أخبار

الأزهر يستنكر دعوات فرنسية "لتجميد آيات من القرآن"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلن الأزهر رفضه التام لمطالبة شخصيات عامة فرنسية بتجميد آيات من القرآن الكريم، بدعوى أنها "تحرض على قتل غير المسلمين"، معتبرا هذه المطالب "غير مبررة وغير مقبولة، وهي والعدم سواء".

وقال عباس شومان، وكيل الأزهر، على صفحته على فيسبوك: "لا لتجميد حرف من القرآن، فليفهم هؤلاء كتاب الله فهما صحيحا، أما إذا اعتمدوا على فهمهم المغلوط، فليذهبوا بفهمهم ومطالبتهم إلى الجحيم".

وأضاف أن "تلك الدعوة تدل على جهل مطبق لديهم على أفضل تقدير، فليس لدينا آيات تأمر بقتل أحد... ولسنا مسؤولين عن عدم فهم الآخرين لمعاني الآيات، وأخذهم بظاهرها دون الرجوع إلى تفاسير العلماء لها".

ورد شومان لاحقا في تصريح صحفي قائلا: "ما ظنه الداعون أن آيات تنادي بقتلهم، هي آيات سلام في حقيقتها، فآيات القتال كلها واردة في إطار رد العدوان إذا وقع علينا وليس إيقاعه على الغير".

"معاداة السامية الجديدة"

وكان الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي و300 شخصية فرنسية عامة قد وقعوا على عريضة نشرتها صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، للمطالبة بحذف وتجميد آيات من القرآن الكريم.

وأثارت العريضة - التي نُشرت ضمن مقال تحت عنوان "ضد معاداة السامية الجديدة" - جدلا واسعا، إذ تأتي في سياق سجال مستمر بشأن الإسلام والمسلمين في فرنسا، وتبرز ما تصفه بـ "تطهير عرقي صامت" تتعرض له الطائفة اليهودية من قِبل "متطرفين إسلاميين".

ويتحدث المقال الذي نشرته الصحيفة الفرنسية تحت عنوان "ضد معاداة السامية الجديدة" عن "تطرف إسلامي"، ويدق ناقوس الخطر ضد ما تتعرض له الطائفة اليهودية في المنطقة الباريسية.

وحث الموقعون - وبينهم رئيس الوزراء السابق مانويل فالس، والمغني شارل أزنافور، والممثل جيرار ديبارديو - سلطات المسلمين على تعطيل آيات من القرآن، بدعوى أنها "تحث على قتل ومعاقبة اليهود والمسيحيين والملحدين".

اقرأ أيضا: الأزهر يستكمل إجراءات استرداد مخطوطة للقرآن من فرنسا

وانتقد مرصد الاسلاموفوبيا، التابع لدار الافتاء المصرية، هذه المطالبات، معتبرا أنها قد تكون "سببا في الهجوم والاستعداء على المسلمين في فرنسا، ونشوء حالة من الصراع والاحتراب بين أبناء الوطن الواحد".

وطالب المرصد في بيان بردة فعل قوية ضد هذه الدعوات العنصرية، مؤكدا على أن إتاحة الفرصة أمام هذه الدعوات للظهور أو التضامن معها يغذي ظاهرة الإسلاموفوبيا من جهة، ويعزز من شعور الأقليات المسلمة بالتهميش والعنصرية ضدهم من جهة أخرى، بجانب كونها سببا لنمو ظاهرة التطرف والإرهاب.

وقال خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في تصريح صحفي إن هذه المطالبات تعد "تطرفا فكريا ضد الدين الإسلامي... وهي لا تنفصل عن الصورة العامة التي يمر بها العالم من التطرف"، موضحا أن "العالم يعاني من ظاهرة المتطرفين الإسلامين، بينما هناك متطرفين معادين للإسلام أيضا".

شاهد أيضا: ماذا يفعلون في باكستان بنسخ القرآن التالفة؟ "دعوة غبية ولكن..."

وانتقدت فريدة الشوباشي، وهي صحفية وإعلامية مصرية عاشت في فرنسا فترات طويلة، الدعوة لتتجميد آيات من القرآن، معتبرة أنها "دعوة غبية وغير مقبولة، لكنها دلالة على تقصير مؤسسات دينينة إسلامية في تفسير وشرح صحيح الإسلام".

وأضافت الشوباشي في مكالمة هاتفية مع بي بي سي إنها ضد أي تجميد لآيات القرآن، لكنها "تلقي بمسؤولية انتشار صورة عن الإسلام بأنه دين يدعو إلى العنف والقتل على المفسرين".

كذلك دعم أحمد كريمة، وهو من أستاذ للفقه المقارن بجامعة الأزهر، موقف المؤسسة الرافض لهذه المطالبات، التي قوبلت برد فعل رافض عندما أُطلقت من قبل عام 2015، واعتبرها سياسيون آنذاك "دعوة عنصرية لا يقرها القانون الفرنسي".

ووقع على العريضة شخصيات عربية وإسلامية، منها الروائي الجزائري بوعلام صلصال، ومحمد علي قاسم، وهو مفتي جالية جزر القمر في فرنسا، والمدون الفلسطيني وليد الحسيني، بالإضافة إلى مغنين وممثلين وكتاب ومسؤولين دينيين يهود ومسلمين وكاثوليك،

ومن بين أبرز الموقعين: رئيس تحرير صحيفة "شارلي إيبدو" السابق فيليب فال الذي قام بتحرير البيان، وإيمانويل فالس وهو رئيس وزراء سابق، وجون بيار رافاران وهو رئيس وزراء سابق، والمغني شارلي إزنافور، وبيرنار هنريب ليفي، وهو أكاديمي وإعلامي يهودي فرنسي، والممثل الفرنسي جيرارد ديبارديو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا غرابه
Mohammad -

هناك ايات نزلت لسبب معين وهناك قصص وهناك احكام يجب استنباظ الاحكام وعدم الاستدلاال بايات نزلت لايضاح امر ما في معركه او موقف معين فعندما يستشهد الارهابيون بقوله تعالى قاتلو الذي يلونكم يوجوب قتل غير المسلم ويستشهدون بقوله تعالى انما المشركون نجس فلا يقربو المسجد الحرام بعد عامهم هذا والمقصود بهذه الايه من يعبد الاصنام فيتم منع غير المسلم من دخول مكه والمدينه رغم ان اليهود كانو نصف سكان المدينه في حياه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يامر باخراجهم وعمر ابن الخطاب لا ينزل عليه وحي حتى نقول ان منع غير المسلمين مندخول مكه والمدينه من الاسلام القران منع المشركين ولم يمنع ال الكتاب

أين الحل العلماني
لمشكلة الانانية والغطرسة؟ -

المطلوب تجميد الآنانية والفساد في النفس البشرية منذ ممارسات قابيل حتى الأسد.. آتونا بالحل أيها العلمانيون؟!

لا للتجميد نعم للحذف
ناصر -

هناك اكثر من ٢٦ أيه قرآنية تحرض المسلمين بقتل غير المسلمين ، هذه الآيات وآيات العبوديه والشتم وانتهاك حقوق النساء كلها بحاجة الى حذف وليس تجميد لان هذه الآيات لم يعد صالحا للعصر الحديث .

هل فكرت يوما
INFIDEL -

هل من المعقول ان اية تنزل لوقت معين وتصبح ثابتة وصالحة الى الابد ....اين عقولكم ...ولن ازيد غير ما قالته خديجة لنبيكم : ما لي ارى ربك الا مسارعا في هواك ..

بل انتم المسؤولين
هيـام -

اذا كان الارهاب حقا سببه سوء فهم للايات والاحاديث فانتم المسؤولين طبعا ومن غيركم !!انتم المسلمين كمؤسسات رسميه وشيوخ وعلماء دين وشعوب وافراد وملوك ورؤساء دول وحدكم المسؤولين عن مصيبة الارهاب اللتي يتم التحريض عليها وتبريرها منكم انتم ومن كتبكم ووعظاتكم ومناهجكم واعلامكم , بينما اصحاب الاديان الاخرى والشعوب غير المسلمه هي اللتي تدفع ثمن هذه الايات من ارواحها ودمائها .انه دينكم انتم ولا احد غيركم مسؤول عنه ومسؤول عن سوؤ فهمه او صحة فهمه (ان صح انه سؤ فهم فعلا). ام انكم تريدون من المسيحيين ام الملحدين ام اليهود ان يكونو مسؤولين عن دينكم وتفاسير دينكم الصحيحه او الغير صحيحه !!!وكلها مسؤوله عن الارهاب الاسلامي من اوله الى اخره !!!

كيف تتعامون عن الحقيقه
هيـام -

وكيف ترون في المطالبه بحذtف الايات اللتي تدعو لكراهية غير المسلمين وقتلهم وسلبهم وسبي نسائهم واللتي يستند عليها كل الارهابيين - انها ممكن ان تكون سببا في الهجوم على المسلمين او في الصراع بين ابناء الوطن الواحد , ولا ترون ان وجود هذه الايات هي السبب في كل الاعتداءات الارهابيه على المسيحيين وعلى غير المسلمين في كل مكان !! وكيف لا ترون ان وجود هذه الايات والاحاديث هو فعلا سببا لكل الصراعات المذهبيه والدينيه بين ابناء الوطن الواحد في الدول الاسلاميه !!واضح انه عندكم عمى في رؤية ما هو واضح مثل نور الشمس .