البقاء على قيد الحياة يتطلب معجزة والأمل في جيوب الهواء
آخر تطورات محاولة انقاذ 6 أشخاص في اليخت البريطاني الغارق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: دخلت جهود البحث يومها الثالث عن 6 سياح مفقودين بعد غرق يخت قبالة سواحل صقلية الإيطالية، ويأمل الخبراء أن توفر الجيوب الهوائية فرصة للبقاء على قيد الحياة.
الغواصون يكافحون للوصول إلى كبائن اليخت في قاع البحر، حيث يتوقعون أن يكون "المفقودون الستة" محاصرين.
يقول خبير الأرصاد الجوية إنه يكاد يكون من المستحيل التنبؤ بتدفقات المياه
وقال خبير الأرصاد الجوية في جامعة ريدينغ إن عاصفة رعدية قوية للغاية ضربت الساحل الإيطالي مساء غرق اليخت.
وقال الدكتور بيتر إينيس لشبكة سكاي نيوز البريطانية :"كانت هناك عاصفة رعدية قوية جدًا ونشطة بعد ظهر ذلك اليوم وفي المساء، استمرت حتى الليل. الكثير والكثير من البرق، لذا، إذا كان هناك عمود مائي هو الذي ضرب القارب، فلن يكون ذلك مفاجأة."
الأثاث يحاصرهم؟
ربما يكون الأثاث قد حاصر السياح داخل الكبائن أثناء غرق السفينة
وتقول مراسلة سكاي نيوز البريطانية إن أولوية الغواصين هي الوصول إلى الكبائن، حيث ربما كان السائحون المفقودون نائمين وقت العاصفة.
لكن كمية الحطام والأثاث الموجودة في القارب أعاقتهم.
وتتكهن فرق البحث والإنقاذ بأن بعضًا من هذا الأثاث قد تم إزاحته أثناء انقلاب اليخت، مما أدى إلى سد المداخل ومنع الناس من الهروب.
" إن ما يعيقهم حقًا هو كمية الأثاث، وكمية الحطام الموجود تحت الماء داخل تلك السفينة، اليخت أيضًا في وضع معقد. فهو مائل على جانبه."
وتضيف: "إنهم مضطرون إلى العمل في ظل ظروف صعبة للغاية"
وتم شحن المعدات إلى الساحل الشرقي لباليرمو لمساعدة جهودهم، بما في ذلك مركبة بحث تحت الماء يتم التحكم فيها عن بعد.
وتضيف مراسلة سكاي نيوز : "ربما يتوقع الناس رؤية هيكل السفينة وقد تم رفعه، والسفينة نفسها تُرفع من الماء: لن يكون هذا شيئًا سنراه لفترة طويلة جدًا جدًا، الأولوية هي محاولة الحفاظ على موقعها قدر الإمكان للوصول للمفقودين بأمان".
لماذا غرق اليخت؟
مع استمرار عملية البحث، يحاول المحققون معرفة سبب غرق القارب، سيكون القبطان هو المفتاح لهذا التحقيق، بالإضافة إلى الأسئلة حول تصميم القارب والطقس، لكنه "كان في حالة صدمة لا تصدق" عندما تحدث بالأمس.
19 غواصاً يحاولون فتح ممر في مؤخرة اليخت
وقالت فرقة الإطفاء الإيطالية فيجيلي ديل فوكو إنها وضعت خطة للدخول إلى حطام اليخت، وذكرت صحيفة "لا ريبوبليكا" أن 19 غواصًا كانوا ينزلون في مجموعات من ثلاثة أشخاص ويحاولون فتح ممر في مؤخرة السفينة.
يتضمن ذلك اختراق نافذة زجاجية في منطقة الصالة بالسطح الرئيسي للوصول إلى الجزء الداخلي لليخت الذي يبلغ طوله 56 مترًا.
وقال ماركو تيلوتا، غواص إدارة الإطفاء، لوكالة رويترز للأنباء، إن الجهود للوصول إلى الكبائن لا تزال تواجه عوائق.
"لذا، فإن الدخول والنزول إلى المقصورة الموجودة بالأسفل من الدرج الضيق والدخول إلى جميع الكبائن يعد مهمة صعبة وصعبة حقًا.
"نحن لن نتوقف. لدينا الموارد والقوى العاملة والوسائل."
الأمل في وجود جيوب هوائية
يأمل شقيق أحد المفقود أن توفر الجيوب الهوائية فرصة للبقاء على قيد الحياة، ولم يستبعد خفر السواحل الإيطالي احتمال أن يكون المفقودون على قيد الحياة، ويتوقع الخبراء أن تكون جيوب هوائية قد تشكلت أثناء غرق اليخت.
وقال الدكتور جان بابتيست سوبيز، كبير محاضري الهندسة الميكانيكية والطبية الحيوية والتصميم في جامعة أستون، إن غرق السفينة بسرعة وبقاءها سليمة على جانبها "قد يؤدي إلى تكوين جيوب هوائية صغيرة بالداخل".
"من الواضح أن هذا أمر تخميني للغاية ومن المستحيل التنبؤ به بدقة."
وقال نيك سلون، الذي قاد عملية إنقاذ السفينة السياحية الغارقة كوستا كونكورديا في عام 2012، لشبكة سكاي نيوز: "لديهم نافذة صغيرة جدًا من الوقت لمحاولة العثور على الأشخاص العالقين بالداخل مع وجود جيب هوائي، ويمكن أن يتم إنقاذهم".
وقال جيريمي بلومر، الشقيق التوأم لرئيس بنك مورجان ستانلي الدولي المفقود جوناثان بلومر، لبي بي سي :"إنها عملية بطيئة وستستغرق وقتا. لذلك قد تكون هناك جيوب هوائية، لكننا لا نعرف. وما زال علينا الانتظار والترقب".
وقال ديفيد تابيزل، الذي أسس شركة البرمجيات أوتونومي مع رجل الأعمال البريطاني المفقود مايك لينش، لشبكة سكاي نيوز: "أنا حزين جدًا عليه وعلى عائلته، وآمل أن تكون هناك معجزة على وشك الحدوث".
"إذا كان لدى أي شخص القدرة على النجاة من هذا، فهو يفعل ذلك. وآمل أن يجد جيبًا هوائيًا".
الضجيج يعطي الأمل
وقال الدكتور سوبيز إن العلامة التي ربما يبحث عنها رجال الإنقاذ هي "ضجيج كبير على فترات منتظمة".
"هذه ممارسة شائعة في الغواصات وكانت إحدى العلامات التي كانت تبحث عنها مهمة البحث عن غواصة تيتان بعد اختفائها العام الماضي."
وقال فينشينزو زاجارولا، من خفر السواحل الإيطالي، أمس، إن من غير المرجح أن يكون أحداً على قيد الحياة الآن.