أخبار

قالا لإبنهما الإسرائيلي الأميركي هيرش: "ابق قويا وتحمّل"

والدا رهينة يناشدان للتوصل لإطلاق الرهائن في غزة

غولدبرغ-بولن وزوجته راشيل، والدا هيرش الإسرائيلي-الأميركي المختطف في غزة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

"ابق قويا وتحمّل"، هكذا ناشد غولدبرغ بولن وزوجته راشيل ابنهما هيرش، الإسرائيلي-الأمريكي المختطف في غزة، وذلك بعد أن بثّت حركة حماس مقطع فيديو يثبت أنه لا يزال على قيد الحياة.

ويبلغ هيرش من العمر 23 ربيعا، ويظهر في الفيديو القصير بدون نصف يده اليسرى، والذي فقده في انفجار وقع أثناء هجوم عناصر من حماس على بلدات جنوبي إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ولا يحمل الفيديو تاريخاً، لكن هيرش يذكر أنه قضى نحو 200 يوم محتجزاً لدى حماس.

وناشد والدا هيرش الجهات المعنية لفعل المزيد لتأمين صفقة جديدة لإطلاق سراح الرهائن، وخصّ الوالدان كلا من إسرائيل وحماس والوسطاء -الولايات المتحدة، مصر وقطر- مطالبين بالعمل على "التوصل إلى صفقة من أجل لمّ شمل عائلات المختطفين مع أحبائهم وإنهاء المعاناة".

وفيما بدا بالإكراه، تحدث هيرش في الفيديو الذي بثّته حماس على حسابها عبر منصة تليغرام يوم الأربعاء.

وقال هيرش إنه يحتاج إلى رعاية طبية، كما أبدى انتقادا لمحاولات الحكومة الإسرائيلية على صعيد التفاوض بخصوص الرهائن.

وفشلت أسابيع من المفاوضات غير المباشرة في التوصل إلى اتفاق، ورفضت حماس آخر مقترح بوقف إطلاق النار على مدى ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح 40 من إجمالي 133 رهينة متبقية؛ فيما يُعتقد أن 30 رهينة على الأقل لقيت مصرعها.

وتبدو إسرائيل عازمة على تنفيذ خطط لشن هجوم على رفح، جنوبي قطاع غزة، رغم تحذيرات من تبعات كارثية محتملة على الصعيد الإنساني.

ودفعت الحرب نحو 1.5 مليون فلسطيني إلى النزوح نحو رفح هرباً بحياتهم من الموت.

وكان هيرش غولدبرغ-بولن ضمن الجمهور الذي حضر مهرجان سوبرنوفا (رعيم) الموسيقي يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عندما اقتحمت عناصر مسلحة تابعة لحركة حماس مناطق في جنوب إسرائيل، وقتلت نحو 1,200 شخص واختطفت 253 آخرين، بحسب البيانات الإسرائيلية، التي قالت إن أكثر من 360 شخصا لقوا مصرعهم في المهرجان.

Hostage video حماس بثّت فيديو يثبت أن الرهينة هيرش غولدبرغ-بولن لا يزال على قيد الحياة

وقبل يوم الأربعاء، كانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها هيرش حياً، خلال فيديو بثته حماس أيضا ظهر فيه هيرش وهو يُحشر إلى داخل سيارة بيك-أب، مع فقدان جزء من يده اليسرى.

وفي الفيديو الجديد، يقول هيرش: "أناضل من أجل البقاء حياً في ظل إصابات خطيرة في كل جسدي"، مضيفا أنه في حاجة عاجلة إلى رعاية طبية.

كما اتهم هيرش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بـ "التخلي" عن بقية الرهائن، منتقداً الفشل في تأمين صفقة لإطلاق سراحهم.

وقال هيرش: "افعلوا ما هو متوقّع منكم، وأعيدونا إلى بيوتنا الآن".

