أخبار

بين الخوف والتهديد والتطمين والتوضيح

واشنطن وعواصم المنطقة منشغلة بتحركات القوات الأميركية في العراق

عسكريون للتحالف الدولي المناهض لداعش لدى وصولهم الى قاعدة عين الاسد في محافظة الانبار العراقية الغربية في وقت سابق (تويتر)
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: رداً على معلومات عن تحركات عسكرية أميركية في العراق لفرض منطقة عازلة على حدوده مع سوريا تنشغل واشنطن وطهران وبغداد الجمعة بإبداء مواقفها من التحركات التي أوضح التحالف الدولي أهدافها.
ومنذ أيام تنتشر صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وتحذيرات لوسائل إعلام تابعة لأحزاب ومليشيات عراقية موالية لإيران من تحركات عسكرية أميركية غرب البلاد ادعت انها تستهدف النظام السياسي في العراق.

تحركات روتينية
ورداً على ذلك قال التّحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش أن تحركات قواته التي تقودها الولايات المتحدة في العراق روتينية، موضحاً في بيان اليوم تابعته "إيلاف" أن عناصر قواته من الفرقة الجبلية العاشرة حلّوا محل أفراد الخدمة من الحرس الوطني لولاية أوهايو الأميركية.
ونوه إلى أن هذه العملية التي تمت خلال الأسبوع الحالي "جزء من عملية الإحلال المناوبة المخطط لها للقوات لدعم قواة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب خلال الشهر الماضي".
وأضاف أن هذا الانتقال الرسمي للمسؤوليات يهدف الى إعادة انتشار الوحدة التي تنتهي المدة المقررة لانتشارها ما يستدعي أن يكون عناصر الخدمة في الوحدة المقرر لها أن تحل محلها على أهبة الاستعداد والجاهزية لتولي المسؤولية.
وبين أنه خلال عمليات الإحلال والمناوبة لهذه القوات تجرى تحركات القوات والعجلات والمعدات داخل العراق وخارجه بطريقة مدروسة ومخططة ومنسقة بعناية مع الشركاء الأمنيين.

مخاوف إيرانية
ومن جانبها اعتبرت واشنطن التحركات العسكرية الأخيرة في العراق بأنها مقلقة.
وقال السفير الإيراني في العراق محمد كاظم آل صادق أن التحركات الأخيرة للقوات الأميركية في المنطقة بأنها مقلقة ومناهضة للسلام والاستقرار في المنطقة.
وأشار السفير في لقاء مع سفير اليابان لدى العراق فوتوشي ماتسوموتو، إلى "التحركات الأخيرة للأمريكيين في المنطقة واعتبر أنها مقلقة ومناهضة للسلام والاستقرار في المنطقة" كما نقل عنه الإعلام الإيراني اليوم.
وفي هذا الاجتماع ناقش السفيران التطورات الإقليمية والدولية وتزايد الدور الإقليمي للعراق.

واشنطن: التحركات العسكرية نوقشت مع بغداد
وحول الموضوع نفسه قالت السفيرة الأميركية في العراق إلينا رومانوسكي أن التحركات العسكرية الأخيرة في العراق قد نوقشت بين وزارتي الدفاع الأميركية والعراقية.
وأشارت السفيرة في تصريحات لوسائل إعلام عراقية اليوم تابعتها "إيلاف" أن النشاط العسكري هذا جزء من التدوير الطبيعي للقوات الأميركية من وإلى العراق وهذه المواضيع تمت تغطيتها في نقاشات بين وزارتي دفاع البلدين في واشنطن مؤخرًا.

منطقة عازلة
وكان عضو لجنة الأمن في البرلمان العراقي وعد القدو قد أشار الثلاثاء الماضي الى إن الاجتماع بين وزيري الدفاع الأميركي والعراقي في واشنطن قد شهد مناقشة تحرك الحشود العسكرية الأميركية لتنفيذ مهمة قطع الحدود بين العراق وسوريا في إشارة الى المنطقة العازلة التي يجري الحديث عنها.
وكان العراق والولايات المتحدة قد أكدا في ختام مباحثات عسكرية في واشنطن الثلاثاء الماضي التزامهما بتطوير قدرات العراق الأمنية والدفاعية وتعميق التعاون الأمني وتشكيل لجنة عسكرية عليا مشتركة لتقييم مهام قوات التحالف الدولي ومستقبلها في العراق.
يذكر أن قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة في العراق توجد في ثلاثة مواقع رئيسية عراقية هي قاعدة عين الأسد بمحافظة الانبار الغربية وقاعدة حرير شمال مدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق الشمالي إضافة الى معسكر فيكتوريا بجوار مطار بغداد الدولي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يا رب
نصير مظهور العريم.. دبلوماسي عراقي سابق -

اللهم تتحقق مخاوف السفير الايراني في بغداد مع ميليشياته التي تحكم العراق .. ويساعد الامريكان شعب العراق في قيام نظام سياسي جديد وطني الهوى نظيف اليد مداو للجروح. اللهم امين.