أخبار

خامس اكثر دولة هشاشة بنقص المياه والغذاء

الرئيس العراقي يحذر من خطر وجودي يهدد مستقبل بلاده

الرئيس العراقي برهم صالح حذّر من كارثة مناخية عابرة للحدود (الرئاسة العراقية). الأربعاء 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2021.
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: كشف الرئيس العراقي برهم صالح عن أنّ بلاده تعتبر خامس أكثر البلدان هشاشة عالمياً من حيث نقص المياه والغذاء ودرجات الحرارة القصوى محذرًا من أنّ أزمة المناخ تشكل تهديداً وجودياً لمستقبلها.
وأكد الرئيس صالح في تغريدة مطوّلة على حسابه بشبكة التواصل الإجتماعي "تويتر" تابعتها "إيلاف" أن "تصويت مجلس الوزراء (أمس) على مشروع إنعاش بلاد الرافدين المُقدّم من رئاسة الجمهورية سيكون إطاراً لتطوير الاستراتيجية البيئية ومواجهة خطر التغير المناخي في البلد".
وأضاف أنّ "أزمة المناخ باتت تشكل تهديداً وجودياً لمستقبلنا من الضروري الإنطلاق الآن ولا مجال للتقاعس".. منوهًا إلى أنّه "من المرجّح أن يتضاعف عدد السكان من 40 مليوناً إلى 80 مليوناً بحلول العام 2050". وحذّر من أنّ "التصحّر يؤثّر في 39% من مساحة العراق و54% من الأراضي معرّضة لخطر فقدانها زراعياً بسبب التملّح وشحّ المياه في دجلة والفرات (شريان الحياة لبلدنا) والذي أدى لزحف اللّسان الملحي نحو أعالي شط العرب".

9 برامج استراتيجية
وأشار الرئيس صالح إلى أنّ "العراق في المرتبة الخامسة من أكثر البلدان هشاشة عالمياً من حيث نقص المياه والغذاء ودرجات الحرارة القصوى، ومن المتوقّع أن يصل العجز المائي إلى 10.8 مليارات متر مكعب بحلول العام 2035 في وقت ينخفض فيه الدخل المالي من النفط مع تخلّي العالم عن النفط، واعتماده أكثر على الطاقة النظيفة".
واعتبر أنّ "انتعاش بلاد الرافدين هو مشروع للعراق وكل منطقتنا التي تتقاسم التهديد الخطير للتغير المناخي ويعتمد على 9 برامج استراتيجية تشمل التشجير وتحديث إدارة مياه دجلة والفرات وتوليد الطاقة النظيفة والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتشجيع الاستثمار عبر صناديق المناخ الأخضر".

كارثة بيئية عابرة للحدود
وقال إنّ "إدراك حجم الكارثة البيئية العابرة للحدود التي تحيط بنا جميعاً، والإنطلاق نحو خطط بيئية إقليمية مترابطة ومتكاملة ستكون خطوة كبيرة في مواجهة آثار التغيّر المناخي ويدفع كل المنطقة نحو التضامن المشترك إقتصاديّاً وبيئيّاً، والتخلّي عن دوامة الأزمات والتوتّرات حيث الجميع خاسر فيها".
وسبق لصالح أن دعا في الخامس من حزيران/ يونيو الماضي إلى تأسيس برنامج وطني لإنعاش وادي الرافدين وقال في مقال نشره في يوم البيئة العالمي إنّ "الأدلة على تزايد مخاطر المناخ تُحيط بنا. أصبحت درجات الحرارة العالية أكثر شيوعاً، والجفاف أشدّ حدّة، والعواصف الترابية أكثر تواتراً. يؤثّر التصحّر في 39٪ من مساحة العراق، 54٪ من أراضينا معرّضة لمخاطر فقدانها زراعياً بسبب التملّح، بناء السدود على منابع وروافد دجلة والفرات التاريخيين- شريان الحياة لبلدنا- قلّل من تدفّق المياه، وأدّى لزحف اللسان الملحي نحو أعالي شط العرب".

أخطر تهديد مستقبلي للعراق
وأشار إلى أنّ أخطر تهديد مستقبلي يواجهنا هو التغيّر المناخي وآثاره الإقتصادية وأضراره البيئية الكبيرة في جميع أنحاء العراق ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، العراق هو خامس دولة هشاشة من حيث التكيّف مع تغيرات المناخ.
الأدلة على تزايد مخاطر المناخ تُحيط بنا. أصبحت درجات الحرارة العالية أكثر شيوعاً، والجفاف أشد حدة، والعواصف الترابية أكثر تواتراً. يؤثّر التصحّر في 39٪ من مساحة العراق، 54٪ من أراضينا معرّضة لمخاطر فقدانها زراعياً بسبب التملح، بناء السدود على منابع وروافد دجلة والفرات التاريخيين- شريان الحياة لبلدنا- قلّل من تدفق المياه، وأدى لزحف اللسان الملحي نحو أعالي شط العرب.
وبين أن هذه السدود تؤدي إلى نقص متزايد في المياه الإروائية يُهدد إنتاجنا الزراعي، بل وحتى تزويد المدن والقرى بمياه الشرب. وفقاً لوزير الموارد المائية العراقي، قد تواجه البلاد عجزاً يصل إلى 10.8 مليارات متر مكعب من المياه سنوياً بحلول عام 2035 .

