بعد مقتل الفلسطيني هيثم السعدي في مخيم عين الحلوة
هل نشهد توترًا أمنيًا في لبنان مصدره المخيمات الفلسطينية؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد مقتل الفلسطيني هيثم السعدي على يد أحد المطلوبين في مخيم عين الحلوة، يطرح السؤال عن مدى توتر لبنان أمنيًا من خلال المخيمات الفلسطينية في لبنان.
إيلاف من بيروت: أطلق محمد أ. وهو أحد المطلوبين البارزين، النار باتجاه الفلسطيني هيثم السعدي في الشارع الفوقاني داخل مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وفيما شهد المخيم توترًا أمنيًا، نفت قيادة "القوة المشتركة" الفلسطينية توجيه أي تهديد إلى الأهالي أو مطالبتهم بإخلاء المنطقة على خلفية اغتيال السعدي. وأوضحت القيادة أنّه تتم معالجة تداعيات الاغتيال بين القيادة السياسية والقوى الإسلامية.
تضاربت المعلومات حول ظروف الجريمة وأسبابها، فمنهم من اعتبر أن ما جرى كان وليد لحظته، وأن السعدي كان يقود سيارة اجتاح بها حاجزًا حديديًا عند مدخل حي الصفصاف من جهة الشارع الفوقاني، فسارع الفلسطيني "محمد أ." لإطلاق النار عليه فأرداه، والرواية الثانية أن اغتيال السعدي كان مقصودًا لكونه يتعاون مع أجهزة أمنية لبنانية.
شرارة الحرب
تعقيبًا على الوضع في مخيم عين الحلوة، يعتبر النائب السابق مصطفى هاشم في حديثه لـ"إيلاف"، أن هناك معلومات يتم تداولها عن انطلاق شرارة الحرب من مخيم عين الحلوة، وتشكّل الأحداث في المخيمات بؤرة لانطلاق شرارة الفتنة، وعلى القوى الأمنيّة أن تكون واعية من أجل ضبط الأمور، وقد انضبطت الأمور إلى حد ما في مرحلة من المراحل، خصوصًا بعد أحداث مخيم نهر البارد، وعادت الأمور في المخيمات إلى وضع شبه طبيعي.
أما النائب والوزير السابق بشارة مرهج فيعتبر في حديثه لـ"إيلاف" أن مخيم عين الحلوة من زمن بعيد يعيش أوضاعًا دقيقة وحساسة، وتنذر بخطورة على الوضع في الجنوب وفي لبنان ككل، ولكن من المتوقّع أن تقوم منظمة التحرير الفلسطينية ومختلف الفصائل الموجودة في لبنان وفي عين الحلوة بتخفيف الاحتقان وبوضع حدود للمشاكل الموجودة، التي لا يمكن حصرها وحلها بشكل جيد، لأن هذا المخيم المكتظ أصلًا، قد استوعب العديد من الفلسطينيين الموجودين في سوريا، وربما ازدادت العناصر المتطرفة فيه التي تتلقى تعليمات خارجية، وتتخطى الإطار الفلسطيني واللبناني، وهذه العناصر يعرفها الجيش وتعرفها الفصائل الفلسطينية، وقد يُضبط الوضع، ويكون ذلك ممكنًا بالتفاهم بين الجيش اللبناني والأطراف الفلسطينية مجتمعة، وهؤلاء الذين يريدون الفتنة سيجدون أنفسهم محاصرين، ومن دون أي تأييد شعبي ومن دون أي خطوط إمداد، خصوصًا أن البيئة الصيداوية والجنوبية ترفض رفضًا مطلقًا الإخلال بالأمن، سواء في عين الحلوة أو في مناطق محيطة.
المطلوب حاليًا، بحسب مرهج، هو المزيد من العمل لإستيعاب الوضع، وليس انتظار الانفجار.&
ضبط المخيمات
كيف يمكن ضبط المخيمات في لبنان وعدم السماح بنشوء الفتنة من خلالها؟. يجيب هاشم أن الأمر منوط بالدولة اللبنانية، وهي المخوّلة بذلك والوحيدة التي يجب أن تقوم بالأمر.
يلفت مرهج بدوره إلى ضرورة الإهتمام بالمخيمات والنازحين ومنحهم حقوقهم، والتواصل معهم بشكل دائم، والفصائل الفلسطينية كلها مجمعة مع منظمة التحرير على عدم التدخل في الشؤون اللبنانيّة، والكل يدرك أن الاهتمام ليس لفظيًا، بل بشكل جدي، ونشهد تحركات المسؤولين الفلسطينيين، سواء منظمة التحرير أو المنظمات الأخرى، لأن الجميع يدرك أن أي انفجار في عين الحلوة سيسيء إلى الجميع وسيضر بهم، لذلك لا أحد يشعر بأن لديه مصلحة من هذا الانفجار.
تمدّد الإرهاب
كيف يمكن للبنان أن ينأى بنفسه عن تمّدد الإرهاب والتطرّف في عين الحلوة؟. يجيب هاشم أن التطرّف يستهوي الأشخاص الذين يشعرون بالظلم، وبالتالي الفلسطينيون في لبنان هم شعب مظلوم، من قبل إسرائيل وهم مهجّرون، وأي تطرّف يستهويهم، لذلك يتمدّد داخل المخيمات، وإنسانيًا أيضًا الفلسطينيون في لبنان مظلومون.
يشير مرهج إلى ضرورة أن تقوم منظمة التحرير بحل الإشكالات البيتيّة وضرورة أن يكون هناك تنسيق مع سائر المنظمات، وتناسي كل الخلافات السياسية في ما بينها لأن الوضع يتطلّب توحيد الجهود لدرء الخطر عن المخيم وعن المنطقة.
&
التعليقات
اطردوهم
Rizgar -اطردوهم ................ ماذا فعلوا بكم ؟ كذبة الاحتلال الاسرائيلي مات