مباحثات مكثفة حول حرب غزة وقضية الرهائن تسيطر على الأجندة
هل نجح نتانياهو أم فشل في واشنطن؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
التشريف الأكبر الذي يحظى به أي زعيم أجنبي في أمريكا هو أن يُدعى إلى إلقاء خطاب أمام الكونغرس بمجلسيه، مجلس الشيوخ ومجلس النواب.
هذا ما حظي به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في واشنطن في الخامس والعشرين من تموز (يوليو) 2024.
كانت تلك في الواقع المرة الرابعة على مدى السنوات التي يُمنح فيها نتانياهو هذه الفرصة، ليكون أكثر زعيم أجنبي في التاريخ يستضيفه الكونغرس بهذه الطريقة.
وكما تضامنت أمريكا واصطفت مع إسرائيل بعد هجوم حماس عليها في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، اصطف كبار السياسيين الأمريكيين لتحية نتانياهو، ثم قاطعوه بالتصفيق وقوفاً مرات عديدة.
النقطة الأساسية التي ركز عليها في خطابه كانت قوله إن أعداء أمريكا هم أعداء إسرائيل وإنه يرى أن المعركة واحدة وإن الدعم الأمريكي لإسرائيل يعني دعم أمريكا لنفسها!
لكن الأجواء لم تكن كلها ودية ومرحّبة برئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يقود حرب بلاده في غزة. الحرب التي بدأت بعد هجوم حماس الذي قُتل فيه 1200 إسرائيلي واختطف فيه عشرات الرهائن، ولكن الحرب قتلت منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وشرّدت مئات الآلاف.
ظروف استثنائيةقبل أن يبدأ نتانياهو حديثه، بل وقبل أن يصل إلى مبنى الكونغرس، كانت التظاهرات الحاشدة المؤيدة لفلسطين تمتد في الشوارع المجاورة، إذ تجمع الآلاف، رافعين أعلام فلسطين وشعارات مؤيدة لها ومُدينة لإسرائيل وللسياسة الأمريكية الداعمة لها. اتهموا نتانياهو بأنه مجرم حرب، بينما اتهمهم هو في خطابه بأنهم ممولون من إيران وأنهم يخدمون أجندتها وأجندة حماس.
زيارة نتانياهو جاءت في ظروف استثنائية تواجهها أمريكا على مستويين كبيرين وأساسيين: أولهما تزايد حدة الانقسام السياسي الأمريكي، أما الثاني فهو التغييرات الملحوظة في تحرك اليسار الأمريكي الرافض للسياسة الأمريكية التقليدية المؤيدة لإسرائيل وتأثير ذلك شيئا ما على حزب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الحزب الديمقراطي وهو حزب يسار الوسط في السياسة الأمريكية.
وقد وجد نتانياهو نفسه يتعامل مع تلك الظروف الجديدة في أمريكا ولم يكن الطيف السياسي الأمريكي موحدا في ترحيبه برئيس وزراء إسرائيل وهي في حالة حرب، رغم أن دعم إسرائيل هو واحد من أبرز وأهم ثوابت السياسة الأمريكية، سواء كانت الإدارة ديمقراطية أم جمهورية.
لكن المشهد في الكونغرس، الذي بدا مبهراً في احتفائه بنتانياهو وبوحدة الحزب الجمهوري في تأييد إسرائيل والترحيب برئيس وزرائها، أظهر أيضا غياب عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي المعارضين لسياسية نتاننياهو.
ومن أبرز الغائبين كانت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، التي أصدرت بيانا أدانت فيه سياسة ا.
كذلك غابت نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي تعدّ بحكم منصبها رئيسة لمجلس الشيوخ، وهي تحضر عادة الجلسات الكبيرة التي يتحدث فيها الرؤساء، إلا أنها اختارت عدم الحضور من أجل حضور تجمع انتخابي في حملتها الرئاسية.
مهمة نتانياهو مع هاريس قد تكون أصعب من بايدنلكن هاريس التقت نتانياهو في لقاء منفصل مهم، خصوصا أنه كان مستقلا عن لقاء نتانياهو ببايدن؛ فقد زار نتانياهو البيت الأبيض واستقبله بايدن هناك بطريقة تقليدية تجنبت إظهار الاختلافات في وجهات النظر، ثم التقيا مع ممثلين عن أسر الرهائن المحتجزين في غزة.
وقضية الرهائن هي منذ البداية تشكل نقطة اختلاف بين أولويات أمريكا وأولويات إسرائيل؛ فقد حاول بايدن دائما أن يكون مبدأ سلامة الرهائن والعمل على إعادتهم أولوية في العمل العسكري والسياسي، إلا أن نتانياهو كان وما زال يعتبر أن الهدف الأساسي والنهائي هو تدمير حماس وإنهاء خطرها على إسرائيل.
