بعد توقف دام يومين بطلب من الجيش اللبناني
إسرائيل تستأنف بناء جدار الفصل مع لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: إستأنفت القوات الاسرائيلية ورشة المرحلة الثانية من بناء جدار الفصل بين لبنان وإسرائيل، بعد توقف دام يومين إثر طلب الجيش اللبناني التوقف عن العمل في منطقة متحفظ عليها لبنانيًا، حيث شوهدت رافعة عملاقة تعمل على إنزال الجدران الاسمنتية والقيام بتركيزها بمحاذاة السياج التقني، في ظل مواكبة مشدّدة من الجنود الاسرائيليين الذين انتشروا في محيط الاشغال وداخل بساتين مستعمرة المطلة لمراقبة الجانب اللبناني بواسطة المناظير والتقاط الصور الفوتوغرافية.
إلى ذلك، عملت جرافات على تجريف التربة إلى الغرب من مستعمرة المطلة، استكمالاً لبناء الجدار، وفي المقابل، راقب الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل الاشغال القائمة في الجانب المحتل.
ليس بالجديد
تعقيبًا على الموضوع، يؤكد النائب قاسم هاشم في حديثه لـ "إيلاف"، إن إقامة جدار أمني على طول الحدود مع لبنان ليس بالأمر الجديد بالنسبة لإسرائيل، لأن الأمر يأتي ضمن سياق طبيعة إسرائيل، التي اعتدنا منها على مثل هذه العمليات، وقد قامت بالأمر قبل ذلك بغير مناطق محتلة وبنت جدارًا على الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة في منطقة الجنوب وبوابة فاطمة وهي تستكمل هذا الجدار، وهذا يؤكد أن اسرائيل دائمًا وأبدًا تقوم بتلك الممارسات مع نوايا مبيتة تضمرها ضد لبنان، وهذا يعني أن لبنان ما زال ضمن دائرة اطماع إسرائيل، وأنها تتحين الفرص لمحاولة التعويض عن هزائمها، ولكنها لن تحقق أي نصر.
استفادة إسرائيل
ماذا تستفيد إسرائيل من بناء الجدار الأمني مع لبنان؟ يؤكد هاشم أن إسرائيل لن تتمكن من لبنان، لأن هناك من الجهوزية ومن التقنيات في لبنان، حيث تدعي إسرائيل أنها ستتفوق بها على لبنان، لكن ما يملكه لبنان من جهوزية ومن إرادة أقوى من إسرائيل، وتعرف إنها لن تستطيع أن تعيش بمأمن أو أن تضع واقعها خارج إطار الدفاع في ظل هجومها، لأنها ستكون في المرمى، لو قامت بأي مغامرة، وهذا ما يؤكد أن الرعب الذي تعيشه إسرائيل يجعلها تقوم بجدار أمني بينها وبين لبنان.
ويضيف هاشم: "المؤسف أن العالم يتفرج على هكذا إجراءات، في ظل ما يجري وفي ظل ما ينادي به الجميع من عولمة وإنفتاح، هنالك من يقيم الجدران."
تتحصن&
بدوره، يؤكد النائب السابق كامل الرفاعي في حديثه لـ "إيلاف" أن هذا العازل يدل على أن إسرائيل لم تعد كما كانت في السابق قوة ردع وقوة تخيف جيرانها، إنما أصبحت تتحصن وتحمي نفسها وراء حصون، وهذا يعني أن ما كان في السابق قد تغير.
تأزم مستقبلي؟
وردًا على سؤال هل سنشهد تأزمًا جديدًا نتيجة استكمال هذا الجدار بين إسرائيل ولبنان؟ يجيب الرفاعي للأسف الشديد فإن اسرائيل يوميًا تستبيح أمن لبنان، ولغاية الساعة لبنان لن يستطيع القيام بدور فاعل، وللاسف الدولة اللبنانية في ما خص تعديات إسرائيل لديها نوع من التباطؤ في التحركات الأمنية والدولية لكف يد إسرائيل عنها.
&