أخبار

باشراف الأمم المتحدة وعبر الاقمار الصناعية بألف محطة إقتراع

العراق: محاكاة إنتخابية تؤكد سلامة الأجهزة الالكترونية لعد النتائج

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: ردًا على ما أثير حول تعطل أجهزة العد والفرز لنتائج الانتخابات العراقية المقبلة فقد أجرت مفوضيتها محاكاة انتخابية اليوم عبر الاقمار الصناعية وباشراف الأمم المتحدة شملت ألف محطة اقتراع في عموم البلاد أعلنت إثرها أن جميع الاجهزة سليمة وجاهزة للعمل في يوم الاقتراع.

وأشار مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات إلى أنّه "بهدف الوصول إلى عمل متكامل تدخل فيه التقنية الالكترونية الحديثة على مستوى العد والفرز وبعد ان سعى مجلس المفوضين بكل طاقاته وخبرات موظفيه إلى ادخال تلك التقنية وبعد اقتراب موعد الانتخابات في 12 من الشهر المقبل فقد تم فحص جميع اجهزة العد والفرز الالكتروني بواقع 60 الف جهاز من الناحية اللوجستية وفي كل انحاء العراق وتم تجهيز مكاتب المحافظات جميعاً للعمل في يوم الاقتراع".

وجاءت هذه المحاكاة الانتخابية ردًا على ما أثير خلال الايام القليلة الماضية من معلومات عن تعطل اجهزة العد والفرز الالكترونية لنتائج الانتخابات وامكانية اختراقها جدلا واسعا بين القوى السياسية وسط مخاوف من التزوير.

فقد انتشرت بين الاوساط المعنية بالانتخابات العراقية معلومات عن تعطل اجهزة العد والفرز الالكترونية المستوردة من كوريا الجنوبية  وسط نفي رسمي وكذلك مخاوف من امكانية اختراقها. وفي محاولة منها لتسريع إعلان النتائج الانتخابية فقد قررت مفوضية الانتخابات تحويل عملية العد و الفرز من النظام اليدوي إلى الإلكتروني وتعاقدت مع شركة كورية جنوبية على شراء 59800 جهاز فرز الكتروني بقيمة 100 مليون دولار وصلت إلى العراق مؤخرا. 

تجربة شملت الف محظة أقتراع في عموم العراق

وأوضح المجلس ان المفوضية عملت على اجراء محاكاة لغرض فحص عمل البرنامج الخاص بتلك الاجهزة، مبينا ان "ذلك جاء من خلال اجراء عمليتين للمحاكاة استخدمت فيها 1000 محطة على مستوى محطة واحدة لكل مركز تسجيل وفي جميع المحافظات العراقية حيث كانت محاكاة حقيقية استخدمت فيها اجهزة تحقق الكترونية وبطاقات ناخب الكترونية حقيقية لاغراض التدريب واوراق اقتراع حقيقية كنموذج تدريبي معدة لاغراض التدريب فضلاً عن اجهزة العد والفرز الالكترونية على مستوى المحطة" كما قال في بيان صحافي الاثنين تابعته "إيلاف".

واكد ان "عملية التصويت تمت بشكل سلس وبوجود خبراء ومراقبة فريق الامم المتحدة وعند الانتهاء من عملية الاقتراع انجزت العملية بالكامل وتم اعطاء تقرير ورقي من قبل الجهاز بنتائج التصويت".

وبين المجلس انه "من اجل الاطمئنان بشكل اكبر فقد تم الايعاز إلى الموظفين المختصين باجراء عملية عد وفرز يدوي للمقارنة في النتائج وتمت عملية العد والفرز اليدوي وجاءت النتائج مطابقة 100% لنتائج العد والفرز الالكتروني وهذا يدل على كفاءة عمل الاجهزة من كل النواحي الفنية واللوجستية والالكترونية ".

تجربة ارسال النتائج عبر الاقمار الصناعية

وقال إنه "تم ارسال النتائج اثناء التصويت ونقلها عبر الوسط الناقل (V SAT )  وتم وصول النتائج عبر القمر الصناعي خلال مدة قاربت الساعة ومن ثم تم الايعاز إلى الموظفين المختصين اجراء عملية مقارنة بين النتائج الموجودة في المحطة (الشيت الورقي) والنتائج المنقولة عبر الوسط الناقل ) القمر الصناعي) وكانت نتائج العمل 100%". واشار إلى أنّ المفوضية وضعت خططاً لاجراء عمليات محاكاة اخرى حيث ستكون العملية الاخيرة قبل يوم الاقتراع بايام معدودة تستهدف مايقارب 50 الف محطة وبشكل شامل".

واضاف مجلس مفوضية الانتخابات انه "اجرى هذه العملية من اجل تحقيق اكبر قدر من الشفافية ولطمأنة شركاء العملية الانتخابية بأن عمل الاجهزة سيكون مضموناً.. حيث ان قرارها في استخدام التقنية الالكترونية هو قرار استراتيجي لخدمة العملية الانتخابية وان العمل يسير على قدمٍ وساق بجهود ابناء العراق من الموظفين الذين يبذلون جهوداً استثنائية لخدمة بلدهم". 

ومن جانبها اكدت اللجنة القانونية في مجلس النواب العراقي ان استخدام اجهزة العد والفرز الالكترونية في نتائج الانتخابات يسري على عمل المفوضية بموجب القانون الذي صوت عليه المجلس.

 وقال مقرر اللجنة حسن توران في تصريح صحافي ان مفوضية الانتخابات وخلال الاجتماعات المشتركة مع اللجنة القانونية لبحث سير الاجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية نفت تماما امكانية لجوئها إلى استخدام العد اليدوي وتعهدت باستخدام اجهزة العد والفرز الالكترونية في جميع المحطات ومراكز الاقتراع.

وسبق لرئيس الادارة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات رياض البدران ان اكد أن نتائج الانتخابات المزمع اجراءها في 12 من الشهر المقبل ستظهر خلال 24 ساعة باستخدام تكنولوجيا متطورة مرتبطة بالأقمار الصناعية حيث يتنافس فس السباق الانتخابي 6986 مرشحا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف