أخبار

يحمل معه ملفات ثقافية سياسية واقتصادية

هل تساهم زيارة ماكرون إلى لبنان في حلحلة عقد تأليف الحكومة؟

سعد الحريري وإيمانويل ماكرون خلال لقاء جمعهما في باريس في العام الماضي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يتفاءل البعض من الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون إلى لبنان، حيث يتوقعون أن تساهم في حلحلة عقد تشكيل الحكومة اللبنانية وتشكيلها في القريب العاجل

إيلاف من بيروت: يشكل الإعلان عن موعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان في هذا الوقت تحديدًا، إشارة فرنسية إيجابية تجاه لبنان، وفي الوقت نفسه رسالة للحث على تشكيل الحكومة، إذ إنه من غير المعقول أن يأتي رئيس فرنسا إلى لبنان، من دون أن تكون هناك حكومة دستورية مكتملة المواصفات.

ينوي السفير الفرنسي في لبنان أن يوسع مروحة لقاءاته بزيارات سيقوم بها مستقبلًا إلى كل من الرئيسين نبيه برّي والحريري وأيضًا إلى قيادات حزبية، مثل النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع، وهو كان التقى منذ يومين، وزير الإعلام ملحم رياشي في مكتبه في الوزارة، ونقل له عدم ارتياحه بسبب تأخر تشكيل الحكومة، وانعكاس ذلك سلبًا على مؤتمر "سيدر".

ونقل السفير الفرنسي في لبنان إلى بعبدا اهتمام بلاده باستقرار لبنان وحرصها على أفضل العلاقات معه، ورغبتها في تشكيل الحكومة سريعًا لمتابعة تنفيذ مؤتمرات القرارات الدولية من أجل لبنان. حيث إن الحراك الفرنسي يأتي ضمن إطار التمني بالإسراع في تشكيل الحكومة، من دون تدخل في كيفية تشكيلها.

علاقة مركزية
عن زيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة إلى بيروت وإمكانية الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية، يقول النائب السابق مصطفى علوش لـ"إيلاف" إن العلاقة بين لبنان وفرنسا تبقى مركزية عبر التاريخ القديم والحديث، تعاقبت عليها كل العهود، وبقيت أسسها صامدة في هذا الخصوص، وفوائدها الإدارية والسياسية والعلمية لا تزال ماثلة، حيث يتعلم عشرات الطلاب اللبنانيين اليوم في فرنسا. أما بالنسبة إلى تأليف الحكومة في لبنان، فرغم الجهود التي تبذلها بعض الدول، إن كان تأليف الحكومة من دون تسويات تصبح غير واردة، والتسوية الوحيدة الممكنة هي أن يقوم رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون بإقناع تياره بهذه التسوية، وخصوصًا تلك التي طرحها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

ملفات
عن الملفات التي سيحملها معه ماكرون إلى لبنان لدى زيارته، يقول علوش إن أهمها يبقى ما لها علاقة بالفرنكوفونية، والتبادل الثقافي، وكل المسائل التي لها علاقة بالتبادل التجاري، إضافة إلى الملفات السياسية في المنطقة التي أصبحت اليوم على نار حامية.

ماذا عن ملف النازحين السوريين في لبنان؟، يلفت علوش إلى أن ملف النازحين ستتم مناقشته، لأنه هاجس لبناني ودولي، لكن نعرف أن هذا الملف يبقى بيد روسيا، وكذلك كيفية إدارته تستند إلى رعاية دولية ودعم دولي، لأن تكلفة هذا الملف باهظة جدًا وتحتاج رعاية دولية وتسوية سياسية تؤدي إلى تغيير النظام في سوريا.

عن الزيارات الرسمية إلى لبنان وإمكانية التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، يؤكد علوش على أن لا وجود لدول لا تتدخل في شؤون دول أخرى، فحتى الولايات المتحدة الأميركية تتأثر بالدول المحيطة بها، وتبقى الزيارات الخارجية تقليدًا عريقًا تتبعه كل الدول ويعبّر عن التعاون وتبادل المصالح.

فرنسا وروسيا
وردًا على سؤال "هل تريد فرنسا من خلال زيارة رئيسها المرتقبة إلى لبنان أن تؤكد على دورها في المنطقة خصوصًا بعد تنامي الدور الروسي؟".

يوضح&علوش أن كل دولة كبرى تنظر إلى مصالحها في الدرجة الأولى، الثقافية والإقتصادية والأمنية والسياسية، فحتى لو أتت روسيا وتنامى نفوذها في المنطقة تبقى هذه المنطقة عمليًا غير منحصرة في مجموعة واحدة من الدول، إنما كل الدول الموجودة لها ظروفها وعلاقاتها، وفرنسا لم تأتِ لتنافس روسيا، إنما لتحافظ على دورها في المنطقة.

ولدى سؤاله "أي دور فرنسي مرتقب في المنطقة في ظل التجاذبات الإقليمية؟" يؤكد علوش أن الدور المركزي والمحوري الذي كانت تتمتع به فرنسا في أوائل القرن العشرين سيتأثر بمن يملك السلاح في المنطقة.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف