنظيم الاحتجاجات قد أنشأت معاقل انتفاضة في البلاد، والتي لم تكن موجودة في التظاهرات السابقة، حيث إنه وفجأة وفي ليال متتالية، تحدث مثل هذه التطورات من خلال خوض المواطنين لمواجهات مع القوات الامنية مباشرة، وهذا هو نتاج التوسع في معاقل الانتفاضة.&
واضاف عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ان خارطة طريق المقاومة الإيرانية لاسقاط النظام تعتمد الان طريق تطوير هذه المعاقل باعتبارها محرّكات صغيرة، ولكن عديدة منتشرة في جميع أنحاء إيران، وتعتمد على دوائر كبيرة من الحركات الشعبية في مدن مختلفة، فضلاً عن مجالس المقاومة في الطبقات الاجتماعية والمكونات المجتمعية حيث تتولى مهمة التأطير والتنظيم لزيادة الضغط على النظام واستنزاف طاقاته سياسيا وامنيا واجتماعيا.
يشار الى ان الغاصمة الايرانية طهران ومدنًا كبرى خارجها تشهد منذ 30 من الشهر الماضي اندلاع تظاهرات احتجاج واسعة ضد سوء الاوضاع الاقتصادية تهتف بسقوط الرئيس حسن روحاني تلبية لدعوة اطلقها ناشطو الاحتجاجات، حيث تحرك المواطنون في احتجاجات ضد سوء الاوضاع الاقتصادية والسياسية، وفشلت محاولات عناصر قوى الأمن المنتشرة في الشوارع عن تفريق المظاهرة نظرا الى تجمع اعداد كبيرة جدا من المواطنين في الشوارع، وهم يرددون "اخجل يا روحاني" و"اترك الحكم والبلاد".
يتزامن توسع الاحتجاجات مع بدء تنفيذ دفعة من العقوبات الاقتصادية الأميركية، الأمر الذي يثير هلع الشارع الإيراني الذي خرج بالفعل في موجات احتجاجية جديدة على وقع تصاعد المخاوف من انهيار تام لاقتصاد البلاد. وهبط الريال الإيراني إلى مستويات جديدة في هذا الاسبوع متجاوزا 120 ألف ريال للدولار، بينما تشهد الأسواق الرئيسة في البلاد منذ ايام اعتصامات وإضرابات.
التعليقات
الموت لنظام عصابات الملالي
OMAR OMAR -الموت لنظام عصابات الملالي