أخبار

أستاذ في جامعة كامبريدج وصهر أحد أبرز ضباط الإستخبارات

هوية "المُخبر" السري في حملة ترمب تُكشف.. فهل إنتهى دوره؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من نيويورك: وسط الصراعات والتجاذبات بين حلفاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مجلس النواب، ومكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل، سُرب إسم المخبر السري الذي إنتدبه رجال "أف بي آي" لإستدراج مستشاري حملة ترمب الانتخابية.

وأكدت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها الذي نُشر مساء الجمعة، بطريقة غير مباشرة صحة ما ورد في صحيفة "ذا دايلي كالر" المؤيدة لترمب في الخامس والعشرين من شهر آذار الماضي، عن الرجل الذي تواصل مع مستشاري الحملة، ودعا احدهم الى بريطانيا، دون أن تقوم في الوقت نفسه بالكشف عن هويته لأسباب تتعلق بسلامته كما قالت، ولكن المواصفات التي وضعتها، صبت في خانة شخص واحد يدعى ستيفان هالبر، علما بأن الكثير من المتابعين لم يتوقفوا عند تقرير "ذا ديلي كالر" يوم نشره.

كم هائل من المعلومات

ولم تكن نيويورك تايمز وحيدة في رسم صورة المخبر السري، فصحيفة واشنطن بوست تحدثت أيضا عن مواطن أميركي يقيم في بريطانيا، ويعمل مع الاستخبارات منذ فترة طويلة، وبلا ادنى شك فإن نشر هذا الكم من المعلومات والمساهمة بطريقة غير مباشرة في كشف هويته ودوره الأساسي والمهمة التي كُلف بها، هدف الى امتصاص هجوم معسكر ترمب الذي تحدث عن زرع عميل داخل الحملة، مشبها القضية بفضيحة ووترغيت.

ربط التقارير

تقرير التايمز سهل الربط بين الشخصية التي قدمتها، وستيفان هالبر، مدير الدراسات الأميركية في جامعة كامبريدج في لندن الذي تحدث عنه الصحفي تشاك روس منذ اشهر، وفند قضية استدراج جورج بابادوبولوس، مستشار حملة ترمب بواسطة الطلب منه كتابة رسالة بحثية مقابل مبلغ من المال ورحلة مدفوعة التكاليف الى العاصمة البريطانية، كما كتب أيضا عن اللقاء الأول بين هالبر، والمستشار الاخر، كارتر بايج في منتصف يوليو عام 2016، علما بأن الأخير زاره أيضا في مزرعته في فرجينيا، واستمر التواصل بينهما لأشهر طويلة، ولم يبدي أي شكوك حياله رغم الملفات التي كانا يتباحثان بها.

لقاءات وزيارات

وفي جديد المعلومات، فإن المخبر السري وعندما فشل في الحصول على معلومات من بابادوبولوس حول اختراق بريد اللجنة الوطنية الديمقراطية، ونشر الرسائل الالكترونية، تدخلت الشابة ازرا تورك التي قدمها بصفة مساعدته من تركيا في محاولة منها لاستخراج ما بحوزة مستشار ترمب من معلومات خلال تناولهما المشروب معا، ولكن محاولتها باءت بالفشل أيضا.

تواصل مع مستشار آخر لترمب

كذلك تواصل هالبر مع سام كلوفيس، عارضا تزويد حملة ترمب بنصائح تتعلق بالسياسة الخارجية، وكان اللقاء الوحيد بينهما في 31 أغسطس او الأول من سبتمبر، حيث تناولا القهوة، ثم بعث أستاذ جامعة كامبريدج  برسالة تهنئة الى كلوفيس عقب فوز ترمب بالانتخابات.

صهر أحد أبرز ضباط الاستخبارات

ومع نشر التقارير التي تناولت المخبر السري ودوره، بدأ الحديث عن خلفية هالبر صهر راي كلاين، احد ابرز ضباط الاستخبارات المركزية في اميركا، والمعروف عنه الدور الكبير الذي لعبه ابان ازمة الصواريخ الكوبية.

استيلاء على وثائق ومناقشات

ويمتلك هالبر علاقات وطيدة مع الاستخبارات الأميركية، ونظيرتها البريطانية، وسبق له وان عمل في البيت الأبيض، وارتبط اسمه بالاستيلاء على وثائق خلال عهد جيمي كارتر، عندما ارادت حملة منافسه رونالد ريغان معرفة ما يدور في قضية الرهائن الاميركيين المحتجزين في طهران، حيث كان المرشح الجمهوري يخشى قيام الرئيس كارتر بإنجاز صفقة في اللحظة الأخيرة والاعلان عن انتهاء هذه الازمة، ما قد يساعده على قلب الطاولة وتحقيق انتصار انتخابي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المهزلة مستمرة!
اميركي -

هل يعقل ان يكون هناك تجسسا على رئيس الدولة بعد ان اصبح رئيسا لقلب الطاولة عليه وهو الشخص الأعلى في قيادة الدولة؟وهل الى هذا الحد تحولت الديموقراطية الى العوبة في يد اجهزة الاستخبارات؟مهما يكن من امر اتركوا الرئيس ترامب ينصرف الى تحقيق الانتصارات لصالح الشعب الأميركي وتخلوا عن النرجسية الحاقدة التي تشغل مثل هذه الوسائل الإعلامية المهمة عن رسالتها الإعلامية التي تكاد تحولها الى وكر لبث تحقيقات من صنع الاستخبارات فعيب على الواشنطن بوست ونيويورك تايمز ان تستمر في هذه المهزلةً الفضيحة لهما.الرئيس ترامب يكاد ينهي النصف الاول من ولايته وهم منشغلون في جنس الملائكة.ثم على اجهزة الاستخبارات ان نعمل لمنع اختراقات او كشفها في حينها وليس التعمية عليها او تجاهلها او عدم القدرة على اكتشافها الا اذا فاز من لم تتوقع ان يفوز.