تسجيل 233 انتهاكاً ضد حرية العمل الصحافي
عراق 2021: لا مدن آمنة للصحافيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: كشفت منظمة عراقية تعنى بملاحقة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون في البلاد الاحد عن تعرضهم الى 233 انتهاكا خلال العام الحالي مؤكدة انه ليس هناك مدينة عراقية آمنة للصحافيين .
وقالت جمعة اليدفاع عن حرية الصحافة في العراق ان عام 2021 لم يختلف كثيرا عن الاعوام السابقة في تسجيله اعدادا مرتفعة من الانتهاكات ضد حرية العمل الصحافي في العراق .. مبينة أنه برغم الوعود الرسمية بشأن ضمان حرية الصحافة والاعلام وحمايتها إلا ان الوضع لم يشهد تحسنا عن العامين الماضيين.
وأوضحت الجمعية التي تضم مجموعة من صحافيي وإعلاميي العراق في تقرير لها عن أوضاع الصحافة والصحافيين في البلاد خلال العام الحالي الذي يشارف على الانتهاء وتابعته "ايلاف" انها قد سجلت (233) حالة اعتداء طالت الصحافيين/ات على حد سواء، وفي اغلب المدن العراقية، تضمنت حالات اغتيال واختطاف، وهجمات مسلحة طالت صحافيين ومؤسسات إعلامية، وتهديد بالقتل والتصفية الجسدية، وإصابات، ورفع دعاوى قضائيةواحكام صادرة واوامر مذكرات القبض، واعتقال واحتجاز، واعتداء بالضرب ومنع وعرقلة التغطية، فضلا عن اغلاق وسائل اعلام وتسريح عاملين.
يشار الى ان عددا من هذه الانتهاكات ضد الصحافيي وخاصة عمليات الاغتيال والخطف والتعذيب قد نفذتها المليشيات العراقية الموالية لايران لاسكات الاصوات المعارضة لممارساتها وللتدخل الايراني في الشؤون العراقية.
الكاظمي يطمئن على الوضع الصحي للصحافي علي المكدام اثر اختطافه وتعذيبه من قبل المليشيات في تموز يوليو 2021 قبل اطلاق سراحه (رئاسة الحكومة)
انتهاكات تجاوزت الـ200
وأشارت الى ان اغلب الانتهاكات سجلت خلال شهر تشرين الثاني نوفمبر الذي تزامن مع الاحتجاجات الطلابية في مدن إقليم كردستان، التي شهدت تسجيل (40) حالة انتهاك من مجموع الانتهاكات البالغ عددها (233) حالة.
كما سجلت الجمعية محاولة اغتيال واحدة، وحالة خطف واحدة، و(139) حالة اعتداء بالضرب ومنع وعرقلة تغطية، و(34) حالة اعتقال واحتجاز، و (15) حالة اغلاق قنوات وتسريح عاملين تعسفيا، وتسجيل (13) إصابة لصحافيين اثناء أداء مهامهم الصحافية.
اما توزيع الانتهاكات وفق المحافظات فكانت كالعام الماضي، حيث جاءت بغداد بالمرتبة الأولى بتسجيلها (66) حالة انتهاك، وإقليم كردستان بالمرتبة الثانية بتسجيل (53) حالة انتهاك، وكركوك بالمرتبة الثالثة حيث سجلت (35) حالة، وهناك محافظات لم تسجلحالات انتهاك، ويعود ذلك الى تهجير الصحافيين منها على وقع التهديدات والملاحقات، وتركهم محافظاتهم بعد تظاهرات تشرين الاول اكتوبر عام2019.
استمرار المخاطر
ولاحظت الجمعية انه من خلال رصد الانتهاكات على مدار العام 2021استمرار المخاطر وتراجع مستوى حرية العمل الصحافي في عموم العراق، ولا سيما في منطقة اقليم كردستان التي عدت منطقة آمنة يلجأ لها الصحافيين الفارين من مناطقهم على وقت تهديد الجماعات المسلحة بعد احتجاجات تشرين2019.
واشارت الى ان هذا الوضع يدعو الى اعادة النظر بشأن حرية الصحافة في البلاد بصورة عامة خاصة مع الصمت المطبق عن هذه الانتهاكات والذي يشي بمزاج سياسي ساعي لتضييق مساحات حرية التعبير والصحافة، وذلك من خلال ارتفاع حالات المنع من التصوير والتغطيات الصحافية لمختلف الاحداث في البلاد، من قبل مختلف اصناف القوات الامنية، والجهات الرسمية الحكومية ذات الاختصاصات الماسة بالعمل الصحافي.
لا إجراءات حقيقية للحماية
وأعتبرت الجمعية ان عدم وجود اجراءات حقيقية من قبل القائد العام للقوات المسلحة او وزير الداخلية او العمليات المشتركة لتحسين اداء وتعاطي العناصر الامنية مع الصحافيين،يؤشر هو الاخر مستوى قبول لدى السلطات باستمرار القمع والاحتجاز والمنع، لعدم تنامي الاثر الصحفي، وانشاء سلطة رابعة حقيقية، تشكل اداة من ادوات النظام الديمقراطي الحقيقي.
وتوقعت الجمعية ان يواصل العراق احتلاله مراكز متأخرة في ترتيب الدول الحامية لحرية الصحافة، واستمرار تسجيله كأسوأ بيئة للعمل للعمل الصحافي في العالم بحسب قولها.
وتؤكد الجمعية انها قد أخذت على عاتقها الدفاع عن حرية الرأي ورصد الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والاعلاميون والعمل على تطوير العمل الصحفي والاعلامي .. موضحة انها لاتكتفي برصد الانتهاكات بل تدافع عن الصحافيين الذين يتعرضون للسجن او الاعتقال او توجه لهم تهما بذريعة التشهير او الاساءة للاخلاق العامة او اية تهمة اخرى تحد من حرية الوصول الى المعلومات وذلك من خلال توكيل المحامين واتباع جميع السبل القانونية لتبرئتهم.