محاولة اغتيال الجاسوس سيرغي سكريبل : وزيرة الداخلية البريطانية ترأس اجتماعا للجنة الطوارىء لبحث التطورات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ترأس وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر راد، اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية "كوبرا"، في ظل استمرار التحقيقات في محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبل وابنته يوليا.
ولا يزال يرقد سكريبل، 66 عاما، وابنته، 33 عاما، في المستشفى، في حالة صحية حرجة، بعد تعرضهما لعنصر يستهدف الأعصاب.
ووصفت راد، التي زارت مكان الحادث في مدينة سالزبيري، الهجوم بأنه "بشع".
وانتشر نحو 180 جنديا من الجيش البريطاني في المدينة.
وسعى عضو البرلمان البريطاني عن مدينة سالزبيري، جون غلين، إلى طمأنة ناخبيه، قائلا: "إن مجموعة كاملة من الأدوات تحت تصرفنا"، حالما نتأكد ممن يقف وراء ذلك الهجوم.
ويعد اجتماع لجنة كوبرا هو الثاني خلال أسبوع، ويأتي بعد أربعة أيام من تولي شرطة مكافحة الإرهاب مسؤولية التحقيقات.
وزارت وزيرة الداخلية مستشفى مقاطعة سالزبيري، حيث يعالج سكريبل وابنته.
اقرأ أيضا: بريطانيا تستدعي الجيش للمساعدة في التحقيق بمحاولة قتل الجاسوس الروسيالشرطة البريطانية تسابق الزمن لتحديد مصدر الغاز المستخدم في تسميم الجاسوس الروسيلكن راد لم تعط أي تفاصيل عن عنصر الأعصاب المستخدم، أو كيف وصل إلى جسم سكريبل وابنته.
ومنعت الشرطة الجمعة الوصول إلى قبر زوجة سكريبل وابنه في سالزبيري.
وطلبت وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن مساعدة الجيش، في "إزالة عدد من المركبات والأشياء من مكان الحادث"، بما في ذلك سيارات الإسعاف، التي قد تكون تلوثت وقت تقديمها المساعدة للضحايا.
وقال وزير الدولة لشؤون الدفاع البريطاني، توبياس إيلوود، إن حضور الجيش عكس "خطورة" الموقف، مضيفا أن مثل هذه الاستجابة ستناقش مع الشركاء في حلف شمال الأطلنطي (ناتو)، خلال القمة المرتقبة في يوليو/ تموز المقبل.
وتضمنت القوات التي جرى نشرها خبراء في الحرب الكيميائية وإزالة التلوث.
وقالت الشرطة البريطانية إنه لا توجد أدلة، تشير إلى وجود مخاطر واسعة على الصحة العامة في الوقت الراهن.
من هو سكريبل؟ العقيد سكريبل ضابط مخابرات روسي متقاعد، سجن 13 عاما في روسيا عام 2006. أدين بكشف هوية عملاء مخابرات روس، يعملون سرا في أوروبا للمخابرات الخارجية البريطانية (أم آي 6). وكان في يوليو/ تموز 2010 من بين السجناء، الذين أفرجت عنهم موسكو، مقابل إفراج الولايات المتحدة عن 10 جواسيس، اعتقلهم مكتب التحقيقات الفديرالي (أف بي آي).وقالت الشرطة البريطانية إن 21 شخصا خضعوا للفحص الطبي بعد الحادث، لكن ثلاثة منهم فقط تلقوا العلاج.
واستفاق الشرطي، نك بيلي، الذي كان في مكان الحادث، من الغيبوبة، ولكنه "قلق جدا" بشأن تعرضه لعنصر الأعصاب.
وقالت مديرة مستشفى سالزبيري، لورنا ويلكنسون، إن بيلي في حالة خطيرة لكنها مستقرة.
وشوهد محققون متخصصون يرتدون ملابس واقية، يفحصون المقعد الذي سقط عليه السيد سكريبل وابنته.
كما طوقت الشرطة منزل سكريبل وسيارته.
وأدانت الحكومة الروسية سكريبل بكشف أسرار للمخابرات الخارجية البريطانية.
وقال فاليري موروزوف، وهو ورسي منفي، لبي بي سي نيوز إن سكريبل كان يعمل في الأمن الإلكتروني.
ونفى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ضلوع بلاده في محاولة قتل الجاسوس السابق.
ورفضت راد التكهن، بما إذا كانت روسيا ضالعة في المحاولة، قائلة إن تحقيقات الشرطة يجب أن تبنى على "حقائق وليس شائعات".