تكاليف بشرية هائلة
وحذّر الرئيس صالح من أنّ التكاليف البشرية المحتملة للتغيّرات المناخية هائلة إذ تضرّر سبعة ملايين عراقي بالفعل من الجفاف والنزوح الإضطراري.
ورأى أنّه من الواجب الدعوة لتأسيس برنامج وطني لإنعاش وادي الرافدين، يتعاطى في جوهره مع الحاجة الملحّة للتكيّف المناخي، وجعله فرصة لتحويل الإقتصاد العراقي نحو التنوّع ودعم الطاقات المتجدّدة والآليات النظيفة والدخول في أسواق الكربون ورفع صمود المناطق الهشة والمعرّضة إلى التغيّرات المناخية والتقلّبات الإقتصادية الحادة، من أجل ظروف معيشية أفضل للمواطنين وأكثر استدامة.

انضمام العراق لاتفاق باريس للمناخ
وأوضح صالح أنه صادق في كانون الثاني/ يناير 2021 على قرار مجلس النواب بانضمام العراق إلى اتفاق باريس للمناخ، "الذي يُمثل فرصة مهمة لكوكبنا في مواجهة التغيّرات المناخية عبر تكاتف دولي موحّد، كما صوّت مجلس الوزراء في شباط/ فبراير 2021 على استثمار محطات كهربائية شمسية لتوليد الطاقة النظيفة، وقبلها شرعت وزارة البيئة بكتابة وثيقة المساهمات الوطنية للتعامل مع التغيرات المناخية في البلد".
وشدّد الرئيس العراقي قائلًا في الختام "حان وقت العمل، وأمامنا مهمة شاقة، لا وقت للتراخي في مواجهة تحدّي التغيّر المناخي، الذي يُمثل أيضاً فرصة للعراق والمنطقة لتدابير تضعنا على أساس أكثر صلابة في مواجهة تحديات العقود المقبلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وصل البعير الى التل
الصيني -

چان عنده بالابتدائية بكتاب القراءه مال صف الأول جمله ذكرتني بهذا التصريح "متى يصل البعير الى التل" ؟

قرفتونا كافي
خالد -

قرفنا من هذه الاسطوانة . بلدنا مهدد من فسادكم وعمالتكم وضبابية ان لم يكن ازدواجية او حتى انعدام اننامائكم وولائكم للبلد. الكل مشفق على العراق في هذا الزمن الرديء الذي يحكمنا فيه النطيحة والمتردية.

اين دور فخامة الرئيس
كامل فهد -

فخامة رئيسنا "المثقف والمتعلم الوحيد" في حكومات ما بعد الاحتلال، أين دوره الوطني في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من ثروة وسمعة وسيادة البلد. مع الأخذ بالاعتبار انتماءه القومي الكردي المُحترم، لا يفوتنا أن نُذكرْ أن النجاح الكردستاني الأطول عمراً والأكثر قوة وأمناً وحيوية مستقبلية يعتمد على وجود سيادي عراقي آمن مُستند على الانتماء الوطني وحده وعلى نمط حكم راقٍ وحضاري، وهنا نتساءل ما دور فخامة الرئيس في حماية السيادة العراقية وتطوير الدستور وتنقيته من الأشواك الطائفية التي زرعت فيه وأفسدته، مع الاحتفاظ بالحق الفيدرالي للكرد وحقوق الإدارات الذاتية اللامركزية لبقية الأعراق. العراق مهدد وجودياً بسبب هشاشة الحكم وغياب السيادة وتواجد الميليشيات الطائفية وسيطرة الكهنة على الحكم من خلال توابعهم الطائفية. تحياتي لرئيسنا العتيد وللشعب الكردي الشقيق.

ما تم تلصقيه عبثا لا بد وان يتبعثر
متفرج -

العراق الحالي لا يمت للعراق الحقيقي بصله - على الاقل من ناحية الجغرافيا - ، العراق هو تاريخيا من الكوفة جنوبا ، والاقسام الشماليه والغربيه كانت اجزاء من بلاد الشام ، تم اعادة فبركة المنطقه وتصنيعها وتفتيتها وتلصيق اجزاء منها باجزاء اخرى غير متجانسه بعد الحرب العالميه الاولى وسقوط الخلافه العثمانيه فجرى اقتطاع اجزاء من بلاد الشام ولصقها مع العراق التاريخي لتشكيل دوله ليحكمها فيصل الاول الذي تم طرده من الحجاز لاسباب لا اريد الخوض فيها ولكنها معروفه ، نتج عن ذلك عراق غير متجانس لا حضاريا ولا اجتماعيا ولا دينيا ولا قوميا ، فعلام يخاف صاحبنا برهم ؟ العراق لن يستمر بوضعه الحالي ليس لاني اتمنى او اريد او احرض او … ولكن الصاق قطع غير متجانسه مع بعضها لا يمكن ان يستمر ، الولايات المتحده التي وضعت دستور الاحتلال تعلم ذلك ولهذا جعلت العراق فيدرالي ، الفاسدون اليوم يحاربون الفدراليه بكل اسلحتهم لانهم يعلمون ان نهاية الفساد والتخلف والفتن والقتل والسجون والتعذيب والسرقات هي باعلان الفدراليات بصلاحيات واسعه ، لا تستحوا من الحق ، الفدراليات اساس الدستور ولا بد منها