أخبار

اليوم الأكثر دموية منذ وقف إطلاق النار

مقتل 8 مدنيين في قصف مدفعي لقوات النظام على شمال غرب سوريا

أطفال سوريون ينزلقون على أنقاض مبنى مدمر في مدينة درعا الخاضعة لسيطرة المعارضة في جنوب غرب سوريا، 12 أيلول/سبتمبر 2016
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إدلب (سوريا): قتل ثمانية مدنيين بينهم ستة أطفال جراء قصف مدفعي لقوات النظام في شمال غرب سوريا، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.

وتتعرض مناطق عدة في جنوب إدلب منذ شهر تقريباً لقصف متكرر من قوات النظام، فيما ترد الفصائل المقاتلة باستهداف مواقع سيطرة الأخيرة في مناطق محاذية، رغم سريان وقف لإطلاق النار في المنطقة منذ أكثر من عام.

إصابات

وقال المرصد إن القصف صباح السبت أدى لإصابة 16 آخرين في مواقع عدة بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المرصد بإن الهجوم أودى بحياة خمسة أشخاص من عائلة واحدة، هم رجل وزوجته وأطفالهم الثلاثة في بلدة إبلين، إضافة لمقتل طفلين في بلدة بليون وطفل ثالث في قرية بلشون في ريف إدلب.

وشاهد مصوّر وكالة فرانس برس في إبلين وصول جثث العائلة إلى نقطة طبية، وقد تم نقلها بسيارة بيك أب، ولفّها ببطانيات صوفية وقطنية.

وقال المراسل إن شيخاً بمساعدة آخرين، قاموا لاحقاً بغسل جثة فتى صغير، وتكفينها بقماش أبيض استعداداً لدفنها.

ويعد قصف السبت من الأكثر دموية منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في آذار/مارس 2020، والذي أعلنته موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المسلحة عقب هجوم واسع شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر ودفع بنحو مليون شخص الى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.

ولا يزال وقف إطلاق النار صامداً الى حد كبير، رغم خروقات متكررة يتخللها قصف جوي روسي وقصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى أقل نفوذاً على نصف مساحة إدلب ومحيطها. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً من النازحين.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف