إثر اشتباكات دامية في الأطراف الشرقية للبلاد
مقتل العشرات من الشرطة والجنود في بورما برصاص المسلحين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رانغون: أعلن متمردون في بورما أن العشرات من أفراد قوات الأمن قتلوا الأحد إثر اشتباكات دامية في الأطراف الشرقية للبلاد التي شهدت انقلابا قبل شهور.
وتعيش بورما حالة من الفوضى منذ الانقلاب في شباط/فبراير، حيث يستخدم الجيش القوة لقمع المعارضة.
وارتفع عدد القتلى المدنيين إلى 815 شخصا على الأقل، وفقا لمرصد محلي.
ودفع العنف البعض في الحركة المناهضة للمجلس العسكري لتشكيل ما يسمى "قوة الدفاع الشعبي" في بلداتهم - تتكون من مدنيين يقاتلون قوات الأمن بأسلحة محلية الصنع.
ووقعت اشتباكات في شرق بورما خلال عطلة نهاية الأسبوع، لا سيما في بلدة ديموسو بولاية كاياه، وفي ولاية شان المجاورة.
وقال ثيت واي (اسم حركي) وهو عنصر في قوات الدفاع الشعبي إن 20 شرطيا على الأقل لقوا حتفهم الأحد عندما استولى المسلحون على مركز للشرطة في بلدة موبييل بولاية شان شرق العاصمة نايبيداو.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن مركز الشرطة أحرق كما اعتقل مقاتلون من المتمردين أربعة من أفراد قوات الأمن.
وقال ثيت واي (29 عاما) لفرانس برس "اليوم هو يوم الفتح". وأردف "لكنني قلق أيضا لأننا رأينا ضربات جوية ودبابات اليوم. لديهم أسلحة أفضل بكثير منا".
وأضاف أن الجيش البورمي شن غارات جوية بطائرة هليكوبتر في المساء على بلدة ديموسو بولاية كاياه الواقعة على بعد 40 كيلومترا جنوبا. وذكر مقاتل مدني آخر في ديموسو أن 13 جنديا على الأقل قتلوا بينما أصيب أربعة من عناصره.
وقال "كنا نعتزم الاستيلاء على مركز الشرطة الخاص بهم، لكنهم استخدموا الضربات الجوية ولم نتمكن من منع شاحنات التعزيز الخاصة بهم من دخول البلدة".
واستمر القتال ليل الأحد، بحسب زعيم بارز في الحزب التقدمي الوطني الكاريني - وهي جماعة عرقية مسلحة تتخذ من ولاية كاياه معقلا لها.
وأكد أن الجيش يستخدم الدبابات والمروحيات وقذائف الهاون في ديموسو ولويكاو عاصمة ولاية كاياه.
في غضون ذلك، أجرى القائد العسكري مين أون هلاينغ، الذي أطاح بالزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي من السلطة في انقلاب، مقابلة لمدة ساعتين مع محطة "فينيكس" التلفزيونية التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا، لكن اللقاء لم يُعرض بشكل كامل بعد.
وفي مقتطف نُشر الأحد، قدم الزعيم العسكري تطمينات للمستثمرين الصينيين بعد سلسلة من هجمات إحراق المصانع في العاصمة التجارية رانغون.
وقال "مواطنونا لا يكرهون الصين". وأضاف "حدث ذلك لأسباب سياسية".
ولم تُشاهد سو تشي علنا منذ أن وُضعت قيد الإقامة الجبرية.
ووجهت إليها سلسلة من التهم الجنائية، بما في ذلك انتهاك القيود لمنع تفشي فيروس كورونا خلال الحملة الانتخابية العام الماضي وحيازة أجهزة اتصال لاسلكية غير مرخصة. ومن المتوقع أن تمثل أمام المحكمة الاثنين للمرة الأولى، بعد أسابيع من التأخير في مسار قضيتها.