ترأس اجتماع مجلس السياسات مع تزايد حالات كورونا
عاهل الأردن يوجّه بإجراءات ميدانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: مع تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حكومته إلى أهمية وضع وتنفيذ إجراءات ميدانية سريعة تكفل حماية صحة المواطنين.
وحسب وزير الصحة الأردني، الدكتور سعد جابر، في تصريح اليوم الخميس، فقد تسجيل 16 اصابة كورونا جديدة في المملكة منها 2 من الخارج، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 1498 إصابة.
وترأس الملك عبد الله الثاني، اليوم، اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني. وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام أمجد العضايلة، خلال الايجاز الصحفي الذي عقد في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، أن التوجيهات الملكية للحكومة، والأجهزة الأمنية، وخلية أزمة كورونا تضمنت ضرورة تفعيل خطط ميدانية سريعة لاحتواء الموجة الحالية الجديدة لوباء كورونا التي يشهدها الأردن، بحسب تقييم المرجعيات الصحية الوطنية.
وأضاف أن الملك دعا إلى أهمية وضع وتنفيذ إجراءات ميدانية سريعة تكفل حماية صحة المواطنين، واستدامة عجلة الاقتصاد، وتراعي التوازن الدقيق الضروري لضمان الأولويات الوطنية في هذا الظرف الصحي الدقيق، وتمنع تفشّي الوباء إلى مستويات خارج نطاق قدرتنا على السيطرة لا قدر الله.
تعلم الدروس
كما أكد العاهل الأردني على الأجهزة المعنية بضرورة الاستفادة من مختلف دروس التعامل مع الوباء في المراحل السابقة، والمسارعة في زيادة أعداد الفحوصات لكشف الحالات وتقصيها، والتشديد في الرقابة على جدية التزام المواطنين والمنشآت بالتدابير الاحترازية التي فرضتها الدولة لحماية صحة المواطنين، وفي مقدمتها الالتزام بالكمامات، والتباعد، وعدم الاكتظاظ، وحملات التعقيم المستمرّة.
وخلال الاجتماع، عرض رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ملخّصاً لأبرز الإجراءات الميدانية التي ستنفّذها الحكومة خلال الأسبوع المقبل لاحتواء التزياد المقلق في عدد الإصابات بكورونا محلياً، مع التأكيد على أننا نراقب وبقلق ارتفاع الأعداد في محافظات العاصمة عمان، والزرقاء، وإربد.
وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام إن الحكومة قد تضطر خلال الاسبوع المقبل اتخاذ قرارا باغلاق أي محافظة أو مدينة أو منطقة تسجل حالات متزايدة بفيروس كورونا.
وأضاف العضايلة، أن الحكومة قد تضطر تقليص عدد الساعات المسموح بها بالتجول ليلا، وإغلاق المدارس والكنائس والمساجد والحدائق في المناطق التي تسجل إصابات كورونا.
لا حظر شاملا
وبين، أنه في ظل التوجّه الحالي لعدم تطبيق حظر شامل على مستوى وطني، نظراً لتبعاته الاقتصاديّة والاجتماعيّة والنفسيّة المرهقة، فإن الخطط والإجراءات الميدانية التي سيتم تفعيلها سوف تعتمد تطبيق أشكال محلية للحظر والعزل على مستوى المحافظة واللواء والمدينة.
ولفت إلى أنه سيرتكز تفعيل هذه الإجراءات على معايير خطورة صحيّة تحدّدها وبشكل مشترك وزارة الصحة، والخدمات الطبية الملكية، والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، تأخذ بعين الاعتبار الاستعداد لجميع السيناريوهات، ليتمّ تطبيقها في حال اضطررنا إليها.
وفي الأخير، أكد العضايلة أن المحافظات والمناطق التي لا تشهد حالات إصابة ستستمر فيها مظاهر الحياة العامة والنشاط الاقتصادي بشكل طبيعي. وقال إن وزير الداخلية قام بالتشديد على كوادر الأمن العام والحكام الإداريين بتفعيل الرقابة والمتابعة على تتبع ومنع وضبط أي حفلات أو تجمعات تتم في مزارع أو بيوت أو مطاعم وتخالف أوامر الدفاع، وسيتم اتخاذ أشد الإجراءات بحق المخالفين.