أخبار

استقالة دبلوماسي أمريكي من لجنة استشارية بشأن أزمة الروهينجا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

استقال الدبلوماسي الأمريكي المخضرم بيل ريتشاردسون من لجنة دولية كانت شكلتها زعيمة ميانمار أونغ سان سوكي لتقديم المشورة بشأن أزمة الروهينجا.

وقال ريتشاردسون إن اللجنة تجري أعمال "تمويه"، كما اتهم زعيمة البلاد الفعلية بأنها تفتقد "للزعامة الأخلاقية" بشأن القضية.

وأضاف ريتشاردسون، وهو صديق قديم لسوكي، أنها "غضبت بشدة" عندما أثار قضية محاكمة اثنين من الصحفيين العاملين لدى وكالة رويترز للأنباء.

من جانبها اتهمت ميانمار الدبلوماسي الأمريكي بشن "هجوم شخصي" على سو كي.

أونغ سان سو كي من رمز للديمقراطية إلى مهادنة القمعالأمم المتحدة تنتقد بشدة صمت سان سو كي الزعيمة الفعلية لميانمار تجاه مأساة مسلمي الروهينجا

وكان ما يربو على 650 ألف شخص من مسلمي الروهينجا قد فروا إلى بنغلاديش المجاورة العام الماضي جراء حملة عسكرية في ولاية راخين.

ووصفت الأمم المتحدة الفرار الجماعي من الولاية الواقعة شمالي ميانمار بأنه "مثال نموذجي للتطهير العرقي"، وهو شئ تنفيه ميانمار.

ويعرف ريتشاردسون، الذي عمل مستشارا سابقا في إدارة كلينتون، سو كي منذ عقود، وزار زعيمة البلاد الحائزة على جائزة نوبل أثناء إقامتها الجبرية في منزلها في تسعينيات القرن الماضي.

Reuters انتقد بيل ريتشاردسون بحدة زعيمة البلاد ووصفها بأنها تفتقد "للزعامة الأخلاقية"

وقال لوكالة رويترز للأنباء إنه استقال من اللجنة الاستشارية لأنها تقوم بأعمال "تمويه" وهو لا يرغب في أن يشارك في "جوقة هتاف للحكومة".

وأضاف أنه دخل في جدال مع سو كي خلال اجتماع يوم الأثنين عندما أثار قضية محاكمة اثنين من الصحفيين العاملين لدى وكالة رويترز بتهمة انتهاك قانون السرية الرسمية. وكان الصحفيان يعملان في تغطية الأخبار المتعلقة بأزمة الروهينجا في ذلك الوقت.

وقال لصحيفة "نيويورك تايمز" إن سو كي "ثارت" في وجهه عندما ذكر الصحفيين، مضيفا :"كان وجهها يرتعش، ولو كانت على مسافة أقرب بالنسبة لي ربما كانت ضربتني، كانت ثائرة جدا".

أزمة الروهينجا في ميانمار: ارتفاع هائل في أعداد المسلمين الفارين من العنفالأمم المتحدة تحث زعيمة ميانمار على تسوية أزمة الروهينجا "الآن"

وأضاف أنه "اندهش من هذه القوة" التي "استخفت" بها من وسائل الإعلام ومنظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي خلال ثلاثة أيام من الاجتماعات.

وقال إن سو كي نفسها "لا تحصل على مشورة جيدة من فريقها. اقدرها واحترمها كثيرا. لكنها لم تظهر زعامة أخلاقية بشأن قضية راخين والمزاعم المثارة، شئ مؤسف".

AFP يعيش الآلاف من مسلميلي الروهينجا في مخيمات لاجئين في بنغلاديش

وقال زاو هتاي، المتحدث باسم حكومة ميانمار، إن ريتشاردسون "ينبغي أن يراجع نفسه بشأن هجومه الشخصي على مستشارة بلادنا".

وكان ريتشاردسون قد أثار قضية الصحفيين خلال اجتماع بشأن راخين وقال المتحدث "نأسف لاستقالته بسبب سوء الفهم".

وشكلت حكومة سو كي لجنة استشارية لتطبيق التوصيات بشأن ولاية راخين العام الماضي.

"جيش إنقاذ روهينجا أراكان" يتعهد بمواصلة القتال ضد حكومة ميانمار

وتألفت اللجنة حتى استقالة ريتشاردسون من 10 أعضاء، من بينهم خمسة أجانب.

وسافر أحد أعضاء هذه اللجنة، وزير الدفاع السابق لجنوب أفريقيا رويلوف ميير، مع أعضاء باقيين في اللجنة إلى ولاية راخين يوم الأربعاء.

وقال لروكالة رويترز للأنباء إن الزيارة كانت "بناءة جدا"، مضيفا أن أي إشارة بأن اللجنة "تداهن أو تتحدث باسم الحكومة، فهو غير حقيقي وغير عادل. نحن لم نقدم أي توصيات حتى الآن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف