هل تكون إيلات في مرمى الحوثيين؟
الهجوم على أبو ظبي.. إسرائيل: إنها مسيّرات إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: يقوم جهاز المخابرات الإسرائيلي بتحليل ضربات الطائرات من دون طيار التي نفذها المتمردون الحوثيون في اليمن في 17 يناير على أبو ظبي. أسفر هذا الهجوم عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 وإحراق 3 صهاريج وقود. ردًا على ذلك، هاجمت طائرات التحالف بقيادة السعودية أهدافًا للحوثيين في اليمن.
زعم الحوثيون أن الهجوم تم باستخدام 5 صواريخ "قدس 2" وصواريخ "ذو الفقار" الباليستية وعدد كبير من المسيرات من طراز "صمد 3"، وجرى ذلك بعد أسبوعين من خطفهم سفينة إماراتية في البحر الأحمر ما زالوا يحتجزونها، رافضين دعوة الأمم المتحدة للإفراج عن السفينة، بدعوى أنها كانت "محملة بالأسلحة".
سبق الهجوم تهديد صريح من الحوثيين بالتصعيد، بعدما تمكن الجيش اليمني من التقدم بشكل كبير على الأرض في محافظتي البويضة وشبوة. وقال مسؤولون خليجيون إن الوضع في اليمن يعرف بأنه "حرج" في ظل تقدم قوات التحالف العربي وهجمات كثيفة لطائرات التحالف على معاقل المتمردين الحوثيين، واعتقال عدد من قوارب تهريب الأسلحة والمعدات من إيران إلى الحوثيين مؤخرا.
إيران مسؤولة
تشير التقديرات في إسرائيل إلى أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يقف وراء الهجوم، تمامًا كما كان وراء هجوم الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على منشآت أرامكو النفطية في السعودية في 14 سبتمبر 2019. يقول تقرير نشره مركز االقدس لشؤون الدولة بالعبرية: "لا يمكن استبعاد احتمال أن تكون إيران نفذت الهجوم. فهي طورت مؤخرًا العديد من السفن التي يمكنها من خلالها إطلاق طائرات من دون طيار، كما تمكنت من إطلاق هذه الطائرات من جزر الإمارات التي استولت عليها".
ويقدر مصدر أمني في إسرائيل أنه حتى لو نفذ المتمردون الحوثيون ذلك عمليا، فإنه بعد تلقي "الضوء الأخضر" من إيران في ظل الحوار السياسي الأخير بين إيران والإمارات. وفي رأيه، الهدف من الهجوم على الإمارات هو دفعها للانسحاب من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أو لتخفيف الضغط على المتمردين الحوثيين.
ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بالهجوم، قائلا إنه نفذ "بتوجيه من إيران".
إيلات في خطر
في نهاية العام الماضي، حدثت تطورات مهمة في علاقات إيران مع الإمارات. ففي ديسمبر الماضي، زار الشيخ طحنون بن زيد، مستشار الأمن القومي الإماراتي، طهران والتقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. في نفس الشهر، زار علي جيري قاني، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية والمسؤول عن المحادثات النووية في فيينا الإمارات، وأعلن "فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الإمارات".
أصبح الانتحاريون الإيرانيون أسلحة فعالة للغاية في الشرق الأوسط، وتستخدم الميليشيات الموالية لإيران المسيرات لمهاجمة أهداف أميركية في العراق وسوريا وأهداف أجنبية في وسط البحر، كالهجوم على السفينة "شارع ميرسر" قرب عمان في 29 يوليو 2021.
مؤسسة الدفاع الإسرائيلية قلقة للغاية من الهجوم على الإمارات، فالمسافة من اليمن إلى أبو ظبي حوالي 1500 كيلومتر، نفس المسافة من اليمن إلى إيلات. وكانت الطائرات المسيرة المهاجمة في الإمارات من طراز "صماد 3" بمدى طيران يصل إلى 1700 كم.
هدد المتمردون الحوثيون إسرائيل عدة مرات حتى أنهم أعلنوا أن لديهم "بنك أهداف" يشمل المدن الرئيسية في إسرائيل.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "مركز القدس للشؤون العامة وشؤون الدولة".