قدّم بايدن ونتانياهو وعداً مشتركا إلى الأسر بالعمل على إعادة الرهائن قريبا. لكن تطبيق هذا الوعد سيعتمد بصورة رئيسية على تنازلات امتنع نتانياهو عن تقديمها لحماس وسيكون الآن تحت ضغط أكبر من بايدن بأن لا يوقف مسار التوصل إلى اتفاق وصف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن وهو الاتفاق الذي فشل بايدن وأمريكا بالتوسط للوصول إليه على مدى أشهر.
أما لقاء بايدن وهاريس، فتكمن أهميته في أنه كان عمليا أبرز مناسبة تتحدث فيها هاريس في مجال السياسة الخارجية، منذ أن أصبحت المرشحة الأوفر حظا في الحصول على ترشيح حزبها للرئاسة؛ فبينما لم يتحدث بايدن للإعلام سوى بكلمات ترحيب تقليدية لنتانياهو أثناء لقائه به، فإن هاريس تحدثت بعد اللقاء.
وقفت جنباً إلى جنب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، وكانت واضحة بل وكادت أن تكون قاطعة في أن وقت الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قد حان.
لم تتخل هاريس طبعا عن المبدأ الأمريكي الأساسي الداعم لإسرائيل؛ فقد أكدت التزامها بدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وأدانت بشدة هجوم حماس على إسرائيل، لكن مهمة نتانياهو معها قد تكون أصعب من بايدن إذا أصبحت رئيسة لأمريكا؛ فمن الناحية السياسية المباشرة تحتاج هي الآن إلى تقديم مبادرات أكثر صرامة مع إسرائيل لترضي الجناح اليساري لحزبها، وقد تضطر أيضا إلى تقديم وعود إلى الناخبين الأمريكيين من أصول عربية ومسلمة من أجل عدم خسارة أصواتهم.
أجواء مختلفةالأجواء كانت مختلفة عندما التقى نتانياهو بترامب؛ فقد بدا أولاً أن الخلاف بين الرجلين الذي ابتدأ بسبب غضب ترامب من إقرار نتانياهو بفوز بايدن في الانتخابات على ترامب قد انتهى.
رحب ترامب بنتانياهو وزوجته سارة في مقر إقامته في منتجع مارالاغو في ولاية فلوريدا. ووجد نتانياهو نفسه في قلب الصراع الانتخابي عندما انتقد ترامب هاريس بشدة واتهمها بعدم احترام إسرائيل.
تجنب نتانياهو إعطاء أي وعد علني باقتراب اتفاق الرهائن، رغم أنه قادم من ضغط شديد مستمر من بايدن وهاريس. أما ترامب فقسم الاحتمالات بطريقته القاطعة :"إذا فزت في الانتخابات فسأدعم إسرائيل، وأتوصل إلى اتفاق مع إيران يرضي الجميع، أما إذا فازت هاريس فإن الشرق الأوسط مقبل على حرب كبيرة قد تكون حربا عالمية ثالثة"!
في العموم، نجح نتانياهو في إظهار ما ردده في خطابه أمام الكونغرس، من أن العلاقات بين بلاده وأمريكا قوية وراسخة ومستمرة مهما كانت الظروف والاختلافات في الرؤى.
لكنه أيضا لم يغيّر قناعات الأطراف الناقدة له وقد ازدادت وكبرت في أمريكا. ويبدو أن جزءا مُهماً من الحزب الديمقراطي سيستمر في نقده له وضغطه عليه، بل وحتى دعم فكرة إزاحته من منصبه.
يأمل نتانياهو أن لا يكون ذلك هدفا لإدارة جديدة ترأسها هاريس وهو يعلم أن ذلك لن يكون الحال إذا فاز ترامب.
هل يحقق نتانياهو أهدافه من زيارة واشنطن؟كيف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب مع خطاب نتانياهو أمام الكونغرس؟نتانياهو يدعو أمام الكونغرس بأن تكون غزة "منزوعة السلاح وخالية من المتطرفين"، وحماس تتهمه بـ "الكذب والتضليل"التعليقات
شخصيه تافهه ،، وسخيفه ،، انتخبوبها لتجمع تبرعات للحزب الديمقراطي من الجاليه ،،
عدنان احسان- امريكا -جاءت الى نيوجرسي - واقام لها البعض حفله عشاء وتبرعات ،،، ولكن لم يعجبها المبلـــغ -- وطلبت - بالمزيد- وحددت الرقم .. و قام الحضور بتكمله الفرق ،، وهــذه اجندتها - ولاندري لماذا حضرت خطاب نتياهو - ،؟ ،لانها تافهه وسخيفه ،،