الاردن يقطع علاقاته الدبلوماسية مع كوريا الشمالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عمان: اعلن الاردن، احد حلفاء واشنطن الاساسيين في الشرق الأوسط، الخميس قطع علاقاته الدبلوماسية مع كوريا الشمالية.
وقال مصدر حكومي اردني لفرانس برس ان "قطع العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، وهي ليست علاقات قوية بالاساس، جاء بما يتماشى مع سياسة حلفاء الاردن في هذا الشأن".
وكانت الولايات المتحدة دعت بعد تجارب صاروخية قامت بها بيونغ يانغ قبل أكثر من شهرين كل الدول الى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كوريا الشمالية.
وصدرت إرادة ملكية بالموافقة على قرار مجلس الوزراء الاردني المتضمن قطع العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، بحسب الجريدة الرسمية التي نشرت على موقع رئاسة الوزراء الالكتروني الخميس.
وتم انهاء اعتماد السفير الأردني لدى كوريا الشمالية والمقيم فعليا في بكين، وسفير كوريا الشمالية المعتمد لدى المملكة والمقيم في العاصمة السورية دمشق.
وقد قطعت مصر الصيف الماضي علاقاتها العسكرية مع كوريا الشمالية، كما اعلنت الامارات في تشرين الاول/اكتوبر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع بيونغ يانغ.
وقال عريب الرنتاوي، مدير مركز القدس للدراسات السياسية، لفرانس برس الخميس ان "قطع العلاقات مع كوريا الشمالية هو اعلان موقف ينسجم مع موقف الحلفاء وخصوصا الولايات المتحدة".
واضاف ان "هذا الموقف يقرب الاردن اكثر من الولايات المتحدة فهو محاولة لاحتواء او ترميم اي خدوش في العلاقة مع واشنطن بدون ان يؤثر ذلك على موقف المملكة من القدس".
واوضح ان "هذا الاجراء لا أثر له فعليا كون الاردن ليس لديه علاقات مع كوريا الشمالية فلا تبادل تجاري ولا برامج صاروخية مثلا. وانما الموقف جاء كرسالة سياسية لاعادة الدفء للعلاقات مع واشنطن".
واشار الرنتاوي الى ان "زيارة نائب الرئيس الاميركي مايك بنس الأخيرة للأردن اكدت بوضوح اتفاق واشنطن وعمان على انهما تختلفان في ملف القدس".
وكان بنس زار في 20 كانون ثاني/ يناير الماضي الاردن ضمن اول جولة شرق اوسطية له، شملت ايضا مصر واسرائيل، بعد قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية.
واكد بنس للملك عبدالله الثاني ان واشنطن تحترم دور الاردن كوصي على الاماكن المقدسة في القدس وتدعم حل الدولتين.
وكانت عمان اعتبرت ان اعتراف الرئيس الاميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، يشكل "خرقا للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة"، وحذرت من "تداعيات خطيرة" للقرار.
وكانت القدس الشرقية تتبع المملكة إداريا قبل أن تحتلها اسرائيل عام 1967.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994، باشراف المملكة الأردنية على المقدسات في المدينة.