القوات العراقية في الإنذار قبيل إعلان النتائج النهائية للانتخابات

إيلاف من لندن: تم في بغداد السبت وضع القوات العراقية في حالة الإنذار ونشرها في مناطق وسط العاصمة وحول المنطقة الخضراء والمراكز الرسمية والدبلوماسية وذلك قبيل اعلان النتائج النهائية للانتخابات.

وقالت مصادر عراقية ان القوات العراقية انتشرت في مناطق وسط بغداد وحول المنطقة الخضراء مقر الرئاسات الثلاث والسفارات الاجنبية وخاصة الاميركية والبريطانية ومقري بعثة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي كما انتشرت حول المراكز الرسمية المهمة وذلك قبيل اعلان النتائج النهائية للانتخابات خلال الساعات المقبلة مساء اليوم .

إكمال العد والفرز اليدوي

وجاء الانتشار الامني اثر اعلان مستشار رئيس الوزراء عبد الحسين الهنداوي اليوم اكتمال العد والفرز اليدوي في جميع المحطات الانتخابية المحجورة.
وقال الهنداوي إن"المفوضية أكملت العد والفرز اليدوي في جميع المحطات الانتخابية المحجورة".. لافتاً الى أن"نتائج العد والفرز اليدوي جاءت مطابقة للالكتروني".

ومن جانبه قال عضو الفريق الإعلامي في المفوضية العليا للانتخابات عماد جميل أن "نتائج العد والفرز اليدوي جاءت مطابقة مع النتائج الالكترونية وهذا الأمر تم بوجود مراقبي الكيانات والمراقبين الدوليين".. مبيناً أن "نتائج هذه المحطات تمت إضافتها الى النتائج الأولية".
وأوضح جميل أن "نتائج العد والفرز اليدوي جاءت مطابقة مع النتائج الالكترونية وهذا الأمر تم بوجود مراقبي الكيانات والمراقبين الدوليين"، مبيناً أن "نتائج هذه المحطات تمت إضافتها الى النتائج الأولية".

تطابق

وقد اكد عضو مجلس المفوضين، مهند الانصاري ان جميع نتائج صناديق الاقتراع التي أرسلت عبر الأثير مع عصا الذاكرة واشار الى انه "تم إجراء عملية العد والفرز اليدوي والإعلان عن النتائج من خلال شرائط الاستمارة التي تعلق داخل المركز أو خارجه والتي سترسل إلى مركز إدخال البيانات في المكتب الوطني"، مؤكداً أن "العملية تتم بوجود مراقبين للكيانات السياسية وممثلين عن المرشحين".

وأضاف في تصريح لوكالة الانباء العراقية السرمية أن "أغلبية الصناديق التي أرسلت نتائجها عبر الأثير وعصا الذاكرة تمت مطابقتها وظهرت أنها متطابقة"، مبيناً أن "البعض من هذه الصناديق وهي الوجبة الأخيرة كانت محجورة، وبعدما تم إرسال نتائجها الى مركز إدخال البيانات كانت مطابقة أيضاً حيث تتم عملية المطابقة بين جهاز QR والشريط الموجود الذي يحمل الباسوورد الخاص بأوراق الاقتراع".

وأشار الانصاري الى أنه "تم إرسال النتائج ورقياً الى مركز إدخال البيانات في المكتب الوطني لتضاف الى النتائج الأولية التي صدرت من المفوضية"، موضحاً أن "الصناديق لا تحتوي على أعداد متساوية من الأصوات، فبعضها يحتوي على 450 صوتاً وأخرى أقل من 100 صوت وهذا الأمر لا يمكن التكهن به إلا بعد فتح جميع الصناديق".

دعوة للتهدئة وتجنب التصعيد

وأمس اثر تهديدات المليشيات العراقية الموالية لايران الخاسرة في الانتخابات باستخدام القوة والسلاح فقد وجه رئيسا الجمهورية والقضاء الاعلى نداء مشتركا لجميع الاطراف السياسية بالتهدئة وتجنب التصعيد فيما ظهر تناقض في موقف التيار الصدري من رئاسة الحكومة الجديدة. وطالبا جميع الأطراف إلى موقف وطني مسؤول يأخذ في الاعتبار المصلحة العليا للبلد والتزام التهدئة وتغليب لغة العقل وتجنّب أي تصعيد قد يمس السلم والأمن المجتمعيين.

وأكدا ضرورة "تضافر الجهود لتلبية الاستحقاقات الوطنية التي تنتظر البلد بتشكيل مجلس نواب يُعبر عن إرادة الشعب ويستجيب لتطلعاته في الإصلاح والتنمية، ويعملُ على تشكيل حكومة فاعلة تحمي المصالح العليا للبلد بترسيخ دولة مقتدرة تُحقق تطلعات الشعب نحو مستقبل أفضل".

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت الاثنين الماضي النتائج الاولية للانتخابات حيث حققت الكتلة الصدرية الفوز بحصولها على 73 مقعدا فيما حصل حزب تقدم بقيادة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي على 44 مقعدا ويتبعه ائتلاف دولة القانون بقيادة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بحصوله على 37 مقعدا كما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني على 34 مقعدا.