وأشار منتدى عائلات المختطفين والمفقودين إلى أن عائلة غولدبرغ-بولن قد سمحت بنشر الفيديو الجديد وباستخدامه.

ورأى المنتدى أن "هذا الفيديو الجديد يمثل استغاثة من أجل تحرّك فوري وحازم لحلّ هذه الأزمة الإنسانية المروّعة ولتأمين عودة أحبائنا".

كما بثّ والدا هيرش مقطع فيديو خاصا بهما، وقال الوالد: "مشاهدة فيديو هيرش اليوم تركنا في شعور طاغٍ. وقد تنفّسنا الصُعداء لدى رؤيته حياً، لكننا أيضا في قلق بالغ على حالته الصحية، وكذلك على كل المختطفين، وكل الذين يعانون في المنطقة".

وأضاف غولدبرغ-بولن: "ونحن هنا اليوم نناشد كل قادة الأطراف التي تتفاوض، بما في ذلك قطر، مصر، الولايات المتحدة، حماس وإسرائيل: كونوا شجعانا، وتوصّلوا لاتفاق من أجل التئام شملنا جميعا مع أحبائنا ومن أجل إنهاء المعاناة في هذه المنطقة من العالم".

وجاء دور الأُم راشيل لتوجه رسالة مباشرة لابنها قائلة: "هيرش، إذا كان باستطاعتك أن تسمع هذا، فاعلم أننا قد سمعنا صوتك اليوم للمرة الأولى منذ 201 يوم، وإذا كان في مقدورك أن تسمعنا، فإننا نقول لك: ‘نحبك، ابق قويا، تحمّل’".

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري: "هذا الفيديو النفسي الإرهابي لا يعدّ تذكيرا بما فعلته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول فحسب، وإنما يذكرنا كذلك بمدى المرض الذي تعانيه هذه الجماعة الإرهابية، التي ترهب الرهائن وعائلاتهم كذلك" على حد تعبيره.

أبو عبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي يكثف هجماته في مختلف أنحاء القطاعEPA من أمام مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي، المتظاهرون هتفوا بإعادة المختطفين إلى منازلهم

وأسفرت الحرب التي يخوضها الجيش الإسرائيلي في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول حتى الآن عن مقتل أكثر من 34,200 شخص، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع.

وكانت إسرائيل قد أعلنت عن شن حملة عسكرية لتدمير حماس وتحرير الرهائن.

وفي نوفمبر/تشرين الأول الماضي، أُبرمت صفقة لتبادل الأسرى، وأفرجت بموجبها حماس عن 105 من الرهائن -معظمهم من النساء والأطفال- في مقابل هدنة لمدة أسبوع وإطلاق سراح نحو 240 سجينا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.

وفي مساء يوم الأربعاء، احتشد عشرات الأشخاص -بينهم أصدقاء لهيرش غولدبرغ-بولن- أمام مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس. ورفع معظم المتظاهرين لافتات تقول: "أعيدوهم إلى منازلهم الآن".

من هو الإسرائيلي رون آراد الذي تحدث عنه أبو عبيدة وحذر من تكرار مصيره؟

وفرّقت الشرطة جموع المتظاهرين الذين كانوا يغلقون الشوارع، بينما اعتقلت اثنين منهم على الأقل.

وقال مسؤول أمريكي لبي بي سي، إن البيت الأبيض كان قد حصل على فيديو هيرش غولدبرغ-بولن يوم الاثنين، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها حماس مقطع فيديو لرهينة تحمل الجنسية الأمريكية.

وفي حوار لوسائل إعلام إسرائيلية صباح الخميس، قال والد هيرش إن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أبلغاه في مكالمة هاتفية بشأن الفيديو قبل نحو ساعة من قيام حماس بنشره عبر الإنترنت.

ماذا نعرف عن الرهائن الإسرائيليين؟ما الذي نعرفه عن الأسرى والرهائن في غزّة؟حرب غزة: هل حققت إسرائيل أهدافها بعد مرور 200 يوم على اندلاعها؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف