فتح تحقيق عاجل واعتقال عدة اشخاص
العراق: حدادٌ عام على فاجعة الزفاف.. والأمم المتحدة: مأساة هائلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن: أعلن العراق عن حصيلة جديدة لحريق قاعة الأعراس في شمال البلاد، وأُعلِنَ الحداد العام، فيما فُتِحَ التحقيق عاجلاً في الحادث، وتم اعتقال 4 اشخاص، بينما وصفت الامم المتحدة هذه الحادثة بـ"المأساة الهائلة".
"فضيحة سجن أبو غريب لا تزال تلطّخ صورة الولايات المتحدة" &- في الغارديانوأكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"اليوم إنها تشعر بالصدمة والألم بسبب الخسائر الفادحة في حريق حفل الزفاف بقضاء الحمدانية في محافظة نينوى الشمالية.
وقالت البعثة في بيان تسلمت "ايلاف" نصه "نشعر بالصدمة والألم بسبب الخسائر الفادحة في الأرواح والإصابات في الحريق الذي وقع في الحمدانية في نينوى".
واضافت انها "مأساة هائلة. خالص تعازينا للعائلات التي فقدت أحباءها ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل".
حدادٌ عام وإجراءات عاجلة
وجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإعلان الحداد العام في جميع أنحاء العراق ولمدّة ثلاثة أيام عزاءً في الضحايا الذين سقطوا في حادث حريق الحمدانية في منطقة سهل نينوى الشمالي.
كما شدد على الوزارات والمحافظات ومؤسسات الدولة كافة، باتخاذ جملة من الإجراءات العاجلة وتبنّي الجهات الصحية المختصة علاج الجرحى والمصابين وتوفير أقصى حالات الرعاية، وحسب متطلبات الحالات للعلاج في داخل العراق أو خارجه.
وقرر تشكيل لجنة تحقيقية تُباشر على الفور في التحقيق وكشف ملابسات الحادث، للوقوف على الأسباب وكشف نواحي التقصير وطلب قيام الجهات المعنية بإعداد قائمة دقيقة لضحايا الحادث وذويهم، لضمان حقوقهم القانونية والاعتبارية وتعويضهم مادياً.
واكد على ضرورة استمرار الوزارات والمحافظات كافة، بإجراء الكشوفات للبنايات والتحقق من إجراءات السلامة، ومشددًا على تحميل الجهات المعنية مسؤولية أي خلل..
وطالب باستمرار مديرية الدفاع المدني بجميع فروعها في المحافظات، بتأكيد الإجراءات السابقة للكشوفات الميدانية والسلامة الإنشائية، ومضاعفة جهود الفحص الدوري للمباني الكبيرة والمولات والمطاعم وقاعات المناسبات والفنادق، والتأكد من توافر إجراءات السلامة فيها، وتحديد المخاطر المحتملة والتوجيه بمعالجتها، وتشخيص المباني المخالفة.
السيستاني يصف الحادث بالمروّع
من جهته، وصف المرجع الشيعي الاعلى في البلاد آية الله السيد علي السيستاني الحريق الذي اصاب حفل الزفاف بأنه "حادث مروع".
واعرب المرجع في بيان تابعته "ايلاف" عن "بالغ الأسى والأسف لحادث الحريق المروّع الذي وقع في قضاء الحمدانية وأسفر عن سقوط مئات الضحايا والمصابين.
وقدم التعازي " للعوائل المكلومة" واكد التضامن معها داعيا الله "أن يربط على قلوبهم بالصبر ويشمل الضحايا بواسع رحمته ويمنّ على المصابين بالشفاء العاجل".
فتح تحقيق واعتقال المسؤولين
ومن جهته اكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد اليوم ضرورة فتح تحقيق بحادثة الحمدانية.
وقال رشيد في تدوينة على منصة "اكس" تابعتها "ايلاف" أن "ما حصل لأبنائنا في قضاء الحمدانية فاجعة مؤلمة وحادث اعتصر قلوبنا وقلوب كل العراقيين" .. وشدد على "ضرورة فتح تحقيق ومعرفة ملابسات الحادث واتخاذ كافة إجراءات السلامة لمنع تكراره".
وقد أمر وزير الداخلية عبد الامير الشمري بتشكيل لجنة تحقيقية برئاسة مدير استخبارات ومكافحة إرهاب محافظة نينوى لمتابعة مجريات حادث الحريق.
حصيلة جديدة لعدد القتلى والمصابين
وعلى الصعيد نفسه اعلن رئيس خلية الاعلام الأمني اللواء سعد معن عن حصيلة جديدة لضحايا الحريق مؤكدا وفاة 93 شخص واصابة 100 آخرين في الحادثة، مشيرا الى ان التقرير الأولي لحادث قاعة الحمدانية يشير إلى أن الحادث ليس جنائياً وإنما فقدان لإجراءات السلامة والأمان .
وقالت وزارة الداخلية انها اصدرت اوامر اعتقال بحق 4 اشخاص من اصحاب قاعة الاعراس في الحمدانية، فيما اعلنت المحافظة الحداد اسبوعا على الضحايا.
أسباب الحريق
وفُجِعَ العراق الاربعاء بمقتل عشرات المواطنين نتيجة حريق اصاب حفل الزفاف بسبب ما قالت مديرية الدفاع المدني العراقية ان"قاعة الأعراس مغلفة بألواح الايكوبوند سريع الاشتعال والمخالفة لتعليمات السلامة والمحالة إلى القضاء حسب قانون الدفاع المدني لافتقارها إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة.
وأضافت في بيان أن "الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال واطئة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران".
وأمر السوداني وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين جراء الحريق فيما توجه عدد كبير من الأهالي من مختلف مناطق نينوى إلى المستشفيات بعد انتشار نداءات استغاثة للتبرع بالدم للمصابين في الحريق.
الحمدانية بلدة مسيحية دمرها داعش
والحمدانية التي تُعرَف أيضاً باسمي قرقوش وبغديدا هي بلدة مسيحية ضاربة في القدم يتحدّث سكّانها لهجة حديثة من الآرامية، لغة السيّد المسيح. وقد زارها البابا فرنسيس في آذار/مارس 2021 خلال جولته التاريخية في العراق.
ولحق دمار كبير بهذه البلدة على أيدي تنظيم داعش الذي سيطر على مناطق شاسعة من العراق بين عامي 2014 و2017.
وغادر هذه البلدة غالبية أبنائها عندما وقعت في قبضة التنظيم، كما قالت وكالة الصحافة الفرنسية، لكنّهم عادوا إليها تدريجيًا منذ أعلن العراق انتصاره على داعش وأُعيد إعمارها مذّاك.
يشار الى مخالفات الالتزام بتعليمات السلامة سائدة في العراق لا سيّما في قطاعي البناء والنقل. كما أنّ البنى التحتية في هذا البلد متداعية نتيجة عقود من النزاعات ما يؤدّي لتكرار اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى.
وفي نيسان/أبريل عام 2021، قضى أكثر من 80 شخصًا جراء حريق في مستشفى لمرضى كورونا في بغداد، نجم عن انفجار اسطوانات أكسجين.
وبعد ذلك ببضعة أشهر، في تمّوز(يوليو) من العام نفسه، قُتِلَ 64 شخصاً جرّاء حريق في مستشفى بالناصرية في جنوب العراق اندلع ايضا في جناح لمرضى كورونا.
التعليقات
من لم يقتله داعش قتلته الحرائق
عراقي متشرد -هذا نصيب العراقيين .من لم يمت بحروب الكاولي صدام أو على أيدي الإرهابيين أو على أيدي الميليشيات مات بالحرائق .لله دركم أيها العراقيون .انتظروا المزيد من المآسي في زمن أمراء الطوائف.