حلف الناتو يناقش خياراته
طالبان على مشارف كابُل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: فرضت حركة طالبان سيطرتها الجمعة على منطقة بولي علم في محافظة لوغار الواقعة على بعد 50 كلم جنوب كابل، في وقت قال مسؤولون لـ"فرانس برس" أن اجتماعا لحلف شمال الأطلسي سيعقد اليوم بشأن أفغانستان.
وقال المسؤول الأفغاني المحلي، سعيد قريب الله سادات، لفرانس برس: "طالبان تسيطر على كافة المنشآت الحكومية في بولي علم، فرضوا سيطرة تامة والمعارك متوقفة حاليا".
وبحسب "الحرة"، واصلت طالبان تقدمها الجمعة في أفغانستان، وسيطرت على لشكركاه عاصمة ولاية هلمند في جنوب البلاد بعد ساعات قليلة على سقوط قندهار ثاني أكبر مدن البلاد. وسيطرت طالبان من دون أن تواجه مقاومة الجمعة على شغشران عاصمة ولاية غور في الوسط. وقد صارت عواصم نصف الولايات تقريبا تحت سلطتها بعدما سقطت كلها خلال ثمانية أيام. كما أسقطت الحركة مدينة في ولاية لوغر المتاخمة للعاصمة كابل، ومدينة ترينكوت عاصمة ولاية زابل.
وسيطر مقاتلو الحركة الخميس على هرات (غرب) ثالث أكبر مدينة أفغانية. وأصبح الجزء الأكبر من شمال البلاد وغربها وجنوبها تحت سيطرة مقاتلي الحركة. وكابل ومزار شريف كبرى مدن الشمال، وجلال أباد (شرق) هي المدن الكبرى الثلاث الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة، وفقًا لتقرير نشره موقع "الحرة".
وتسارع نزوح السكان، حيث توافدت أعداد كبيرة في الأسابيع الأخيرة إلى كابل المهددة بأزمة إنسانية خطيرة.
ويحاول هؤلاء البقاء على قيد الحياة في حدائق أو أماكن خالية، في حالة شديدة من البؤس، وفقا لفرانس برس.
اجتماع "الأطلسي"
وسيترأس الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اجتماعا لمبعوثي دول الحلف عند الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت غرينتش الجمعة، بعد قرار الولايات المتحدة إجلاء دبلوماسييها ومواطنيها من أفغانستان، كما قال مسؤولون لوكالة فرانس برس.
وقال أحدهم إن "عمليات الإجلاء ستكون في صلب المناقشات مع الخيارات والتكيفات العسكرية المطلوبة للمضي قدما".
وكانت واشنطن ولندن أعلنتا الخميس إرسال آلاف الجنود إلى كابل لإجلاء الدبلوماسيين والمواطنين في ظل التقدم السريع لطالبان نحو العاصمة الأفغانية.
وقال المصدر "يراقب الحلف الوضع الأمني عن كثب"، مضيفا أنه سيحافظ على وجوده الدبلوماسي في أفغانستان لكنه رفض إعطاء أي تفاصيل عن عدد موظفي حلف الأطلسي الذين ما زالوا في البلاد "لأسباب أمنية".