أخبار

جسر جوي إلى تركيا وفريق إغاثي الى سوريا

العراق يدعو لرفع الحصار عن سوريا والسوداني يتصل بالأسد متضامنا

مستشار الامن القومي العراقي قاسم الأعرجي في السفارة السورية\ بغداد، مسجلا تعازيه للشعب السوري بضحايا الزلزال. الاربعاء 8 فبراير 2023 (مكتبه)
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: دعا العراق الاربعاء حكومات الدول الى تجميد خلافاتها ورفع الحصار عن سوريا، واجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اتصالا هاتفيا مع الاسد أكد خلاله على أهمية أمن سوريا واستقرارها.

وقدم السوداني اليوم في اتصالٍ هاتفي مع الرئيس السوري بشار الأسد التعازي بضحايا الزلزال الذي وقع فجر الاثنين.

وشدد السوداني على تضامن العراق شعباً وحكومةً ورئاساتٍ مع الشعب السوري وقيادته في هذا المصاب الأليم، داعياً الباري القدير بأن يتغمد الضحايا بوافر رحمته، ويمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان تابعته "ايلاف".

وأشار السوداني خلال الاتصال الى أن العراق وانطلاقاً من الواجب الإنساني وروابط الأخوة التي تجمع شعبي البلدين بادر إلى تقديم الدعم للأشقّاء السوريين من غير فضل أو منّة، في مجال الدفاع المدني وإرسال الفرق الطبية والمساعدات الإنسانية العاجلة من الوقود والمواد الإغاثية الطبية والصحية والغذائية.
وشدد على أهمية أمن سوريا واستقرارها وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

الأسد
من جانبه أعرب الرئيس السوري عن امتنانه للعراق حكومةً وشعباً على مبادرة التضامن والدعم مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.

الرئيس العراقي: لتجميد الخلافات ودعم المتضررين
ومن جهته قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ان شعوب المنطقة وبالأخص الشعبين السوري والتركي تعيش ظروفاً مأساوية نتيجة تداعيات الكوارث الطبيعية من زلازل وهزات أرضية وأحوال مناخية متقلبة، وهو ما يستدعي من الجميع التعاون والتآزر لتوفير الإغاثات العاجلة للمتضررين.

واشار الرئيس في بيان رئاسي تابعته "ايلاف" الى انه مع ضرورة تواصل تقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين والجرحى وأسر الضحايا، فإن حجم الكارثة يتطلب خطوات استثنائية طويلة الأمد لمعالجتها.. مبينا انه لذلك فأن الحكومات والقوى السياسية مدعوة إلى تجميد خلافاتها والتعاون لتقديم المساعدات وتسهيل وصولها إلى المتضررين، كما ان الأطراف الإقليمية والدولية مطالبة بالإهتمام بالشعوب وإيقاف كل القرارات والسياسات العقابية التي أضرت بالمدنيين وعرّضتهم إلى مصاعب كبيرة.

واعلن عن وضع العراق لكل إمكانياته في خدمة أي تنسيق وحوار دوليين لتجاوز ما يعرقل العمل العالمي المشترك المطلوب لمواجهة المحنة التي تعانيها المنطقة.

مديرية الدفاع المدني العراقية
واليوم اعلنت مديرية الدفاع المدني العراقية عن إطلاق صافرات الإنذار المبكر تجريبياً غدا الخميس في نغمات تستخدم عند حالات الطوارئ .

واشارت الى ان "الهدف من الفحص التجريبي لصافرات الإنذار المبكر هو رسالة اطمئنان للمواطنين".. مضيفة ان هنالك 5 نغمات مخصصة للإنذار المبكر وسيتم يوم غد تشغيل نغمة واحدة في تمام الساعة 11 صباحاً حيث يتم ذلك اثر شعور العراقيين في عدد من مدنهم بينها العاصمة بهزات ارتدادية اثر الزلازل التي ضربت سوريا وتركيا فجر الاثنين الماضي.

دعوة لفك الحصار عن سوريا
واليوم الاربعاء دعا مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي المجتمع الدولي الى فك الحصار عن سوريا وشعبها.
واجرى المسؤول العراقي زيارة إلى السفارة السورية في بغداد حيث قدم العزاء بضحايا الزلزال والتقى بالسفير السوري مقدما مواساته بفاجعة الزلزال كما قرأ سورة الفاتحة، ترحماً على أرواح الضحايا متمنيا للمصابين الشفاء العاجل والتام.

وأكد الأعرجي أن الشعب السوري قادر على تجاوز هذه المحنة،.. مشددا على ضرورة وقوف المجتمع الدولي مع السوريين.. منوها الى انه قد آن الأوان لفك الحصار عن سوريا وشعبها لتعود كما كانت ضمن حضنها العربي كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان تابعته "ايلاف".
كما اجرى مستشار الأمن القومي العراقي اليوم أيضا زيارة إلى السفارة التركية في بغدادحيث قرأ سورة الفاتحة ترحماً على أرواح ضحايا فاجعة الزلزال الأليمة .. مشددا على أن الوقوف مع الشعب التركي في هذه المحنة الكبيرة ليس فضلا وإنما هو موقف إنساني، معربا عن أمله بأن تتجاوز تركيا هذه الأزمة بقوة وإرادة.

وفدٌ إغاثي ومليون لتر وقود لسوريا
ومن جانبها اكدت الامانة العامة للحكومة العراقية انه تم اليوم ارسال 650 طن من المواد الغذائية ومليون لتر من الوقود وفريق اغاثي الى سوريا على خلفية كارثة الزلزال .
وقال المتحدث باسم الأمانة العامة حيدر مجيد للوكالة الرسمية في تصريح اطلعت عليه "ايلاف" ان وزارة التجارة ارسلت قافلة الى سوريا تتضمن 650 طنا من مادة الأرز والسكر والبقوليات وزيت الطعام .
واشار الى استمرار الجسر الجوي لتقديم المساعدات لكل من سوريا وتركيا حيث تم إرسال فريق من خبراء الإنقاذ لدعم الفرق السورية.
واضاف ان طائرتين عراقيتين وصلتا دمشق وهما تحملان أطنانا من المواد الطبية والإسعافات الأولية والمعدات الفورية العاجلة وبعض المعدات والمستلزمات كالخيام والبطانيات .
وتابع أن" فريقاً من الهلال الأحمر العراقي رافق الرحلة وينسق مع الهلال الأحمر السوري لتقديم المعونة، وسيستمرالجسر الجوي بالتوجه إلى سوريا لإنجاز المهمة وستنطلق قافلة من وزارة التجارة محملة بأطنان المواد الغذائية.
واليوم أيضاً وصلت قافلة من الصهاريج المحملة بمليون لتر من الوقود هي 500 ألف لتر من البنزين و500 ألف لتر من زيت الغاز".
وأضاف أن هنالك تنسيقا عالي المستوى مع وزارة الخارجية و قيادة القوة الجوية وقيادة العمليات المشتركة، واستنفارا لهذا الجهد الحكومي الخدمي والعسكري من أجل تقديم الإغاثة العاجلة إلى الشعبين السوري الشقيق والتركي الصديق.
ونوه الى انه قد توجه مع الشحنات الجوية إلى سوريا فريق من الخبراء والمختصين بعمليات الإنقاذ من الدفاع المدني يضم 35 شخصا ما بين ضابط ومنتسب مع معداتهم وأجهزتهم لمشاركة فرق الإنقاذ هناك وتقديم المشورة والدعم وتقديم عمليات الإسناد كافة فضلاً عن عمليات البحث عن الناجين تحت الأنقاض".

جسر جوي وفريق اغاثي الى تركيا
ونوه المسؤول العراقي الى انه فيما يخص الجسر الجوي والمساعدات إلى تركيا فقد وصل فريق من الهلال الأحمر العراقي مع عدد من عجلات الإسعاف والفرق المسعفة والعيادات المتنقلة كما سينطلق جسر جوي غدا لإيصال المساعدات إلى تركيا .
ومن جهتها حركت مديرية الدفاع المدني العراقية فريقها التخصصي في مجال البحث والإنقاذ صوب تركيا للمساعدة في إنقاذ ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا مؤخراً .
وأشارت في بيان تابعته "ايلاف" الى أن" فريق البحث والإنقاذ العراقي التابع إلى مديرية الدفاع له باع طويل وخبرة متراكمة في عمليات البحث والإنقاذ ومدرب وفق أعلى المستويات الدولية وسيصل الى تركيا خلال الساعات المقبلة ليقدم يد العون للضحايا من المدنيين وكذلك المساهمة والاشتراك مع الفرق الدولية المتخصصة في عمليات البحث والإنقاذ .
ويوم امس طالب البرلمان العراقي الحكومة بفتح حدود البلاد مع سوريا وتركيا واستقبال جرحى الزلازل ومرور قوافل المساعدات الى البلدين.
يذكر ان طول حدود العراقية الغربية مع سوريا يبلغ 605 كيلومترات ومع تركيا شمالا 331 كيلو مترا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف