احتلوا "الطرف الأغر" في قلب العاصمة رغم الإجراءات
شرطة لندن تشتبك مع رافضي "مؤامرة" كورونا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: اشتبك مئات من المتظاهرين المناهضين للإغلاق، بمن فيهم أصحاب "نظرية المؤامرة"، مع شرطة مكافحة الشغب في تجمع حاشد في ميدان الطرف الأغر "ترافالغار" في قلب لندن.
وتحرك جيش من ضباط شرطة العاصمة البريطانية ضد المتظاهرين الغاضبين الذين يتحدون قوانين فيروس كورونا ضد التجمعات الجماهيرية أثناء نزولهم على "عمود نيلسون" في ميدان الطرف الأغر وسط لندن بأعداد كبيرة.
يأتي ذلك وسط تقارير تفيد بأن علماء الحكومة شجعوا رئيس الوزراء بوريس جونسون على فرض إغلاق وطني ثانٍ حيث يحاول رئيس الوزراء استعادة السيطرة على الفيروس.
ويهدد جونسون بـ "تكثيف" القيود المفروضة على فيروس كورونا لأنه يلوم الجمهور على ارتفاع عدد الحالات - على الرغم من مناشداته المتكررة للناس بالعودة إلى مكاتبهم وتناول الطعام في الخارج في الحانات والمطاعم
وشكل المتظاهرون، الذين حملوا لافتات تحذر من "هذا طغيان" و"وباء"، حواجز بشرية أمام الضباط لمنعهم من الاعتقالات قبل اندلاع القتال أمام المتحف الوطني.
رفض الاجراءات
وكان غضب المتظاهرين، موجه إلى القواعد الحكومية التي تجبر الناس على ارتداء أقنعة الوجه في الأماكن العامة والتباعد الاجتماعي، بينما احتج آخرون على ما يخشون أن يؤدي إلى التطعيم الإجباري.
وكان عمدة لندن صادق خان حذر يوم الجمعة، من أنه "من المرجح بشكل متزايد" أن تكون هناك حاجة إلى قيود في العاصمة، مضيفًا أنه "قلق للغاية" بشأن معدل الإصابات في لندن.
واستمع المتظاهرون إلى خطابات المتظاهرين المناهضين للأقنعة، بما في ذلك كيت شميراني، الممرضة الموقوفة عن العمل التي قارنت قيود كورونا مع الهولوكوست، والبروفيسورة دولوريس كاهيل من جامعة كوليدج دبلن - التي كانت أُجبرت على الاستقالة من لجنة علمية تابعة للاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي، بسبب مزاعم حولها الوباء.
وقالت البروفيسور كاهيل للجمهور إن اللقاح المضاد لفيروس كورونا "سيصيب الناس بالمرض". وزعمت: "نريد الحرية والحقيقة والمحبة ... لا يجب أن تثق بالحكومة والأطباء ووسائل الإعلام، فهم يكذبون بشأن لقاح كوفيد -19".
نحن المقاومة
وحمل أحد المتظاهرين لافتة تدعو إلى إقالة مستشاري لجنة SAGE العلمية التابعين للحكومة، بينما أعلن آخر أن كورونا Covid-19 "خدعة''. وقالت منظمة الاحتجاج، الممرضة شميراني، مخاطبة الحشد وسط هتافات ضخمة: "نحن المقاومة".
وقالت شرطة العاصمة في بيان لها اليوم: "الشرطة على علم بوجود عدد من الأشخاص تجمعوا للاحتجاج اليوم في ميدان الطرف الأغر- ترافالغار. كما أشرنا سابقًا، كان الضباط حاضرين واعتمدوا نهج تشجيع الجمهور على المغادرة طوال اليوم".
وأضاف بيان الشرطة: على الرغم من ذلك، فقد ظل المتظاهرون معرضين أنفسهم والآخرين للخطر. هذا، إلى جانب جيوب العداء واندلاع العنف ضد الضباط، يعني أننا سنتخذ الآن إجراءات إنفاذ لتفريق أولئك الذين بقوا في المنطقة. أولئك الذين بقوا قد يتم القبض عليهم.
وخلص البيان إلى القول: من المهم أن نتذكر أننا ما زلنا في منتصف وباء عالمي، وقد تم إدخال التغييرات للمساعدة في السيطرة على انتشار الفيروس والحفاظ على سلامة الجميع وإنقاذ الأرواح.